ثقافه وفنون

أبرزها 'بنتين من مصر' و«الأدهم».. الهجرة غير الشرعية في السينما والدراما

كتب في : الاثنين 26 سبتمبر 2016 بقلم : سالى سامى

ينشغل الرأي العام المصري هذه الأيام، بقضية غرق مركب رشيد، والتي راح ضحيتها إلى الآن ما يقرب من 165 شخصاً، في حادث هجرة غير شرعية، وتناولت السينما المصرية مثل هذه القضية، وسلطت الضوء عليها من خلال بعض الأفلام.

 

فيلم «العيال هربت» عام 2006، بطولة «حماده هلال، وبشرى، وماجد الكدواني»، ناقش قصة مجموعة من الشباب يغنون في الأفراح، لكن الفقر دفعهم إلى محاولة الهجرة مثلما فعل صديق لهم، لكن بعد إتمام جميع الإجراءات اكتشفوا أنها غير شرعية، وأن هناك رجل أعمال يربح أموالاً كثيرة من وراء ذلك.

 

وكان من المقرر أن تدور أحداث فيلم «الغريق»، لعمرو سعد، الذي تأجل تنفيذه منذ عام 2008، حول مجموعة من الشباب يقررون الهجرة إلي أوروبا بطريقة غير شرعية عن طريق مراكب الموت ويتعرض معظمهم للغرق، كما سلطت القصة الضوء على الأهوال التي تواجه أحدهم.

 

وعلى غرار «الغريق» كان فيلم «المهمة»، والذي لم يقدم أيضاً، وتدور أحداثه حول محاولة بعض الشباب الهجرة إلي أوروبا عن طريق البحر، ولكن يتعرضون لعدة مخاطر ومواجهات من قبل حكومات هذه الدول، وكان من المقرر بدء التصوير بين القاهرة وتركيا وفرنسا ورشح لبطولة الفيلم الفنان هاني سلامة.

 

وفي عام 2010، عرض فيلم «بنتين من مصر» بطولة صبا مبارك، وزينة وعمر حسن يوسف، وتعرض لقضية الهجرة غير الشرعية بطريقة مباشرة، بعد رغبة عدد من الشباب الهروب إلى الخارج بعد فشلهم في الحصول على فرصة عمل جيدة، ومن بينهم شقيق «صبا» الذي يجسده الفنان عمر حسن يوسف، وبعد وفاتهم غرقاً يتجه أهاليهم إلى الميناء لاستلام الجثث، بنفس الطريقة التي نراها في واقعة «رشيد».

وبدأ الفيلم الكوميدي «لا تراجع ولا استسلام» في نفس العام بمشهد يلخص معاناة المهاجرين الشباب الفقراء، في صورة الشاب «حزلقوم» الذي يجسده الفنان أحمد مكي، وتضطر أمه لرهن منزلها لتوفر له أجرة الهجرة غير الشرعية إلي اليونان، وبينما المركب يسير في عرض البحر، يأمره الربان زعيم المهربين أن يقفز في الماء بدعوى أنهم وصلوا وعليه أن يكمل الطريق سباحة.

 

وبعد ساعات من العوم في بحر متلاطم، يجد نفسه على شاطئ بسيط، ويكتشف أن الأمر كله خدعه وأنزله المهربون على شاطئ مدينة بلطيم، وأنه لم يخرج من حدود مصر البحرية.

كما تناولت الدراما التليفزيونية نفس القضية، من خلال بعض المسلسلات، فدارت أحداث «الأدهم» الذي عرض عام 2009، أحداثه حول «أدهم» الذي يجسده الفنان أحمد عز، الشاب المكافح الذي يعاني من ظلم أعمامه الذين أكلوا حقه فيقرر الهجرة من البلد بشكل غير شرعي ويتعرض للصعوبات أثناء الرحلة، بعد اكتشافه أن المركب الذي هم عليه سيتم إغراقه بالركاب، من أجل المتاجرة بأجساد البشر و بيعها إلى تجار الأعضاء فيعوم في البحر لمدة يومين ويصل إلى أوكرانيا و ليس معه أي شيء يسد جوعه فيأكل من بقايا الطعام، و تظطره الظروف إلى أن يشتغل في تجارة المخدرات.

 

وفي موسم المسلسلات الرمضانية الأخير، عرض مسلسل «الطبال»، ودارت أحداثه حول «صالح» الذي يعمل في أحد الملاهي الليلية سراً، ويتولى زعامة عصابة لتهريب الشباب ضمن هجرات غير شرعية محاولاً أن يرتقي بحياته وحياة أسرته بعد أن أضاع والده حقوقهم المالية بسبب إدمانه للعب القمار.

 

بداية الصفحة