الراقصون مع الذئاب

كتب في : الجمعة 22 يناير 2016 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 28681

غريب أمر فئة ضالة للأسف من أبناء هذا الوطن والوطن منهم براء ولكنهم لم ينبتوا من سمرة هذا البلد وطينها وطيبتها وعراقتها بل رضعوا لبن الذئاب ليكونوا فى النهاية مستذئبوا هذا الوطن وبؤرة الصديد فيه والأنياب الناهشة فى جسد هذا البلد الطيب العريق ذو الحضارة والتاريخ الإنسانى اللامع

ورغم أن هناك شهداء يسقطون يوميا من رجال الجيش والشرطة من أجل أمن وأمان هذا الوطن وأن الجميع منهم يحمل كفنه بين يديه وإن خرج لا يعلم إن كان سيعود أو تعود بدلا منه جثته كل هذا لا يحرك ساكنا لدى هؤلاء المستذئبون الراقصون على آلام هذا الوطن بل مستمرون فى بث سمومهم فى عقول الناس ضد هذه الأجهزة بكل بجاحة ووقاحة وكأن هذا الوطن لا يعنيهم بل والمؤكد أن هذا الوطن لا يمثل لهم شئ الا مادة خصبة للمتاجرة به وبدماء أبناؤه

هؤلاء المستذئبون الذين يحاجوا العوام الذين لا يريدوا أن يصلوا إلى خراب ودمار سوريا وليبيا واليمن بأنه كانت فى فرنسا ثورة وصلت بهم الى الديمقراطية والى الكيان الإقتصادى القوى حاليا

كل من هؤلاء المستذئبون المتلونون يمثل أجندة ما لأعداء هذا الوطن من أجل مصالحهم الشخصية

كل منهم لا يعى أنه لا يوجد وطن لمثل هؤلاء الخونة ولن يقبلهم أى مكان فى ربوع الدنيا

ولكن للأسف الشديد يساعدهم فى إذكاء نار حقدهم وبث سمومهم جهاز إدارى عفا عليه الزمن بل وفاسد أيضا وحكومة أقل ما يقال عنها سمك لبن تمر هندى الرشوة منتشرة فى كل مكان المحسوبية والواسطة أصبحت دستورا فى هذا البلد وكأننا ننقش على الماء صعدت قيادات إلى قمة الهرم الإدارى والوظيفى للدولة كل مؤهلاتها الواسطة  والمحسوبية والنفاق والرياء وبالتالى القرارات غير مؤثرة وأحيانا كارثية.

وأصبحت المقولة السائدة أن من يعمل يقال ومن ينافق ويتكاسل يبقى متوجاً فى منصبه.

والمتعمق فى بواطن الأمور يعلم أن دعوة الجماعة الإرهابية التى تمثل إيذاء للوطن من الداخل ودعوتها إلى النزول والثورة فى 25 يناير هى دعوة متكررة منذ 6/30 ويعلمون جيداً أنهم لن يستطيعوا شيئا وأنهم لن يفعلوا أى شئ وأنهم أجبن من أن يخرجوا فى هذا اليوم.

ولكن لأن الحقد والغل المتأصل فى قلوبهم فهم بهذه الدعوة يريدون رفع حالة التأهب القصوى فى االشارع المصرى من جيش وشرطة وتطوير الأسلحة الدفاعية لهذه الأجهزة مما يعنى تكاليف زائدة وبمعنى آخر عبء على كاهل الاقتصاد المصرى الذى ينوء بمشاكل عدة هم لا يهدفون إلى حرية أو نمو اقتصادى من أجل حياة كريمة هم يهدفون فقط إلى التدمير فهذه عقيدتهم التى نشأوا عليهم ولكن بمبدأ وضع السم فى العسل

 أجدادكم صنعوا حضارات تكلمت عنها البشرية ومحفورة فى ذاكرة الإنسانية وأنتم تدمرون وتخربون . أليس نهاية كل ذلك أن تسقطوا من ذاكرة التاريخ إلى سلة المهملات ....

أفيقوا أيها الخائنون وكفاكم رقصاً مع ذئاب هذا الوطن فلن تجنوا إلا الخسران

فمصر ستبقى أبد  الدهر القلب النابض فى كل ربوع الدنيا ..... حمى الله مصر من كل أعدائها ووقاها شر الحاقدين .... اللهم آمين...

بداية الصفحة