كتاب وآراء

إن الدين عندالله الإسلام.

كتب في : الاثنين 29 اغسطس 2022 - 11:28 مساءً بقلم : عبدالنبى ابوهيف

 

أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة مثل نعمة السمع والبصر والعقل والصحة والمال والأولاد والزوجة والأهل وتسخير الكون كله للإنسان، وغيرها من النعم الكثيرة، ولكن كل هذه النعم تنتهي بانتهاء الحياة، أما النعمة الوحيدة التي يمتد أثرها إلى الآخرة فهي أكبر نعمة أنعم الله بها علينا، وهي نعمة الإسلام التي تفرق بين المسلم والكافر، وبين المؤمن والغافل، وبين الطائع والعاصي، فيظهر أثرها في الدنيا وعند الموت وفي الآخرة. فالإسلام، أفضل نعمة على الإنسان منبع كل خير، وأصل كل سعادة،ف الإسلام هو النعمة العظمى، والرحمة الكبرى، منّ الله بها على عباد وجاءخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..»، «المائدة: الآية 3» هذه أكبر نعم الله عز وجل على هذه الأمة، حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم، ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه، كما قال تعالى: «وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً»، «الأنعام: الآية 115»، أي صدقاً في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنواهي، فلما أكمل الدين لهم، تمت النعمة عليهم، ورضيت لكم الإسلام ديناً، فارضوه أنتم لأنفسكم. دين القيم قال تعالى: «واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم»، «البقرة: الآية 231»، وقال: «لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين»، «آل عمران: الآية 164». ويؤكد القرآن الكريم أن الإسلام هو مفتاح الجنة ومن كان آخر كلامة لا إله إلا الله داخل الجنة والإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح البلاد والعباد، وهو أعظم المنن التي مّن بها الكريم الوهاب، فيه المبادئ السامية، والأخلاق العالية،ف الإسلام دين يحفظ الروح والعقل، والمال والعرض والنسل. دين القيم والخلق الحسن، دين الرحمة والسماحة والوسطية واليسر والحرية والفطرة والعدل والخير والعطاء، قال تعالى: «قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين»، «الأنعام: الآية 161». الدين الوحيد في العالم الذي لا ينتمي إليه أحد إلا رغبة فيه وحباً له، فهو ليس دين مال ولا جاه ولا سلطان، متميز بالعفاف والطهر والنظافة والحياء.

بداية الصفحة