كتاب وآراء

المنكرون للكتاب أوالسنة ' العقل قبل النقل '

كتب في : السبت 26 فبراير 2022 - 1:01 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

قارئى العزيز  ردا  منا على المنكرين للإسراء والمعراج  رغم أنها الحقيقه الإيمانيه الثابته فى كتاب الله ورسوله نقول لهم إنه بإجماع العلماء انتم فئة ناكره وجاحده لكتاب الله وسنة رسوله لأنه من ينكر هذه الحقيقه هو ناكر وجاحد لأيات القرآن  ففى سورةالإسراء يقول الله تعالى ":- "سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَاٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ"صدق الله العظيم"ويقول الله تعالى" عن المعراج فى سورة النجم "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَارَأَى  أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةًأُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى  إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى  وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى "وهذا نص صريح فى القرآن والسؤال هنا ماهى الحكمه من تحديد الله لوقت الاسراء ليلا ولم يقل سبحانه تعالى نهارا ؟لانه يتناسب مع خبرات المشركين تجاراكانوا ورحالين فى ادراكهم صعوبه رؤية سيدنا محمد ليلا ما اخبرهم به من أمر الناقه التى شردت وبأنه شرب الماء وغطى الإناء وهنا يفسر المنكرين اليوم كلمة أسرى اى  مشىى ويستنكرون كيف يمشى  فى ليله ويرى كل هذا ونجيبهم يعنى لو قلنا فلان  أسرى إلى الحج يعنى هيمشى على رجله ؟ ام من خلال طياره! والسؤال؟ فلماذا الاسراء ليلا وليست نهار؟لان النهار سهل للرؤيه والسفر  لكن الليل دامس صعب السفر وصعب الرؤيا بلا كهرباء ولا اناره ولانور ولا طرق ممهده مختصرة كحالنا الآن فنقول للمنكرين اليوم ان البراق حل محل الطياره اليوم وكأن الطياره تثبت صدق البراق لكن الفرق أن الطياره من صنع الإنسان أما البراق من صنع الله والسؤال؟ اتستكثرون على الله ان يسرى سبحانه وتعالى بعبده عن طريق البراق ولا تستكثرون على الطيار أن ينقل الناس للحج فى ساعتين والطائره من صنع الإنسان وليس من صنع الله ؟ وتجد المنكرين الآن يقولون أسرى بعبده فمن أخبرنا أن المقصود محمد؟ نرد عليهم فمن سيكون وهو خاتم النبين ان الله قد ذكر كل المرسلين بكلمة عبده فلقد ذكروا بالعبوديه وسيدنا النبى ذكرى  سبع مرات فتجد فى قوله تعالى " ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ) وهم الأنبياء ووصفهم الله بالعبوديه فكيف نقيس قدرتنا بقدرة الله ؟فيقول المنكرون" ان العقل لايقبلها والعقل قبل النقل وفوق النقل "اى القران والحديث "وغفلوا قول الله تعالى :-{ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } ( الأحزاب : 72 ) وواضح من الأيه  إلى اى مدى أخذهم العقل إنه للظلم والجهل وهنا نرد ونقول اى عقل ؟ نحتكم به على القرآن أو الحديث أعقل العالم  الذى علمه الله وفوق ذو كل علم عليم أم عقل الجاهل؟ والسؤال كيف لمخلوق لله وهو العقل أقدمه على  كلام خالقه ومدبره وهو الله سبحانه و تعالى فتجد المنكرون يقولون فى مسألة  رجوع سيدنا محمد   لسيدنا موسى فى أمر الصلاة أنها وصايه من سيدنا موسى على سيدنا محمد والسؤال هنا فلماذا لا نقول تقارب الأديان ومن مشكاة واحده؟ فالمنكرون ممنهجين للوصول لنتيجه وهدف واحد فقط يسعون إليه من إنكار المعراج والسنه وهو إلغاء أن سيدنا محمد  هو امام  الأنبياء  وخاتم النبيين والمرسلين وذلك عن طريق إلغاء الاسراء والمعراج حتى لايكون سيدنا النبى إمام الانبياء  لانه كان امامهم فى الإسراء والمعراج وينادى المنكرون بإعمال العقل فأين العقل؟ من تدبير الله وحكمته إن أهداف الرحله اى رحلة الإسراء والمعراج تجدها فى قوله تعالى " الآية: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ " فالمنكرين لسنة النبى مؤكدين ان السنه لم تذكر فى القرآن وليست من القرآن فنرد ونقول إن الله تعالى يأمرنا بطاعة الرسول فى سنته وان الله علمه ليعلمنا فى سنته وهذا يعنى أن سيدنا النبى سيخبرنا باشياء اما موضحه أو مفسره وهى منهج للمسلمين فى سلوكياتهم وعقيدتهم   ويستنبط منها وتقاس بها الأحكام وذلك يتضح فى قوله تعالى: - وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر، الآية 7)“وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا (الأحزاب، الآية 36) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  (الحجرات، الآية 1)قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(آل عمران الآية 32)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن  تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساءالآية59)مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا(النساءالآية80)
وهي آيات واضحة وصريحة في وجوب اتباع سُنّة النبي ومن يشكك في اتباع السُنّة هو في الحقيقة والواقع ينكر أو يجحد الإيمان بالرسل وإلا فما هي ميزة سيدنامحمد عليه الصلاة والسلام وسائر الأنبياءعلى البشرإن لم يكن اتباعهم والاقتداء بهم واجب من أممهم؟وما هي فائدة إرسال رسول للبشر !إذلو شاء الله عز وجل لنزل كتبه على الناس مباشرة مكتملة من دون نبي أو رسول واخيرا فما يؤكد السنه علم الله لنبيه ليكون سنة منه لنا فى قوله تعالى“وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيما"ونحن هدفنا واحد فقط وهو ما أمرنا الله عز وجل فى قوله تعالى" يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مايُؤْمَرُون."

بداية الصفحة