حديث العقلاء

كتب في : الجمعة 18 يناير 2013 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 2654

يمر الوطن بمرحله حرجه جدا فى تاريخه الحديث مرحله إختلط فيها الحابل بالنابل

وأصبحت لهجه التخوين والعمالة هى السائده على كل الموائد وإرتفعت أصوات شاذة تهاجم كل من يعترض طريقها بأسلوب وصل إلى حد بذاه الالفاظ والمواقف وهم من كانوا سابقا صامتون صمت القبور وإذا نطقوا أثنوا على من كان يحكم وقتها أليس هذا قمة النفاق والإنتهازية.

وهنا لابد من الحديث عن تلك القنوات الدينيه والمفترض أنها منوط بها إرشاد الناس الى طريق الحق وبيان أمور دينهم وتعالميه لمن لا يعلم ولكنها فجأة تحولت الى منابر سياسيه تغتاب فيها كل من يقف فى طريقها أو يخالفها  فى الرأى بطريقه فجه وبزيئه وصلت الى حد تكفير باقى المجتمع والاسلام السمح منهم براء.

ويستوى فى ذلك وزارة الأوقاف التى تتبعها كل مساجد الجمهوريه تركت منابر هذه  المساجد لأهواء الأئمه فتحولت هى الأخرى من منابر للدين إلى منابر للسياسه تدعو وتسبح بحمد الحاكم كل هذا والوزارة أصمت أذنيها رياءا ونفاقا ثم يخرج علينا شيخا كان فى الماضى داعيه دينى ومرشحا سابقا للرئاسة هو وجماعته محاصرين لمدينه الإنتاج الإعلامى بزعم تطهير الإعلام مستخدما البلطجه وشريعه الغاب ونسى أن يطهر أولا الإعلام المناصر لهم والمبرر لكل تجاوزاتهم

ونسى أنه كان ضيفا على كل هذه القنوات فى الماضى القريب يتحدث فيها عن نفسه بحريه كامله عندما كان مرشحا للرئاسه ولكن هيهات كيف يكون فى الظل لابد وأن يكون حديث الجميع وفى دائره الضوء حتى ولو كانت الطريقه بلطجه وإعتداء على الأخرين.

هذا الإعلام الذى يهاجمونه بضراوة ويحاصرونه لأنه ينقل الحقيقة صوت وصورة الى جميع  المواطنين ويكشف الحقيقه دون مغالطه  ويمنعهم من التعتيم والتشويش على ما يفعلونه من تجاوزات فى حق هذا البلد والغريب أنهم يخرجون علينا من نفس القنوات التى يتهمونها بعدم الحياديه ويغالطون فى المواقف وفى تجاوزاتهم بكل تبجح وكأن الناس لا ترى ولا تعى حتى أن فريق الإعداد فى هذه القنوات كثيرا مايظهر جزء من الشاشة بالصوت والصورة لحدث ما مكذبا إدعائهم ومع ذلك يكابرون ويستمرون فى كذبهم وعنادهم.

أما عن رئيسنا المنتخب والذى من المفروض أنه رئيسا لكل المصريين وضح تماما أنه رئيسا لجماعه الاخوان المسلمين فقط مما أصابه بالإرتباك وقد ظهر هذا الإرتباك جليا فى كل قراراته لأن الواقع الفعلى يقول أنها قرارات مكتب الإرشاد والمرشد العام الذى هو تقريبا الحاكم الفعلى بالوكاله وإلا بماذا نفسر أن الرئيس لم يفى بأى وعد من وعوده التى قطعها على نفسه أمام الشعب وهنا نتسائل هل سيحاكم الرئيس على جريمه قتل المتظاهرين كما يحاكم الأن سلفه المخلوع؟؟؟

إتقوا الله فى هذا البلد فليس لكم بلد آخر غيره وإبعدوها عن شبح التقسيم وشبح الحرب الاهليه

وإتقوا الله فى الثوار فلولاهم ولولا شهدائهم لكان معظمكم مازال ساكنا غياهب السجون عاشت

 مصر حرة أبيه وألف تحيه لثوار 25 يناير وجنه الخلد إن شاء الله لشهدائها الابرار

 

                                                                                  

 

 

                                                                          

 

 

بداية الصفحة