كتاب وآراء

' ذكرى مولد سيدنا النبى '

كتب في : الجمعة 23 اكتوبر 2020 - 2:58 مساءً بقلم : محمد العمامرى

أخى القاريء أختى القارئه ابنائى وبناتى الأعزاء  إقترب ذكرى مولد الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلم يتبق إلا أيام  ويمكن احياؤها كلها بالصلاة عليه دبر كل صلاة إنه الهدى إنه النور إنه الرحمه المهداه انه الفوز بالجنه والنجاه من النار إنه سبب خلق الكون فلقد خلق الله الكون من أجله وكتب على الجنة إسمه مقرونا به(لا اله الا الله محمد رسول الله) وألزم الشهاده به فجعل الدخول فى الإسلام شرطا له (اشهدالا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله)وجعل شرط الإيمان حبه أكثر من نفسك حيث قال :-سيدنا رسول الله لسيدنا عمر ابن الخطاب لن تؤمن حتى أكون احب اليك من نفسك فقال:- سيدنا عمر احبك والله ولكن ليس أكثر من نفسى فقال:- الحبيب المصطفى لا ياعمر بل أكثر من نفسك فإنتظر سيدنا عمر لحظات لا تتعدى دقيقه ثم قال: احبك اكثر من نفسى يارسول الله فقال:- الحبيب المصطفى الآن ياعمر أتدرون ماهوالمقصود بالآن؟ أى الآن اكتمل ايمانك ياعمر ومن ثم نحتاج لوقفه تعجب! ايفهم أن سيدنا عمر الذى أيده الله فى كتابه تعالى سبع مرات منها فى أسرى بدر وفى شرب الخمر وغيرها....لم يكتمل إيمانه بعد إلا بحب سيدنا النبى أكثر من نفسه؟والإجابه نعم ولكن لماذا؟ أتدرون لماذا لأن هذا هو العدل الإلهي لأن الله عندما أمر ملائكته بغسل قلب النبى وهو طفل يربى عند أم حليمه وضع فى قلبه حب كل خلقه ليمكنه الله من دعوتهم وهو محب لهم دون شقاء عليه صلى الله عليه وسلم لأن فيهم الغليظ و الجاحدو الرافض وقد تحقق ذلك فى سورة عبس وتولى عندما قال  الله تعالى:- لحبيبه المصطفى موجها له "أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك الا يزكى" فكان لزاما على الله أن يلزم الحبيب المصطفى بحب  كل خلق  الله حتى يتحمل اذاهم هذا من جهه وحتى يتشفع لهم يوم القيامه من جهة أخرى لأن المرء إذا أحب رحم وشفق على محبيه وتوسط وتشفع لهم وهذا هو حال النبى صلى الله عليه وسلم مع أمته فكان لزاما ومن باب العدل أن يبادل عبادالله رسولهم  حبا أكثر من أنفسهم لأنه صلى الله عليه وسلم بدعوته لهم  أخرجهم من الظلمات إلى النور ومن النار الى الجنه فهو  طبيبهم بسنته فى الدنيا وشفيعهم بحبهم له وحبه لهم فى الآخرة وختاما اقول الحق ولا أبالى فمن لم يتبع الهدى و هو سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم فلا هدى له فيكفى أن طاعتك لله مشروطه بطاعتك لسيدنا النبى عليه الصلاة و السلام حيث يسأله الصحابه كيف نطيع الله ؟قال حبيبى وسيدى المصطفى:- من اطاعنى فقد أطاع الله أتدرون لماذا؟ لأنه تعالى قال فى كتابه:-"وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى"فما يخبرنا به النبى كله من عند الله فلو اطعناه فقد اطعنا الله ألا يكفينا ان الله سبحانه وتعالى أحبه وآثره على جميع خلقه وربط الإسلام به وجعل الايمان مشروط به وجعل طاعتنا لله مشروطه بطاعة نبيه عليه السلام ألايستحق الحبيب المصطفى أن تحبه أكثر من نفسك  فإحذر ولا يوسوس لك الشيطان ويجعلك من حزبه فلاتخطىء وتتمثل بالشيطان عندما طلب الله منه أن يحب سيدنا ادم ويسجد له فعصى ربه فرفض فخرج ملعونا والله تعالى لم يطلب منك السجود اواكثر من طاقتك التى يعلمها لانه هو الذى خلقك بل طلب منك الحب فقط لنبيك أكثر من نفسك والسؤال الآن؟ وهل الحب ثقيل على قلبك لهذه الدرجه لأفضل خلق الله؟ والاجابه طبعا لااتعلم لماذا؟   اتعلم كيف تحبه  صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسك؟ والاجابه هى أن تفضل كلامه واوامره على هوى نفسك بمعنى أنه عليه السلام قال:- لاتحاسدوا ولا تباغضوا ولكن نفسك تريد الحسد والتباغض فإن آثرت طلب المصطفى عليه السلام ولم تحسد وتتباغض فهذا دليل انك تحبه أكثر من نفسك فالأمر والله سهل جدا لانه ماهو الا مجاهده للنفس فالرسول يصوم الاثنين والخميس ونفسك لاتحب الصيام فإن أجبرتها على الصيام فأنت محب للإقتداء برسول الله أكثر من  هوى نفسك وهكذا وخير الختام احبك والله ياحبيبى يارسول الله حبا لو وزع على الدنيا لكفاها  فاللهم ماثبتنا على حبه وحب طاعته وحب النظر إليه فى خواطرنا ومنامنا حتى نلقاه حقيقة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

بداية الصفحة