كتاب وآراء

كيف نرد لكى الجميل؟؟

كتب في : الثلاثاء 03 مارس 2020 - 1:14 صباحاً بقلم : حازم محمد سيد احمد

ماذا بعد الأزمة وكيف نرد الجميل للوطن؟ سؤال يطرحه الجميع ويطمح الجميع إلى الحصول على إجابة شافية مقنعة على هذا السؤال، ولكن في الوقت نفسه يأمل الجميع أن يسمع إجابة تفاؤل، إجابة مستبشرة بغد أفضل وأيام أجمل مما مررنا بها،و الجميع دون استثناء ونحن عندما نحلم بوطن آمن وطن مشرق وطن مستقر، فأنا أجزم أن الكل يطمح إلى ذلك وهذه طبيعة وفطرة الإنسان التي فطرها عليه ربنا، فالإنسان دائما يبحث عن الأمان والاستقرار وسهولة الحياة، ونحن إذ نستشهد بقوله تعالى: “فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”. فالاستقرار والأمان ولقمة العيش الكريمة وسهولة الحياة ويسرها نعم يجب على الإنسان أن يشكر الله عليها، وأن يسعى جاهدا إلى الحفاظ عليها، فالإستقرار غاية الإنسان في الأرض ليعبد الله بأريحية ويعمر الأرض، وهذا ما نبتغيه جميعا بأن تكون عليها مصرنا الغالية على قلوبنا جميعا آمنة مستقرة سائرة في مصاف الدول العالمية.
كيف نرد جميل الوطن، وهل أوفينا لمصر حقها علينا؟! للإجابة على هذا السؤل دعونا نعيد فيلم حياتنا ونمعن النظر في مجرياتها وأيامنا التي مضت حتى نجد الإجابة على هذا التساؤل، ماذا قدمنا من أعمال يفخر بها وطننا، ماذا حققنا للوطن على الصعيد الداخلي والخارجي، ماذا أعطينا لمصر من وقتنا وشبابنا، وهل مصر فخورة بنا كمواطنين نحمل اسمها؟!
لاشك أن الإنسان باستطاعته أن يخدم وطنه في مختلف المجالات والأنشطة من خلال عمله والإخلاص في أداء واجباته الوظيفية بأمانة وإتقان بجميع المهن والتخصصات من أبسط وظيفة حتى أعلاها مرتبة، فالوطن لا يقوم على مهنة واحدة، ولكن الجميع شركاء في تنمية الوطن كلا في مجال عمله، الأم مدرسة إذ أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، بنظري هذا البيت الشعري لأمير الشعراء أحمد شوقي يغني عن الإسهاب في دور المرأة (الأم) في خدمة وطنها، علما أن أشرف وأعظم مهنة وأعظم عمل جليل يمكن أن يقدم للوطن هو تربية الأبناء تربية صالحة، بحيث يكونوا لبنة صالحة من لبانات المجتمع الآمن المستقر، ليس هذا مقام ذكر جميع جوانب الحياة التي من الممكن أن يخدم بها الإنسان وطنه.
و من منظوري الخاص كنت ومازلت عندما أذهب لأداء الصلاة وعندما أسجد بين يد الله أول دعاء يذكره لساني الدعاء للوطن مصر وقيادتها، بل جعلت زوجتي وأولادى يرددوا هذا الدعاء معي حتى أصبحت عادة تلقائية لدينا، فيكون نصيب الأسد من دعائي للوطن وقيادته وشعبها في هذا المقام الطاهر، وهذا ما يجب أن نؤصله في نفوس أزواجنا وأبنائنا بأن نسعى لرد الجميل، أقلها بالدعاء بأن يحفظ بلدنا آمناً مستقرا، وأن يجنبنا شر الفتن، وألا يمكن الطامعين من النيل من مكتسباتنا الوطنية ويفرق لحمتنا ويشتت وحدتنا.
والمرحلة القادمة بحاجة إلى إيجابية وتفاعل أكثر فيما يخص إعادة اللحمة الوطنية وبناء مصر الوطن المستقبل بسواعد أبنائها الشرفاء، تحدثنا كثيرا عن الأزمة وتبعاتها وبنظري... فإن الوقت قد حان لنولي المصلحة العامة الجزء الأكبر من أيامنا المقبلة، كما أن من واجبنا تجاه الوطن أن نوحد الصف ونفكر كيف لنا أن نخدم الوطن ونرد جميله علينا، ولكن دعونا نوضح أمرا مهما، نتطلع للمستقبل، وهو أمر وطني واجب علينا، ولكن في الوقت نفسه علينا أن ننظر إلى حاضرنا ونقيم أفعالنا اليومية ونحلل وندين إن كانت هناك تصرفات خرقاء ممن لا يتوانون عن الإضرار بمصر والوطن والضرب في مسيرة التنمية والإصلاح المباركة، فمن الواجب أن ندين هؤلاء ونجردهم ونقف لهم حاجزاً منيعاً بالكلمة وبغيرها من الوسائل الشرعية المباحة، كلاً في مجاله؛ لكي نكشف الحقائق ونقف على تداعياتها، فإن تركنا هؤلاء يسرحون ويمرحون كيفما شاءوا، فستغرق بنا سفينة الوطن جميعا وعلينا رد الجميل لمن أوصلنا إلى هذه المكانة التى نحن فيها لولاه بفضل الله تعالى ماكنا نكتب ولا نتناول رئيا الآن و بالرد على هؤلاء وعدم السكوت عليهم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن نأمل أن نكون حمائم سلام ومحبة قال تعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.صدق الله العظيم

حمى الله مصر والوطن العربى

#/ حازم محمد سيدأحمد

بداية الصفحة