كتاب وآراء

'المنهج الإسلامي للوقايه من الكورونا'

كتب في : الأربعاء 18 مارس 2020 - 12:27 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

اخى القاريء اختى القارئه إن الشريعة الإسلامية الغراء وكذلك جميع شرائع السماء تحثنا على المحافظة على صحة الأبدان  والوقاية من الأمراض التى قد  تكون سبباً في هلاك الإنسان حيث قال الله تعالى«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه» سورة البقرة «‬195» فالإسلام يحثنا بالبعد عن كافة الأمراض وعن أسباب العدوى وعن دخول أرض بها الطاعون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوامنها«  رواه البخاري ومسلم ومن المقرر أن الوقاية خير من العلاج" وعن
 ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الموت ولا طفّفوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر «رواه الطبراني وابن ماجة بلفظ»  وأمر الإسلام بالبعد عن الأمراض وعن أسباب العدوى وأن الوقاية من الأمراض بصفة عامة تستوجب على كل إنسان أن يحافظ على نفسه من أسباب العدوى حيث قد دعا الإسلام إلى المحافظة على صحة الإنسان من أي مرض وحث الإسلام على  النظافة والطهارة وعلى نظافة البدن والثوب والمكان ولم يكتف الإسلام بجانب الوقاية فحسب بل دعا إلى العلاج من سائر الأمراض ولا يوجد مرض من الأمراض لا علاج له لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بين ذلك حين قال عليه الصلاة والسلام «ما أنزل الله من داء إلا انزل له دواء» رواه البخاري ومعنى هذا أنه لا يوجد مرض ولا داء إلا خلق الله سبحانه وتعالى له دواء وهذا الدواء عرفه البعض وجهله البعض وهذا الحديث يفيد أن مرض "الكورونا  واحد من هذه الأمراض وبالتالي فهو داخل في نطاق الأمراض التي لها دواء ولتعلم اخى القاريء ولتعلمى أختى القارئه أن أعظم مقاصد الإسلام  تتمثل فى المحافظة على  النفس ولذا فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي كما في حديث: «تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام»، وقبل التداوي لا بد من الوقاية وكما قيل "درهم وقاية خير من قنطار علاج" فعن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا الهرم "  وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام والسام الموت "‏ فهل فكرت أخي المسلم  و أختى  المسلمه في إتباع هدي نبيك وحبيبك محمد عليه الصلاة والسلام في كيفية أن نقي أنفسنا وأهلينا من الأمراض؟
‏ فالإسلام قد دعا إلى النظافة حيث انها هي قمة الحضارة وجعل الطهارة شرطًا لصحة أهم عباداته من صلاة وطواف فقال النبي "الطهور شطر الإيمان"
‏وبالتالى فالطهارة ذات أهمية كبيرة في الإسلام وسواء أكانت حقيقيَّة وهي طهارة الثوب وكذلك طهارة البدن ومكان الصلاة من النجاسة، أم كانت طهارة حكميَّة وهي طهارة أعضاء الوضوء من الحدث ولا نغفل  اخى الكريم أن الإسلام قدم نموذجًا فريدًا للزينة  والنظافة والحفاظ على الصحه الخاصة والعامة، وبناء الجسدفي أصح قوام وأجمل مظهر وأقوى عماد ودعا أيضا إلى صون البيئة والمجتمع من انتشار الأمراض والأوبئة والملوثات حيث تجد
أن غسل الأعضاء الظاهرة المتعرضة للغبار والأتربة وكذلك النفايات والجراثيم عدة مرات يوميًّا، وغسل الجسم في أحيانٍ متكررة ولأسباب عدة كفيلٌ بحماية الإنسان من أي تلوث وقد ثبت طبيًّا أن أنجح علاج وقائي للأمراض الوبائية وغيرها هو النظافة  حيث إن الوقاية خير من العلاج وقد امتدح الله تعالى المتطهرين، فقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِب المتطهرين.

بداية الصفحة