أخبار عاجلة

ميانمار قلقة بشأن النزوح من إقليم راخين

كتب في : الجمعة 22 سبتمبر 2017 - 12:08 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

قال نائب الرئيس البورمي، هنري فان ثيو، إن بلاده تشعر "بقلق بالغ" بسبب موجات نزوح السكان من ولاية راخين إلى بنغلاديش.

 

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فان ثيو إن بلاده تحقق في "مشكلة كبيرة الحجم".

 

لكنه جدد موقف بلاده الذي يعزو أعمال العنف في الإقليم إلى أسباب غير واضحة، وأن "الغالبية العظمى من المسلمين" لا تزال باقية في راخين.

 

كما قللت زعيمة البلاد الفعلية، أونغ سان سو تشي، من خطورة الأزمة خلال تصريحات لها هذا الأسبوع.

 

وتشغل سان سو تشي منصب مستشار الدولة، الذي يعادل منصب رئيس الوزراء.

 

وتواجه سان سو تشي انتقادات حادة بعدما ألقت خطابا في ميانمار، الثلاثاء، تجاهلت فيه الاتهامات الموجهة إلى الجيش بانتهاك حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينجا، ومعظمهم من المسلمين، في ولاية راخين.

 

وقالت إن أكثر من نصف مسلمي راخين باقون في الإقليم. ولا تستخدم حكومة ميانمار مصطلح الروهينجا.

 

كما نفت وجود أعمال عنف أو تطهير للقرى منذ الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري، وهي الاتهامات التي كانت مثار جدل واسع.

 

ويوم الأربعاء، جدد هنري فان ثيو وجهة نظره قائلا: "سعيد بأن أعلن أن الموقف تحسن."

 

وحضر فان ثيو الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن أونغ سان سو تشي، التي رفضت الحضور للعمل على معالجة الأزمة.

 

عشرات الآلاف من المهاجرين من الروهينجا يعيشون في مخيمات مؤقتة في بنغلاديش

 

وأضاف أن مجموعات من الأقليات الأخرى فرت من الإقليم وليس المسلمون فحسب، لافتا إلى أن قوات الأمن تلقت تعليمات بـ "اتخاذ كل الإجراءات لتفادي وقوع أضرار بالغة أو المساس بالمدنيين الأبرياء."

 

ولا تُمنح أقلية الروهينجا جنسية البلاد في ميانمار، وتتعرض لازدراء واسع.

 

وفرّ أكثر من 400 ألف شخص من راخين إلى بنغلاديش المجاورة، وسط حملات قمع عسكرية بدأت بعد وقت قصير من هجمات استهدفت مراكز للشرطة في 25 أغسطس/آب، نفذها مسلحون من الروهينجا.

 

ويُتهم الجيش البورمي على نطاق واسع بارتكاب فظائع تصل إلى حد التطهير العرقي.

 

ويقول الجيش إن عملياته تستهدف اجتثاث الإرهابيين، ولطالما نفى استهداف المدنيين.

 

وفيما يمكن اعتباره مؤشرا على ازدياد التوترات في ولاية راخين، ذكرت تقارير أن مجموعة كبيرة من السكان البوذيين المحليين حاولوا اعتراض شحنة مساعدت تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، يُعتقد أنها كانت متجهة إلى المسلمين الروهينجا في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

اللجنة الإعلامية الخاصة التي شكلتها الحكومة نشرت صورة على فيسبوك قالت اللجنة إنها لقارب يحمل مساعدات من الصليب الأحمر

 

وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غرازيلا ليتي بيكولي، لـ بي بي سي، أنه كانت هناك حادثة، لكنها لم تؤكد التفاصيل.

 

وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، اتهم نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الجيش البورمي بإظهار "وحشية مروعة" ضد الروهينجا، وهي أعنف تصريحات للإدراة الأمريكية حتى الآن عن الأزمة.

 

وقال إن العنف من شأنه أن يؤدي إلى "نثر بذور الكراهية والفوضى التي قد تستنزف بشدة المنطقة لأجيال قادمة، وتهدد السلام لنا جميعا."

 

كما دعا زعماء دول آخرون، هذا الأسبوع، إلى إنهاء العنف ونددوا به، إذ وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما يحدث في ميانمار بـ "إبادة جماعية"، بينما قالت رئيسة الوزراء البنغالية، الشيخة حسينة إنها "كارثة إنسانية لا يمكن تحملها".

بداية الصفحة