كتاب وآراء

هل الصالحون بلا أعداء؟

كتب في : الثلاثاء 06 سبتمبر 2022 - 9:13 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

"حقا لونزلت الملائكه وتكلمت الموتى لن يهتدوا" حيث يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ۞ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ  وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ،"صدق الله العظيم"                ويفهم من الايه الكريمه أنه لا خير فيهم حتى لو صنعت المعجزات الالهيه بنزول الملائكه و احياء الموتى وتكليمهم  فلن يهتدى العاصى إلى الإيمان الا إذا شاء الله لهم بناء على علمه الأسبق بأنهم يريدون الهدايه  فالله يعلم خائنه الأعين وما تخفى الصدور وهذا ردمن الله لبعض الجاحدين لسنة سيدنا النبى متهكمين قائلين لماذا لايدافع الله عن عن سنة نبيه  بمعجزاته  بأقلها لو رؤيا   من الرسول محمد ينصح فيها الناس العاصيه و الضاله مثلا؟! فنرد عليهم قائلين إن الله  سبحانه وتعالى ذكر فى كتابه فى قرآنه أكثر من ذلك فالله تكلم عن حقيقة نزول ملائكه واحياء الموتى فلو تم حتى احياء الموتى وبعثهم من جديد ونزلت الملائكه معهم فهذا بلا فائده فالضال لن يؤمن إلا أن يشاء لنفسه الهدايه و من ذات نفسه وهنا  يقدرهاالله له أو لا يقدرها بناء  على علمه بما فى داخل عبده ونفسه ومايجيش فى قلبه ومايلد فى خاطره ويحضرنى انه  منذ  فتره من الزمن ليست بالكثيره  أن صبى جاءنى إلى  المسجد  وسألنى  سؤال مباشر ماذا أصنع حتى  اجعل امى رحمة الله عليها تأتى لأبى فى المنام و تقول له لايضربنى ولا يكذبنى وتخبره أن زوجة امى هى التى تفترى على بالكذب والبهتات عسى الله أن يهديه  ؟! وتأتى صبيه على استحياء فى يوم لاحق فتسأل  قائله وهى ملهوفه هو فضلتك ماذا افعل حتى  ياتى ابى رحمة الله عليه فى المنام لعمى واخواتى يقول لهم ينتهوا عن ظلمى والافتراء على ويعطونى ميراثى من ابى فبكيت يوميها دامعا تاليا  لكل منهما  الايه سالفة الذكر اعلاه واخبرتهما اننا كنا صبيه مثلهما ونتمنى أن ياتى الاموات للاحياء فى مناهم ليخبروهم ببواطن الأمور وحقيقتها  ولكن الله  يخبرنا فى قرآنه قائلا لنا أنه حتى لو احياهم الله واتكلموا بالحقيقه لن يهتدوا لولم يرغبواهم من داخلهم  فى الهدايه فإنا لله وانا اليه راجعون وننتقل  إلى الايه الثانيه" وكذلك  جعلنا لكل نبى عدو شياطين الانس والجن "   فنجد ان هذه الايه للرد على من يعتقد أنه  سيكون بلا أعداء  عندما يكون بلا خطاى ومعاصى نقول له  كان من باب أولى  أن يكون اسيدنا الانبياء المعصومين  بلا اعداءو نقول لهم أيضا  كان من باب أولى أن يكسب الانبياء حب كل الخلق لكن هذه فطره  فطر الله الناس عليها وهى أنه لايوجد  حد هيخالف طبيعتك والتزامك بالدين الاسلامى وعقيدتك الاسلاميه ومبادئك وهيكون حبيبك فلابد ان يكون عدولك لانه  اساسا  منجرف ومنقاد وراء إعداءك  من شياطين الجن وهذا الأخير اساسا مخالف لطبيعتك  وبنيانك وعقيدتك منذ خلقه الله ورفض الانصياع لأوامر الله ونواهيه   فمهمته اغواء  من حولك حتى يصبحوا اعداء  لك "واختتم ناصحا كل الضالين عامة مختصا بها منكرى سنة  رسول الله ومحاربى الدعاه المناضلين فى الدفاع عن السنة المحمديه قائلا انه من أراد من العباد أن يهديه الله فعليه ان يقدم النيه لذلك ويترك المشيئه لله فيطلع الله على  ما فى قلبه فيهديه الله إلى مايحبه ومايرضاه واوضح أيضا انه لايشترط أن يكون العبد مؤمن ومطيع حتى لايكون. له أعداء لان ربنا جعل الأعداء  حتى إلى الانبياء المعصومين  واخيرا فدمعة العلماء ذات قدر عند خالقها فنور الله لايهدى لعاص ومن عاد لى وليا آذنته بالحرب.

بداية الصفحة