أخبار عاجلة

روسيا : تدخل السعودية البري في سوريا يحّول حربها مع إيران لـ'مواجهات مباشرة' بدلا من 'حروب بالوكالة '

كتب في : الثلاثاء 09 فبراير 2016 بقلم : نادر مجاهد

صبت تصريحات سعودية حول نية الرياض التدخل برا في سوريا الزيت على نار العلاقات السعودية- الإيرانية الملتهبة. وتنذر الأجواء بتحول حروب الوكالة بين البلدين إلى مواجهة إقليمية شاملة

فقد حذر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي من أن يؤدي دخول السعودية الحرب في سوريا إلى إشعال المنطقة كلها، بما فيها السعودية، وربما إلى اندلاع حرب إقليمية كبرى.

يجب القول أن العلاقات السعودية- الإيرانية وصلت إلى أدنى مستوياتها في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد التلويح بحرب مباشرة بين الطرفين، عقب حادثة الحج في منى، والأحداث، التي تلت إعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر.

غير أن مؤشر العلاقات المتوترة بين البلدين يعود إلى حقبة ما بعد الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979، ولا سيما بعد وقوف السعودية وبلدان الخليج العربي إلى جانب الرئيس الراحل صدام حسين في حربه ضد إيران ما بين عامي 1980 و1988، لتنتقل العلاقات إلى حالة حرب غير معلنة تزامنا مع إطلاق إيران برنامجها النووي، ومشاركة مجلس التعاون الخليجي في برنامج العقوبات الغربي على إيران، والحصار الاقتصادي عليها، إضافة إلى اتهام طهران الرياض غير مرة باتباع سياسة الإغراق التجاري في السوق النفطية لدفع الاقتصاد الإيراني إلى الانهيار.

وتخوض السعودية وإيران منذ سنوات حروبا بالوكالة في لبنان والبحرين والعراق واليمن وسوريا في إطار التنافس المحموم بينهما على زعامة المنطقة.

وقد أجج "الربيع العربي" التنافس بين البلدين، وعمدت كل من طهران والرياض إلى اتباع سياسة مركبة تهدف أساسا إلى تحقيق هدفين، هما: منع انتقال الثورات إلى داخل كل منهما؛ حيث شهدت إيران "الموجة الخضراء" عقب انتخابات 2009، وكانت تعيش ظروفا اقتصادية صعبة بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية ملفها النووي. وفي المقابل فإن الظروف السياسية والاجتماعية في السعودية كانت مهيأة لانتقال موجة الثورات إليها رغم قوة اقتصادها بفضل عائدات النفط المرتفعة.

وسعت كل من إيران والسعودية لتجيير نتائج "الربيع العربي" لمصلحتها؛ فدعمت طهران الثورة في البحرين، وحاولت الانفتاح على مصر أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. أما في اليمن فساعدت الجمهورية الإسلامية الحوثيين، وزودتهم بالأسلحة والأموال اللازمة حتى أصبحوا قوة كبرى عقب خروج الأوضاع في اليمن عن إطارها السلمي، ما مكنهم من الاستيلاء على معظم مناطق البلاد

بداية الصفحة