حوادث

تفاصيل خلاف الـ 50 مليون بين نائب الجن والعفاريت علاء حسانين ورجل الأعمال حسن راتب في قضية الآثار الكبرى

كتب في : الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 - 11:47 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

حصلت مصادر إعلامية على صورة ضوئية من أقوال الشهود وأدلة الإثبات بـ قضية الآثار الكبرى المتهم فيها النائب البرلماني السابق علاء حسانين ورجل الأعمال الشهير حسن راتب بالإضافة إلى 21 متهما آخرين لاتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية تخصص نشاطها في التنقيب والاتجار غير المشروع بالآثار وبيعها أو تهريبها خارج البلاد.

الجدير بالذكر أن هيئة محكمة جنايات القاهرة، التي كان من المقرر أن تنظر اليوم أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية الآثار الكبرى قررت إحالة القضية لمحكمة استئناف القاهرة مرة أخرى لتحديد دائرة جنائية مغايرة وذلك لاستشعارها الحرج.

تحريات إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة في قضية الآثار الكبرى

تبين من تحريات إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة بأن المتهم الأول "علاء حسانين" تزعم عصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الاتجار في الآثار وتهريبها للخارج من خلال مباشرتهم لأعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية لاسيما بدائرة قسم شرطه مصر القديمة.

وأوضحت التحريات عن قيام المتهم الأول "علاء حسانين" بفصل أجزاء من القطع الأثرية عمدا بغرض عرضها على عملائه وأنه في سبيله لتجميع نتائج أعمال التنقيب لعرضها للبيع.

وتمكنت القوات من ضبط المتهمين الأول النائب البرلماني السابق علاء حسانين والمتهم الثاني بالقضية "سائق" أثناء تواجدهما بحي مصر القديمة مستقلين سيارة الأول وبتفتيشها تم ضبط عدد كبير من القطع والعملات في الأثرية مختلفة الأشكال والأحجام.

واعترف المتهم الأول "علاء حسانين" بإحرازه وحيازته للقطع الأثرية المضبوطة جراء أعمال الحفر بمناطق مختلفة بغرض إخفائها ثم عرضها على عملائه.

كما اعترف المتهم الثاني "السائق" بتواجده بصحبه الأول لتأمينه مع علمه بطبيعة نشاطه الإجرامي.

اعترافات النائب البرلماني السابق علاء حسانين بالتنقيب في 4 أماكن مختلفة

وأضاف المتهم الأول باشتراكه مع باقي المتهمين في أعمال الحفر بمناطق متعددة ذات الطبيعة الأثرية ومن بينها عدد أربعة أماكن حفر بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بقصد التنقيب عن الآثار وأنه قد عثر على بعض القطع الأثرية في أماكن قام فيها بالتنقيب عن الآثار.

القطع الأثرية بقضية الآثار الكبرى تم تجميعها أعلى جبل بعزبة خيرالله

 وقال حسانين إنه قام بتجميع القطع الأثرية وإخفائها داخل إحدى الحفر أعلى تبة جبلية بجبل المعسكر في "عزبة خير الله" بدائرة مصر القديمة تمهيدا لعرضها على راغبي شرائها وإيهام عملائه أنها مقبرة مكتشفة حديثا.

 وبالانتقال لأحد مواقع الحفر الأثري تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم السادس والسابع والثامن حارسي الموقع الذين اعترفوا بعملهم لصالح المتهم الأول في أعمال التنقيب عن الآثار وحراسة الموقع بالتبادل مع بعض المتهمين.

 وبإرشاد من المتهم الأول انتقلت القوات لموقع حفر آخر حيث تم ضبط المتهمين التاسع والعاشر وعدد من الأحجار والقطع الأثرية وكذا عدد من الأدوات المستخدمة في أعمال الحفر.

اعترافات أعضاء التشكيل العصابي بقضية الآثار الكبرى

واعترف المتهمون المضبوطون باشتراكهم في التنقيب بالمكان المضبوط والعديد من مواضع التنقيب الأخرى بتمويل من المتهم الأول بقصد استخراج القطع الأثرية أو فصل جزء منها عمدا والاستيلاء عليها وإخفائها تمهيدا لبيعها داخل البلاد أو تهريبها خارجها.

كما نجحت القوات من ضبط المتهمين الحادي عشر والثاني عشر أثناء وجودهما بمسكنهما واعترف كلاهما بنفس المعلومات التي أدلى بها المتهمون المضبوطون كما أرشدا عن أحد مواقع الحفر الذي تمكن فيه من ضبط المتهمين الثالث عشر والرابع عشر في أثناء حراستهما للموقع واعترفا بذات الاتهامات.

كما تم ضبط المتهمين من الخامس عشر حتى العشرين أثناء وجودهم بجوار أحد مواقع التنقيب بشارع مصطفى الدندراوي بعزبة خير الله بقسم شرطة مصر القديمة وعثر بداخلها على العديد من أدوات الحفر واعترف المتهمون المضبوطون أيضا بذات ما أقر به سابقهم.

وأرشدوا عن مواقع تنقيب آخر كائن بمنطقة عزبة خير الله والذي عثر بداخله على العديد من أدوات الحفر أيضا.

تفاصيل الاتفاق المالي بين النائب السابق علاء حسانين ورجل الأعمال حسن راتب لتهريب الآثار

وتمكنت القوات من ضبط المتهم الثالث شقيق النائب السابق علاء حسانين وبتفتيشه عثر معه على هاتف محمول يحوي مقطع فيديو لإحدى القطع الأثرية ومحادثات حول الاتجار بالآثار وقد اعترف باشتراكه مع باقي المتهمين في التشكيل العصابى الذي يديره شقيقه والمتهم الأول للتنقيب عن الآثار بغرض بيعها أو تهريبها.

كما اعترف بوجود اتفاق مسبق بين شقيقه والمتهم الأخير "حسن راتب" على تمويله لأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار عن طريق دفعه لمبلغ مالي قدره 14 مليونا و500 ألف جنيه مصري من أصل مبلغ 50 مليون جنيه مصري متفق عليها بينهما وقد نشب بينهما خلاف حول ذلك التمويل انتهى صلحا في حضور المتهم الخامس وعادا لاستئناف نشاطهما المؤثم.

وقد أكدت تحريات صحة ما اعترف به المتهم المضبوط وتم ضبط المتهم الأخير.

دور المتهمين الرابع والخامس "أقارب النائب السابق علاء حسانين" بعصابة الآثار

كما أضافت التحريات لاحقا أن المتهم الرابع أحد أعضاء العصابة ويعاون المتهم الأول في أعمال الحفر بالمناطق المختلفة وإخفاء متحصلات من القطع الأثرية بقصد تهريبها إلى خارج البلاد والاتجار فيها.

ونفاذا لإذن النيابة العامة تمكنت القوات من ضبطه بأحد الأكمنة مستقلا سيارته وبتفتيشه عثر بحوزته على هاتف محمول وبفحصه تبين احتوائه على ثلاثة مقاطع فيديو مسجله تحوي استخراج وعرض لقطع يشتبه في أثريتها، وبعض المحادثات على تطبيق الواتساب حول الاتجار بالقطع الأثرية واعترف باتجاره في القطع الأثرية.

كما تبين من التحريات أن دور المتهمين من الثاني حتى الخامس هو استقطاب العمالة اللازمة لإجراء أعمال الحفر والحراسة وإخفاء القطع الأثرية ومعاونة المتهم الأول في نقل الآثار.

تسخير قوى الجن وأعمال الدجل والشعوذة في كشف مواقع المقابر الأثرية

وبالنسبة للمتهمين من السادس حتى الثاني والعشرين فإن أدوارهم تنقسم إلى التناول فيما بينهم على حراسة أماكن أعمال الحفر المختلفة والمشاركة في تلك الأعمال باستخدام الأدوات والمعدات اللازمة وكذا ممارسة بعض أعمال الدجل والشعوذة لإيهام راغبي شراء القطع الأثرية بقدرتهم على تسخير قوى الجن في كشف مواقع المقابر الأثرية.

النصب والاحتيال على راغبي شراء القطع الأثرية

كما أكدت التحريات باستخدام المتهم الأول لبعض من القطع المزيفة غير الأثرية مع علمه بذلك لإيهام عملائه بكونها أثرية للنصب عليهم.

بداية الصفحة