زلزال إسلام بحيرى
إسلام بحيرى الشخصية المثيرة للجدل فى الأوساط الدينية بل وفى الأوساط العامة أيضا المتهم بسب الأئمة وعلماء السلف من رجال الدين وإثارة الفتن وإزدراء الأديان وقائمة طويلة من الإتهامات تطاله والمتابع لإسلام بحيرى يجد أن بداية معرفة الناس به عندما ظهر فى برنامجه على القاهرة والناس يرد على شيوخ الفتنة والضلال خلال فترة حكم مرسى من الإخوان ومن المؤيدين لهم وبعد رحيل مرسى والإخوان وجد الرجل من وجهة نظره أن كثيرا من كتب الفقه والتفاسير وشرح الأحاديث بها كثير من المغالطات وتحتاج الى كثير من التنقيح والتحديث بل وتوجد كتب مصادرها مشكوك فيها وبعد الظهور الدموى لداعش تحت مسمى الدولة الإسلامية وظهور الجماعات ذات الفكر التكفيرى والقتل وإستباحة الدماء تحت مسمى الجهاد صرح الرجل بأن هذه الكتب وإن كانت لكبار الأئمة بها بعض النصوص ما يخلق ألف مثل داعش وأن المطلوب فقط تنقيح هذه الكتب وأن أصحابها ليسوا مقدسين أو منزهين عن الخطأ ونحن لسنا فى زمن الكهنوت وإن كنا نختلف مع إسلام فى طريقة تناوله بطريقة مسيئة للأئمة ورموز الدين والصحابة وعصبيته الزائدة فى تناوله للأحداث وكان الزلزال عندما أعلن أن فى كتب الأزهر ومناهجه مايحض على العنف والقتل ويتم تدريسه للطلاب دون أن يكلف مسئولى الأزهر أنفسهم عناء تنقيح هذه الكتب وهذا ما يفسر الكم الكبير من طلاب الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان وإتخاذهم من للعنف منهجا ولا أحد ينكر دور الأزهر الشريف فهو بحق منارة الإسلام فى الشرق والغرب ولكن الصراع الدائر حاليا فى العلن بين بحيرى والأزهر والذى وصل الى الذروة بوقف البرنامج فى قناة القاهرة والناس ولم نكن ننتظر من الأزهر أن يتناول الموضوع بهذه الطريقة فمحاربة الفكرة بالفكرة فالأزهر الشريف به رجال قادرون على إحتواء إسلام بحيرى بل وإعادته الى صحيح الدين إن كان هناك لبس لديه خصوصا أن الأزهر أعترف بشجاعة أن مناهجه تحتاج الى بعض التنقيح والتحديث وعملا لصوت العقل ليس وأد الفكرة وليس بالمنع أو بالتكميم بل الفكرة بالفكرة خذوا الرجل وحاوروه بالحجة والمنطق وإخرجوا على الناس بالنتائج بدلا من هذا الصراع الدائر والذى يربك البسطاء والعوام وحتى لا يطفو على السطح مرة أخرى أمثال اسلام ومحمد عبدالله وآخرون هدى الله الجميع