علامة إستفهام

محير أمر الأمة العربية فدولها من المحيط إلى الخليج وشعوبها التى تتحدث لغة واحدة سميت بها ألا وهى اللغة العربية وتدين غالبيتها بالإسلام دينا وتوحيدا وتتجه إلى قبلة واحدة فى صلاتها ومناسكها لكننا نجد أن البعض قد قسموا أنفسهم تحت راية الدين الواحد إلى جماعات وأحزاب إلى سنة وشيعة إلى تكفيريين وإرهابيين وأوصياء على الدين الكل فرقاء وكل يجد من يؤيده ويزكيه  والكل يرفع لواء الدين فوق ركام الدمار والخراب وفوق جثث الأبرياء صوت الطلقات وإنفجار القنابل وأزيز الطائرات المشهد دامى ومرعب والأعداء يترقبون و ينسجون الفتن ويشعلون النيران وينفخون فيها ودائما ما يجدون من الخونة من يبيع  فهناك من يبيع وطنه وشرفه وعزته مقابل ثمن بخس يعلمه الأعداء جيدا ولولا هؤلاء ما تمكن منا عدوأبدا

وعلى النقيض نجد فى ربوع الكرة الأرضية دولا تتعدد فيها اللغات وتتعدد فيها الأديان ولكنها تعيش تحت سماء بلادها فى سلام وأمان فالهند دولة يزيد سكانها على المليار نسمة لهم آلهة مختلفة وعقائد متعددة ولغات كثيرة وكل هذا فى وطن واحد ينعم بالأمان والسلام وهناك من الدول الشيوعية من لا تعترف بالأديان ولا تعترف إلا بالعمل والإنسانيات وتعيش فى سلام وأمان وبل وبعضها قد إرتقى قمة الدول المتقدمة

هنا نقارن ونضع علامة إستفهام ؟ وكثير من علامات التعجب !!!!!  ونتوقف بعقولنا عن الأستنباط والتفكير ونتوجه إلى رب العباد  داعين أن إرفع الضر عنا وهيئ لنا من أمرنا رشدا آمين آمين يارب العالمين