كتاب وآراء

السمات الرمضانية.

كتب في : الخميس 07 إبريل 2022 - 3:50 صباحاً بقلم : عبدالنبى ابوهيف

 

لماذا يحمل شهر رمضان تلك الشهرة ولماذا يحصل على تلك الحظوة في قلوب المسلمين ، فلذلك الشهر سمات وفضائل ميّزته عن بقية الشهور في أيام السنة،

فيه استجابة لدعاء العبد إن شاء الله: فمع أطيب النفحات الإيمانية الرمضانية، يستجيب الله العزيز الجبار لدعاء عباده الصالحين، وهو الذي قال ادعوني أستجب لكم.

يغفر الله به الذنوب ويُكفّر به الخطايا: وهو سبب مهم لدخول الجنّة، فقد قال الرسول الكريم-صلّى الله عليه وسلّم- الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ.

يهيئ الله فيه الظروف المناسبة للعبادة: وذلك بأنّ الشياطين مصفّدة وبكثرة العتق من النار في رمضان لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: وينادي منادياً يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشّر أقصر وله عتقاء من النار وذلك كلّ ليلة.

شهر القرآن: وهو الشهر الذي تكرّم الله على عباده بتنزيل النهج الذي يقوّم حياتهم وينظم أمور دينهم ودنياهم، قال تعالى: شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان.

فيه ليلة القدر: التي بيّن النبيّ أنّها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسباً الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم: مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.

الاهتداء لتقوى القلوب: وهي غاية الصوم في شهر رمضان، وهي التي تدفع صاحبها لطاعة الله سبحانه وتعالى، وتُبعده عن المعاصي، فتكون لهم بذلك وقايةً من الذنوب والمعاصي، وسبيلًا لترك الشهوات والمنكرات، فالصوم تطهير للروح من الذنوب والآثام.

الفوز بالجزاء العظيم: وقد تكفّل الله عز وجلّ بهذا الجزاء، قال تعالى: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ.

بداية الصفحة