أخبار عاجلة

وزير الأوقاف: مصالح الأوطان جزء لا يتجزأ من مقاصد الأديان

كتب في : الخميس 24 يناير 2019 - 1:07 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

قال د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،  لقد خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الماضية في جميع مساجد مصر للحديث عن مشروعية الدولة الوطنية وسمات الشخصية الوطنية، وخطبة الجمعة القادمة نخصصها للحديث عن بناء الوعى الوطنى وأثره في مواجهة التحديات، وفى نفس الوقت خصصت الوزارة مؤتمرها الدولي التاسع والعشرين الذى أقيم فى القاهرة يومى 19 و 20 يناير الجاري للحديث عن بناء الشخصية الوطنية وأثرها فى استقرار الدول والحفاظ على هويتها.

 

وأشار الوزير، فى بيان له، إلى أن الوزارة أطلقت مع توصيات المؤتمر وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الدينى، وتضمن معرض الكتاب الحالي فى جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصالة رقم 4 عددا من الإصدارات التى ترسخ وتؤصل لمشروعية الدولة الوطنية، من أهمها كتاب مشروعية الدول الوطنية، وكتاب الكليات الست، وأعمال المؤتمر الدولى التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى تضمن 41 بحثا عن مكانة الوطن وبناء الشخصية الوطنية، وكلها تؤكد أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، مضيفا:" وأكدت في كتابى الكليات الست أن حفظ الأوطان ينبغي أن يدرج في عداد الكليات الست لتكون "الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض".               

 

وأوضح الوزير أنه فى الوقت نفسه خصص الدكتور أسامة الأزهرى خطبته بمسجد الفتاح العليم للحديث عن البر بالأوطان ونادى  بتكثيف المفكرين والمثقفين والعلماء حديثهم عن البر بالأوطان ليكون الأسبوع أسبوع الحديث عن البر بالأوطان، وهو ما أكد عليه مرصد دار الإفتاء المصرية مفندا أباطيل وضلالات الإرهابيين في محاولات النيل من قيمة الوطن، وهو أيضا ما أكدنا عليه مرارا من أن الجماعات المتطرفة حاولت أن تهون من شأن الوطن وأن تضع الناس في تقابلية خاطئة بين الدين والوطن ، مع أن الدين لابد له من وطن يحمله ويحميه ، وقد قرر الفقهاء أن العدو إذا دخل بلدا من بلاد المسلمين كان الدفاع عنه  فرض عين على أهله جميعا ولو فنوا عن آخرهم في سبيل الدفاع عنه،  ولو لم يكن الدفاع عن الأوطان من صميم مقاصد الأديان لكان لهم أن ينجوا بأنفسهم ودينهم، وهو ما لم يقل به أحد من أهل العلم، فحماية الأوطان والحفاظ عليها والبر بها والعمل على رقيها وتقدمها من صميم مقاصد الأديان.   

 

 وأكد جمعة أنه لاشك أن توافق هذه الرؤى وتكامل هذه الجهود و الأفكار والأعمال العلمية والدعوية، أمر يعزز من جوانب الولاء والانتماء للوطن ويدحض افتراءات الجماعات الإرهابية والمتطرفة التى تحاول النيل منه ومن مقدراته  ، ويحصن النشء والشباب والمجتمع كله من أفكارها الضالة المنحرفة .

 

 

 

بداية الصفحة