أخبار عاجلة

اكتشف 'كفر الشيخ'.. مناطق سياحية وقصور ملكية تزين المحافظة

كتب في : الخميس 01 نوفمبر 2018 - 5:44 صباحاً بقلم : عصام الخولى

بعد عدة أيام قلائل تحتفل محافظة كفر الشيخ بعيدها القومى، الموافق 4 نوفمبر، من كل عام، بمناسبة انتصار القوات المصرية على الأسطول الإنجليزى، والفرنسى، وتتميز المحافظة أنها تطل على البحر المتوسط ونهر النيل، ويعمل سكانها بالصناعة والتجارة والزراعة وبمهنة الصيد، وتنتج 70% من الأسماك بعد افتتاح مشروع غليون.

وتضم 20 ألف مزرعة سمكية، وتنتج 40% من الأرز، وتنتج تقاوى القطن وتوزعه على كل محافظات مصر، وبها مركز للأبحاث الزراعية، ومركز أبحاث الأسماك، ومنطقتين صناعيتين ببلطيم ومطوبس، ومصنع الغزل ومصنع الزيوت، وتشتهر بمصيف بلطيم ومسجد الدسوقى والتلمسانى، وأثار فوه وبرمالها السوداء، وصناعة المراكب بالبرلس والسجاد والكليم بفوه، ومعقل صناعة الفسيخ وتضم المجموعة الملكية.

معركة البرلس البحرية

 

وفى ليلة 3 نوفمبر أصدر قائد القوات البحرية المصرية أوامره إلى زوارقه للهجوم على أسطول العدو،وقام المقدم جلال الدسوقى قائد مجموعة زوارق الطوربيد بإعداد المجموعة التى سيقود بها المعركة وهى مكونة من زورق الطوربيد رقم 727 بقيادة النقيب إسماعيل فهمى والزورق رقم 220 بقيادة الملازم أول على صالح وفى غروب 3 نوفمبر تم إبلاغ المقدم جلال الدسوقى بتعليمات العملية، والتى كانت تتضمن وحدات العدو البحرية وهى 4 حاملات طائرات و2 بارجة أحداهما فرنسية وعدد كبير من المدمرات و3 حاملات جنود وغادرت مجموعة زوارق الطوربيد من الميناء الشرقى لتنفيذ العملية.

وفى 4 نوفمبر، قامت القوات المكلفة بتنفيذ العملية بالتوجه لمهاجمة قطع الأسطول البريطانى والفرنسى شرقى شاطئ البرلس مع أول انكشاف للضباب وسرعان ما هجمت طائرات العدو الزوارق المصرية ودمرتها ولكن بعد أن أغرقت وأعطبت الكثير من السفن الحربية وقتلت منهم 66 قرصاناً إنجليزياً وفرنسياً ولم ينج من القوات المنفذة للعملية سوى ضابط سورى و7 من الصفوة الجنود، حيث قام أهل البرلس بإنقاذهم ومعالجتهم ودفن جثث الشهداء وبذلك يظل يوم 4 نوفمبر منقوشاً بحروف من نور على صفحات تاريخ محافظة كفر الشيخ المضىء.

ونلقى الضوء على أهم المعالم السياحى فى المحافظة والتحول الجذرى للمناطق المتعددة بها بعد كانت فى طى النسيان وكانت مصدر خطورة بالنسبة لثروة مصر ولكن اتجاه الدولة واهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حولها مناطق الأشهر فى العالم، وبخبرة مصرية وصينية واسترالية، تحولت لأهم مصادر الدخل فى مصر فى الوقت الحالى وفى المستقبل القريب.

 

بركة غليون ومشروع الاستزراع السمكى

 

بركة غليون تقع على مساحة 2000 فدان طبيعية متجددة توصل بالنيل والبحر، وبها عدد من الألسنة الأرضية تتخلل البركة مساحتها 500 فدان، ويحيط بالبركة مساحة من الأراضى تصل إلى 3500 فدان، وهى منطقة بكر لم تشوه بأى عمران عشوائى، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب غابات النخيل والأشجار ومن الغرب شاطئ مجرى نهر النيل فرع رشيد ومن الشرق لسان ساحلى رائع محصور بين البحر المتوسط وبحيرة البرلس، لكن تلك المنطقة كانت مصر للهجرة الغير شرعية وراح ضحيتها المئات من الشباب إما غرقا فى السواحل المصرية أو غرقاً فى مياه البحر فى السواحل الإقليمية للدول الأخرى ولكنتها الآن تضم أكبر مشروع سمكى فى الشرق الأوسط، يعمل بها 15 ألف عامل ومهندس وصياد، وتنتج ألاف الأطنان من الأسماك المتعددة.

فوة العاصمة الإسلامية الثالثة بعد القاهرة ورشيد

 

تعد مدينة فوة ثالث مدينة فى الآثار الإسلامية بعد القاهرة الفاطمية، ومدينة رشيد فى شمال دلتا النيل، وهى ثانى المدن المتواجد بها مساجد أثرية بعد مدينة القاهرة، فهى عضو من منظمة متاحف بلا حدود، ضمن أربع مواقع فى مصر وهى القاهرة والإسكندرية ورشيد وفوة، وهى عضو منظمة المدن الإسلامية، تضم 365 مسجداً أثرياً، وربع الخطايبة، والتكية الخلاوتيه،ومصانع الغزل والنسيج وصناعة السجاد والجوبلان والكتان، وتضم عدد من بقايا مصنع الطرابيش.

مدينة دسوق عروس النيل

 

مدينة دسوق من أكبر المراكز فى محافظة كفرالشيــخ، هى العاصمة الثانية للمحافظة، ودسوق ضمن منظمة العواصم والمدن الإسلامية على مستـوى مدن العالم الإسلامى وهــى مـن أهم المراكـــز التجاريــة والصناعية والزراعية والدينية، ونقطة التقاء المحافظات "البحيرة، الإسكندرية، الغربية" بمحافظة كفرالشيخ نتيجة لموقعها الفريد على نهر النيل فرع رشيد، وبها أقدم المدن الأثرية حيث تضم عدداً من المعالم الشهيرة على المستوى الوطنى والعالمى، ومن أبرز معالمها مدينة بوتو القديمة التى كانت عاصمة مملكة شمال مصر فى عصر ما قبل توحيد القطرين على يد الملك نعرمر عام 3200 ق.م، وهى مدينة إسلامية عريقة لوجود مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي، تشتهر بصناعة الفسيخ .

مدينة سخا

 

تقع سخا على بعد حوالى 2 كم من مدينة كفر الشيخ إلى الجنوب منها وهى خاسوت الفرعونية وإكسويز اليونانية الرومانية وكانت سخا عاصمة الإقليم السادس من أقاليم الوجه البحرى وقد كانت مقراُ وعاصمة للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية، ومن أهم الآثار المكتشفة بسخا تمثال من البرونز يبلغ إرتفاعه1.1 م وهو معروض بالمتحف المصرى بالقاهرة ويمثل معبوداُ طفلاً يرجح أنه (أبولو) ويعود للعصر اليونانى الرومانى.

 

وعثر على لوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش هيروغليفية تمثل رموزاُ لعدد من أقاليم مصر القديمة، و تمثال رابض لأسد فاقد الرأس والرقبة والساقين الأماميين وهو من الحجر الرملى المتكلس، وبقايا حمام رومانى وأساسات منطقة سكنية وأجزاء من السور الخارجى الضخم الذى كان يحيط بمدينة سخا القديمة بالإضافة إلى العديد من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام .

مسجد وضريح العارف بالله سيدى طلحة أبى سعيد التلمسانى

 

هو مسجد العارف بالله سيدى طلحة أبى سعيد التلمسانى الذى تسمت محافظة كفر الشيخ باسمه "الشيخ طلحة"، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على ابن أبى طالب وهو من أشهر مساجد مدينة كفر الشيخ وقد تم تطويره وتوسيعه فأصبح يضم مكتبة إسلامية حديثة لتحفيظ القرآن الكريم وكذلك عيادة طبية إسلامية ومصلى للسيدات وتم إنشاء حديقة بميدان المسجد.

 

مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى

 

وهو مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى الذى ولد فى آخر يوم من أيام شهر شعبان سنة 652 هـ وتوفى فى ريعان الشباب بعد العام الثالث والأربعين من عمره فى 695 هـ وهو من الأقطـاب الأربعة وشيخ للطريقة الصوفية والذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب سبط رسول الله "صلى الله عليه وسلم)"، واختيرت مدينة دسوق ضمن منظمة المدن والعواصم الإسلامية عالمياً فهو من أهم المزارات الدينية بمحافظة كفر الشيخ الذى يزوره أكثر من مليونى نسمة سنوياً حيث يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم ويتردد عليه أكثر من مليونى مواطن فى احتفال بمولده بخلاف المترددين يومياً وأسبوعياً من القرى والمراكز والمحافظات المجاورة.

 

كنيسة العذراء بمدينة سخا

 

يرجع تاريخ نشأة هذه الكنيسة عندما أراد الملك "هيرودس" قتل الأطفال ببيت لحم للتخلص من السيد المسيح بعد ولادته وكانت رحلة السيدة العذراء مريم ووليدها الغالى إلى مصر مروراً بالعريش وتل بسطاً ثم تل بلبيس وسمنود إلى أن وصلوا إلى سخا ومكث بها مدة غير محددة التاريخ وكانت المنطقة تسمى ( بى أخا ) ثم أطلق عليها سخا لسهولة النطق.

 

تمثال الزعيم سعد زغلول ومنزله

 

ويقع بمدخل مدينة مطوبس أمام مدخل قناطر إدفينا الشرقى ويتوسط ميدان سعد زغلول وهو على بعد أمتار من قرية إبيانة –ن مركز مطوبس مسقط رأس الزعيم وهو موضوع على قاعدة رخامية ومن خلفه مسلة وصممه ابن مطوبس الفنان الدكتور سمير شوشان الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية بالجهود الذاتية وذلك فى أواخر القرن الماضى يوجد بقرية إبيانة منزله منذ عام 1914م وهو عبارة عن مبنين على الطراز القديم.

تتميز مدبنة مطوبس بأنها منطقة ساحلية ذات طبيعة خاصة مليئة بالكثبان الرملية والرمال البيضاء،ونقطة إلتقاء البحر المتوسط بفرع نهر النيل عند بوغاز برج مغيزل، بها المنطقة الصناعية على مساحة 1160 فدان قريبة من الطريق الدولى الساحلى، وبها قناطر أدفينا الحاطة بالحدائق.

قصر الملك فؤاد بكفر الشيخ

 

يرجع تاريخ إنشاء القصر إلى سنة 1355 هــ/ 1934م وهو من الطراز الأوروبى "إيطالى فرنسى"، يتكون القصر من طابقين صمم على الطراز العمرانى الفريد من نوعه بمدينة كفرالشيخ،كان يعيش فيه الملك أثناء زيارته إلى كفرالشيخ هو وأسرته الملكية، وللقصر ملحقات "محطة السكة الحديد الملكية التى كانت خاصة بالملك وأسرته وتقع خلف القصر؛ والمطبخ وصهاريج المياه ومبنى ماكينة رفع المياه؛ وكان الملك يؤدى فيه شعائر الصلاة أثناء وجوده بمدينة كفرالشيخ.

 

مصيف بلطيم

 

يقـع مصيف بلطيم على ساحـل البحر الأبيـض المتوسط على بعد 80 كيلو مـن مـدينـة كفر الشيخ ويمتد بطول 8 كيلو، يتميز بالهدوء والجمال والهواء الجاف والمناظر الساحرة الخلابة ويعتبر مصيف العائلات والوقت الجميل، ويضم المصيف 6 شواطئ "الفيروز، الفنار، النرجس، الزهراء، السلام، الأمل"، شهد مصيف بلطيم تطويراً شاملاً فى كافة مرافقه حيث تم إعادة تخطيط الميادين وإنشاء طرق جديدة ومداخل متعددة للمصيف تم عمل مشايات خرسانية وازدواج شارع الزهراء وتشجير جميع شوارع المصيف.

 

جامعة كفر الشيخ

 

صرح معمارى، وتقدم علمى، وإبداع فنى، ونقلة حضارية، تضم 18 كلية وبها مستشفى كفر الشيخ الجامعى، تضم العديد من المصانع منها مصنع الدواء، ومصنع تعليب الأسماك، ومصنع للعلف، ومعهد للنانو تكنولوجى، احتلت المركز الأول على الجامعات المصرية صديقة البيئة، والمركز الـ60 عالمياً فى الجانب العلمى.

 

مناطق استثمارية ومشروعات قومية

 

تعددت المشروعات القومية بمحافظة كفر الشيخ منها مشروع الاستزراع السمكى بغليون أكبر مشروع فى الشرق الأوسط اندمجت به الخبرة المصرية بالخبرة الصينية والهندية، ومحطة كهرباء البرلس العملاقة التى تنتج ضعف إنتاج السد العالى، والتى زادتها مكانة الخبرة الألمانية والخبرة المصرية، ومشروع استخراج العناصر المشعة من الرمال السوداء على مساحة 118 فدان، والتى اندمجت به الخبرة الأسترالية والصينية والمصرية، وهناك العديد من المشروعات الجارى إنشاؤها منها المنطقة اللوجستية، ومصنع الغزل، والمنطقة الاستثمارية على مساحة 10 آلاف فدان، والمدينة الأولمبية.

بداية الصفحة