الأدب

معركة علي الفيس بوك

كتب في : الاثنين 08 اغسطس 2022 - 9:18 صباحاً بقلم : منى خليل

 

قصه قصيره

تملك الحزن من أحمد بسبب انفصاله عن حبيبته. وبعد أن تلونت عيناه بالأحمرار من كثرة ضغط الدموع التي يأبي ان يبوح بها او يذرفها لتلطف عنه بعضا من الأسي ..

كان عنيدا بالقدر الكافي . مما ادي عناده الي فقدان حبيبته. رآها هي الاخري ساهرة لا تبالي . اشتد غيظه وآراد ان يستفزها. فكتب علي صفحته ( النساء بحرا من الغدر . حنانهم بضاعة . ونكدهم كل ساعة )

وتم نشرها علي الحال ولقيت بعد ثوان جميع انواع الايموشنات من اغضبني لأحزنني لأضحكني واعجبني. قرأت شيرين البوست المستفز. واستشاطت غضبا ولم تتحمل. فكتبت ( الرجال كالنعام دائما رؤسهم في التراب . يرفعونها عند رؤية خنزيرة تتمايل . )

لاقي بوستها جميع انواع الايموشنات من اضحكني لأحزنني لأعجبني واغضبني..

رأي احمد البوست . فأزداد غيظا ليعلن عبارة جديدة .

المرأة الحقيقية انثي . بعيدا عن الاسترجال .)

تحاربت الايموشنات وتزاحمت وقد انهك ايموشن اضحكني هذا اليوم وكان يسخر من باقي الايموشنات. ظل احزنني هذا اليوم قليل التفاعل وبقي التحدي بين اغضبني واضحكني . وكان أعجبني يقف في حالة ثبات مع ادهشني. يشاهد الموقف . حتي رأت شيرين العبارة وتحول لونها الي لون ايموشن اغضبني .. وكتبت بسرعة.

( الرجولة ثقة وليست غرور )

تسابقت الايموشنات وكان الاكثر تفاعل أعجبني. ركل ايموشن أعجبني قدم ادهشني وابعده في تسابق . كان أعجبني هو الفائز الوحيد لهذا البوست . وباقي الايموشنات قد توقفت تماما . نظر ايموشن أعجبني الي ادهشني بغرور. واحتقر ايموشن اغضبني . ورفع حاجبيه لأحزنني بتعالي وفخر. ونظر لأضحكني بأشمئزاز لتفاهته.. ليصرخ في تحدي

انا الأصل . انا الحاضر والماضي . وقف جميع الايموشنات بأنكسار امامه. وظل يروي عليهم اساطيره مع الفيس بوك فهو القديم وعليهم احترامه.

ظلت المعركة بين احمد وشيرين .

حتي نفد صبر شيرين وحظرت احمد من صفحتها لتريح عقلها

اختفت شيرين من امام احمد وكل بوستاتها. وعرف انه نال الحظر .

حاول الاتصال بها. لكن لم يري غير سواد الحظر .

بداية الصفحة