أخبار عاجلة

وزير التعليم يعلّق على تصريح 'إفساد الطلاب للتابلت'

كتب في : الأحد 03 نوفمبر 2019 - 12:47 صباحاً بقلم : عمرو الهوارى

علّق وزير التربية والتعليم على تصريح منسوب له بشأن إفساد الطلاب للتابلت، قائلا "هذه لعنة السوشيال ميديا وغرضها الترافيك".

وأضاف الوزير في دورة معلمي التربية الدينية: "تشرفت بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب كي أشارك وزير الأوقاف في افتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية ودار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف الـ"ترافيك" على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جدًا".

وتابع: "لقد تحدثت مع الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ احترام الاختلاف منذ الصغر، ودار الحديث عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من "المتعلمين تعليمًا عاليًا" مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة كي نتفادى مثل هذه الأفكار المتطرفة، ولكن يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: "المهندسين ٧٠٪ من داعش" كي يتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! -- هذا مع ملاحظة أن الوزير نفسه مهندس".

وتابع: "بنفس الأسلوب ذهب محرر آخر للقول بأن "الأولاد بايظين" وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في التربية بالتكامل مع المدرسة والإعلام، وكان الحوار عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية "لبعض الطلبة" والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها "مشكلة تربوية" تتشارك فيها المدرسة والبيت معًا وأن الطالب القادر على اتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص، والتعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة، وإن هذا الأسلوب في نقل أو إهدار الموضوعات أصبح حملًا ثقيلًا على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلًا من التربص والتنمر وتشويه الأفكار".

واختتم الوزير: "لقاء اليوم كان هامًا جدًا وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقيًا ومعرفيًا".

بداية الصفحة