وإنتصر الفاسدون

كتب في : السبت 26 ديسمبر 2015 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 24333

فوجئ الكثيرون بخبر إقالة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية حتى قبل أن تصدر حركة المحافظين اليوم

هذا الرجل الذى ما إن تبوأ منصبه حتى شمر عن ساعديه منذ اللحظة الأولى وصار يعمل ليل نهار ضاربا المثل فى كينونة المحافظ الفعلى

ضرب أوكار الفساد بلا هوادة ووضع يده على كل ما يهم ويمس المواطن البسيط وكان يدرك جيدا أنه بذلك دخل بنفسه الى عش دبابير الفساد وأوكارهم ولا يخفى على أحد والكل يعلم جيدا أن المحليات ما هى الا مخزن ووكر للفساد فى مصر كلها من أقصاها الى أدناها

ولكن هذا المحافظ الشاب لم يجبن ولم يتراجع وضرب هذه الأوكار بلا هوادة من أجل النهوض بالمحافظة التى تولى رأس الهرم فيها وكان يدرك جيدا أن هذه الخطوة قد تطيح به وقد تكلفه منصبه ولكنه كان دائما مايردد أفعل الصواب وأراعى ربى فيما وكلت به دون النظر الى بقائى فى المنصب أو رحيلى ويسعدنى أن أعود الى تلاميذى كأستاذ جامعى فى أى وقت فمنصبى هذا تكليف وليس تشريف

ومنذ فترة ونحن نسمع البعض يردد أن رضا عبد السلام لن يبقى طويلا فهو يسبح ضد التيار تيار العفونة والفساد وهذا لم يعجب أصحاب القرار

صاحب هذا القرار وزير فاشل لم ينتظر ساعات حتى صدور حركة المحافظين الجديدة ولكنه أصدر قرار الإقالة بطريقة بها نوع من الإهانة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعمل بجدية فى هذا البلد

نتعجب كثيرا من هذا القرار ولكن اذا عدنا الى الماضى القريب نتذكر هذه الأحداث المتفرقة وزير تعليم فاشل يثير الجدل بقرارات متخبطة هدامة فتتم إقالتة وفجأة يطفو على السطح مرة أخرى فى حكومة شريف إسماعيل شاغلا لأهم منصب وزارى وهو وزير التنمية الإدارية وهو المنوط به حركة المحافظين وعلى رأى المثل الشائع "أول القصيدة كفر" وبالتالى كان المحافظون مجرد مناصب  مكتبية لتسيير الأعمال إلا القلة التى لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة أخذوا على عاتقهم هموم محا فظاتهم والله أعلم بمن حلفوا اليمين اليوم من المحافظين الجدد

فقط ذكرتكم بمن أخذ قرار إقالة محافظ الشرقية هذا الشاب النشط دكتور رضا عبدالسلام فمن الطبيعى أن يبقى كل على شاكلته

ويدور السؤال هل أصبح الفساد والفاسدين نهجا نتجه إليه جميعا أفبعد ثورتين على أنظمة فاسدة نعود الى نقطة الصفر

ألا يدرك هذا الوزير بقراراته اللامسئولة وبعد دعوات الجماعة الإرهابية بالنزول فى 25 يناير القادم أنه يساهم فى مساندتهم بإذكاء نار الغضب بين الناس وتأجيج نار الفتنة أليس هذا التوقيت يثير ألف علامة إستفهام ألستم متفقين معى أن لدينا حكومة تعمل ضد الرئيس

لكى الله يامصر وحماك الله من كل هؤلاء

 

بداية الصفحة