زلزال إسلام بحيرى

كتب في : الاثنين 06 إبريل 2015 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 12094

إسلام بحيرى الشخصية المثيرة للجدل فى الأوساط الدينية بل وفى الأوساط العامة أيضا المتهم بسب الأئمة وعلماء السلف من رجال الدين وإثارة الفتن وإزدراء الأديان وقائمة طويلة من الإتهامات تطاله والمتابع لإسلام بحيرى يجد أن بداية معرفة الناس به عندما ظهر فى برنامجه على القاهرة والناس يرد على شيوخ الفتنة والضلال خلال فترة حكم مرسى من الإخوان ومن المؤيدين لهم وبعد رحيل مرسى والإخوان وجد الرجل من وجهة نظره أن كثيرا من كتب الفقه والتفاسير وشرح الأحاديث بها كثير من المغالطات وتحتاج الى كثير من التنقيح والتحديث بل وتوجد كتب مصادرها مشكوك فيها وبعد الظهور الدموى لداعش تحت مسمى الدولة الإسلامية وظهور الجماعات ذات الفكر التكفيرى والقتل وإستباحة الدماء تحت مسمى الجهاد صرح الرجل بأن هذه الكتب وإن كانت لكبار الأئمة بها بعض النصوص ما يخلق ألف مثل داعش وأن المطلوب فقط تنقيح هذه الكتب وأن أصحابها ليسوا مقدسين أو منزهين عن الخطأ ونحن لسنا فى زمن الكهنوت وإن كنا نختلف  مع إسلام فى طريقة تناوله بطريقة مسيئة للأئمة ورموز الدين والصحابة  وعصبيته الزائدة فى تناوله للأحداث وكان الزلزال عندما أعلن أن فى كتب الأزهر ومناهجه مايحض على العنف والقتل ويتم تدريسه للطلاب دون أن يكلف مسئولى الأزهر أنفسهم عناء تنقيح هذه الكتب وهذا ما يفسر الكم الكبير من طلاب الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان وإتخاذهم من للعنف منهجا ولا أحد ينكر دور الأزهر الشريف فهو بحق منارة الإسلام فى الشرق والغرب ولكن الصراع الدائر حاليا فى العلن بين بحيرى والأزهر والذى وصل الى الذروة بوقف البرنامج فى قناة القاهرة والناس ولم نكن ننتظر من الأزهر أن يتناول الموضوع بهذه الطريقة فمحاربة الفكرة بالفكرة فالأزهر الشريف به رجال قادرون على إحتواء إسلام بحيرى بل وإعادته الى صحيح الدين إن كان هناك لبس لديه خصوصا أن الأزهر أعترف بشجاعة أن مناهجه تحتاج الى بعض التنقيح والتحديث وعملا لصوت العقل ليس وأد الفكرة وليس  بالمنع أو بالتكميم بل الفكرة بالفكرة خذوا الرجل وحاوروه بالحجة والمنطق وإخرجوا على الناس بالنتائج بدلا من هذا الصراع الدائر والذى يربك البسطاء والعوام وحتى لا يطفو على السطح مرة أخرى أمثال اسلام ومحمد عبدالله وآخرون هدى الله الجميع

 

بداية الصفحة