أخبار عاجلة

«طز فى مصر واللى فى مصر واللى جابوا مصر» من أجرأ تصريحات مهدي عاكف.. بروفايل

كتب في : السبت 23 سبتمبر 2017 - 12:02 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

لا أحد يخرج ما فى أحشاء هذه الجماعة بمثل ما يخرجه هذا الرجل؛ فـ«ما المانع أن يحكمنا ماليزى طالما كان مسلماً؟»، عندما تسأله عن مصر يجيب: «طز فى مصر واللى فى مصر واللى جابوا مصر». فزع المصريون من هول تصريحاته، لكن من يعرف الجماعة وأدبياتها لم يفزع؛ فهو لم يقل إلا ما يعتقده إخوانه وتشكل وجدانهم عليه. الرجل الذى انضم للتنظيم السرى وحُكم عليه بالإعدام عام 54 قال إن الإخوان هم الأسياد، وإن الإعلاميين وغيرهم مجرد عبيد؛ فـ«باسم يوسف تجرأ على أسياده» لأنه ينتقدهم، فلسفة قطبية بامتياز؛ فالإخوان هم الفئة المؤمنة التى يجب أن تستعلى على الآخرين. «وهو المرشد فاضى لكم؟ ده الإخوان فى 80 دولة، يا دوب عليكوا مرسى هو مش مالى عينيكم؟» هكذا يتعالى «عاكف» وجماعته على المصريين. أخرج مدرس الألعاب الذى اعتلى عرش الإرشاد 5 سنوات ما فى جعبة الحاوى الإخوانى مبكراً قبل أن تحين «لحظة الاندهاشة»؛ فـ«القضاء» هو العقبة الكأداء أمام زحف التمكين الإخوانى والحصن المنيع أمام هجومه الإمبراطورى «سيفور»، لكن بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، ليس هذا فقط لكنه حدد عدد المطاح بهم فى «المذبحة» المقبلة بدقة: 3500 قاضٍ، والحجة أنهم «فاسدون»، إنه حكم الإخوان على القضاء دون قضاء. أتعب حراس جماعته وسدنتها، مرشداً كان أو غير مرشد، وأخذوا يضربون بأيديهم على وجوههم: «أمسكوا لسان الرجل، إنه يفشى أسرار المعبد ويجهض مخططنا، يا ويلنا من لسانه الفالت». رفعوا سماعة الهاتف واتصلوا بقائد ميليشياتهم الإلكترونية: «هيا هبوا وكذبوا الجريدة والصحفى»؛ فـ«الكذب من أجل الله والجماعة مباح». سمع التنظيم الإلكترونى صرخات القيادة وأطاع، ويا ليته ما أطاع. سددت الجريدة لطمتها إلى «عاكف» وجماعته بعدما نشرت المقطع الصوتى الذى قال فيه ما قاله فبهت القوم ولاذوا بالصمت. أخذ قيادات الجماعة نفسا عميقا: «آهٍ.. لقد أتبعنا هذا الشيخ»، وتداعت تصريحاته على ذاكرتهم تترى، قبل الثورة سُئل عاكف: «لماذا لا تثورون؟»، فأجاب منتفضاً: «نحن ضد الثورة، فماذا جنت علينا الثورات غير النكبات والمحن؟ نحن قوم إصلاحيون نصلح المجتمع خطوة خطوة». كان قد زلزل جماعته بقراره التخلى عن مقعد الإرشادية؛ فمع أنهم كانوا قد ضاقوا به ومن كوارثه الإعلامية، إلا أن فى بقائه مصدراً للاستقرار، فحاولوا فرض الوصاية عليه وعلى تصريحاته إلا أنه لم يتحمل قضبان القفص وقرر الإفلات. ومع ذلك لم يُرِح الرجل، الذى ولد فى ذات اليوم الذى ولدت فيها جماعته عام 1928، بال حراس الجماعة وأرّق مضاجعهم؛ فبعد استقالته كشف «عاكف» عن أن دخول الجماعة برلمان عام 2008 كان بصفقة أمنية خالصة حضر فيها مسئول أمنى كبير إلى مكتب الإرشاد ووقعوا الاتفاقية جميعا.

بداية الصفحة