النوم فى العسل

كتب في : الثلاثاء 12 فبراير 2013 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 3390

مقولة دائما مايرددها العوام كناية عن السلبية واللامبالاة وهى مقولة تنطبق فى الوقت الحالى على الرئيس مرسى الذى جاء بعد ثورة على النظام السابق والمفروض أنه رئيس منتخب يعبر عن إرادة شعبية وثورية ولكن هيهات  فدائما ما نجده بعيدا عن أرض الواقع وعن متطلبات هذا الشعب وكأنه لا يرى الميادين المليئة بمختلف الطوائف تشتعل غضبا والدماء التى تسيل سواء من عصا السلطة الباطشة (الداخلية) أو آخرين وكأنه لا يرى إنهيار الإقتصاد وتهاويه وكأنه لا  يسمع وعن فتاوى إهدار دم المعارضين وكأنه لا يرى تفشى الجريمة فى المجتمع وإمتلاء الشوارع بالبلطجية وإنعدام تام لأمن الشارع المصرى ولكن من المثير للدهشة أننا ليس لدينا رئيس واحد بل ألف رئيس من أعضاء حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد كل منهم يتحدث بلسان الرئيس ويدافع بإستماتة عن أخطاء السلطة ومبررا فشلها

إن صمت الرئيس ومواقفه السلبية والتحيز الواضح لجماعته والعمل سعيا للتمكن من السلطة والإستبداد بها كل هذا جعل الكثير من العوام يندمون على إنتخابهم له وجعل شريحة أخرى تقول ليت أيام الرئيس السابق تعود وآخرين يقولون سرق الرئيس وجماعته الثورة ممن قاموا بها

وترديد الجماعة دائما مهما يحدث من سلبيات وكوارث بأن الرئيس هو المنتخب يجب ألا ينسوا أبدا أن هتلر كان رئيسا منتخبا وتسبب فى تدمير بلاده وتقسيمها

والمنطق والعقل يقول ليس من المهم من يحكم ولكن المهم أن من يحكم يسعى بحكمه وقيادته لتحقيق متطلبات شعبه وأن يعمل جاهدا على تنمية بلاده وأن يكون غيورا على المصلحة العامة ولكن هيهات فأين الرئيس من كل هذا أين هو ؟ من هولاء الرؤساء التى تسعى جاهدة لتنمية ورفعة شعوبها أين هو ؟ وكل قراراته تمثل إستئثارا وإستبدادا بالسلطة والسعى نحو دولة ديكتاتورية دموية تحت شعار الدين

وعذرا سيدى الرئيس كفاك أنت وجماعتك أسلوب العمل السرى والخلايا النائمة الذى إستمر على مدار ثمانون عاما فلم تعد سجينا ولا جماعتك أصبحت محظورة بل أصبحتم حكام هذا البلد فأخرج إلى شعبك بقرارات تهدئ من روعه وتبعث فى نفسه الأمل بغد مشرق ومستقبل أفضل ومارس سلطاتك من منطلق رئيس عاشق لتراب هذا البلد ومحبا له وكفاك نوما فى العسل .....

                                                                            

بداية الصفحة