أخبار عاجلة

الرئيس السيسي والرياضة.. أمن قومي وإطلالة أولى و«عجَل» و'مرتضى منصور'

كتب في : الأحد 20 نوفمبر 2016 بقلم : عصام الخولى

"الرياضة أمن قومي"

جملة قالها الرئيس السيسي خلال لقائه الشهير مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، أوضحت سياسة الرجل في نظرته للرياضة من كونها ليست مجرد "لعب"، وإنما لها أبعاد أكثر من ذلك بكثير في مناحي السياسة وحتى الاقتصاد والأمن، وهو ما أكده يوسف الورداني، معاون وزير الشباب والرياضة، الذي أوضح في تصريحات تليفزيونية أن السيسي يعتبر الرياضة "أداة رئيسية لتحقيقأهداف التنمية المستدامة".

 

أزمة أثارها الزمالك بسبب رغبته في استضافة استاد القاهرة للقائه في نهائي إفريقيا أمام صن داونز، بعد أن أعرب رئيسه عن حلمه في التتويج على أرضه، مؤكدًا أنه سيصعد الأمر إلى الرئاسة من أجل الظفر بهذا الحلم، كما وجّه الدعوة للرئيس أيضًا لحضور هذه المباراة التي انتهت بما لم تشتهِ سفنه وخسر الأبيض اللقب.

 

ليست هذه أول مرة تُوجه فيها الدعوة لرئيس مصر من أجل حضور حدث رياضي كبير تستضيفه مصر، كان آخرها دعوة وزير الشباب خالد عبدالعزيزله؛ لحضور حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد، والتي استضافتها مصر وفازت بها، وهو الأمر الذي لم يحدث، ولم يستجب الرجل لدعوة وزير واكتفى بإنابة رئيس وزرائه شريف إسماعيل لحضور الافتتاح.

 

 

الرئيس والعَجل

في مارس 2014، وعندما كان السيسي لا يزال مرشحًا رئاسيًا ظهر لأول مرة بالدراجة في التجمع الخامس، وبعدها شارك في شهر يونيو من نفس السنة،في ماراثون دراجات انطلق من الكلية الحربية بمصر الجديدة وطريق القاهرة-الإسماعيلية.

 

كما أنه تم تداول فيديو شهير له وهو يقود دراجته في شوارع مصر الجديدة أثناء مباراة القمة التي جمعت فريقي الأهلي والزمالك، العام الماضي.

 

وجميع هذه اللقطات شهدت تداولاً مكثفًا من متابعي الرئيس وحتى منتقديه، وأثارت الكثير من الجدل حول الرسائل التي تسعى لإيصالها، مثل إظهار الرئيس بمظهر الرياضي غير المتقيد بالرسميات ودحض موجات الغضب حوله مثل "الهشتاج"المسيء له على "تويتر"، وعن تفاصيل ثمن مفردات المشهد من دراجته وبذلته الرياضية.

لم يحضر الرئيس السيسي ولا مباراة كروية في عهده، ولا حتى بطولة الأمم الإفريقية كرة اليد التي استضافتها البلاد كما ذكرنا من قبل، إلا مرة واحدة حينما ألقى كلمة افتتاح دورة الألعاب الإقليمية الخاصة التي استضافتها مصر أوخر العام2014، ووجه فيها تحيته الشهيرة لـ"الملائكة".

 

ما يؤكد عزوفه عن الأحداث الرياضية، لأسباب أمنية غالبًا، وليس عن الرياضة نفسها، فوزيره النشيط خالد عبد العزيز، مُطلق اليدين لتجديد البنية التحتية للمنشآت الرياضية بـ3 مليارات جنيه أعادت الحياة لكل المشروعات المتأخرة، وكان هناك حرص على الاستماع مباشرة لأهل الرياضة من خلال الاجتماع بـ 47 فردًا منها للقاء السيسي بدار الأوبرا، وشملت القائمة أسماء رؤساء اتحادات رياضية وأعضاء مجالس إدارة، بالإضافة إلى الحرص بشكل مستمر على تكريم الأبطال الرياضيين العائدين من أي محفل عالمي؛ الأولمبياد، أولمبياد الشباب، البارلمبية، بالاجتماع بهم وتقليدهم الأوسمة والإشادة بهم وتحفيزهم على المزيد من التفوق.

 

ما يؤكد عزوفه عن الأحداث الرياضية، لأسباب أمنية غالبًا، وليس عن الرياضة نفسها، فوزيره النشيط خالد عبد العزيز، مُطلق اليدين لتجديد البنية التحتية للمنشآت الرياضية بـ3 مليارات جنيه أعادت الحياة لكل المشروعات المتأخرة، وكان هناك حرص على الاستماع مباشرة لأهل الرياضة من خلال الاجتماع بـ 47 فردًا منها للقاء السيسي بدار الأوبرا، وشملت القائمة أسماء رؤساء اتحادات رياضية وأعضاء مجالس إدارة، بالإضافة إلى الحرص بشكل مستمر على تكريم الأبطال الرياضيين العائدين من أي محفل عالمي؛ الأولمبياد، أولمبياد الشباب، البارلمبية، بالاجتماع بهم وتقليدهم الأوسمة والإشادة بهم وتحفيزهم على المزيد من التفوق.

 

 

تجنب عداء الأولتراس

على الرغم من العداء الشديد التي تكتنف علاقة أجهزة الدولة الأمنية بـ"الأولتراس"، فما من مباراة يحضرونها إلا ويحدث اشتباك كبير بين الطرفين، ينتج عنه إصابات ووفيات بالعشرات، وفي ظل منع شبه تام على مباريات الدوري، وسعي من لجنة الأندية، برئاسة مرتضى منصور، لوصفها بـ"الإرهابية"، إلا أن الرئيس اتخذ منحى مخالف تمامًا ودعى للحوار مع قياداتها، مؤكدًا أنه لم يغضب أبدًا من انتقاداته لهم واعترف بأنه فشل في "التفاهم مع الشباب، وفي إدارة حوار معهم"، وتمنى أن ينال ثقتهم بما يبذله من جهود إعادة بناء الدولة.

حرص الرئيس لفترة طويلة على إبقاء قناعاته "التشجيعية" طي الكتمان، ولم تظهر منه أي بوادر تؤكد حقيقة انتمائه لأي من جمهور الفريقين، فاكتفى ببرقيات التهنئة الرسمية للأهلي عند فوزه ببطولة الكونفيدرالية، وهو الأمر الذي قد يفعله مع الزمالك هذا العام حال فوزه بـ"دوري الأبطال"، وحينما وُجّه للرجل سؤالاً مباشرًا خلال حواره المشترك مع صحف الأهرام والأخبار والجمهورية عن أي الفريقين يُشجع، أجاب "مليش في الكورة".

بداية الصفحة