في مثل تلك الأيام، عام 2010، كان يخوض المعلم حسن شحاتة، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، أولى مبارايات الفراعنة ببطولة أمم إفريقيا في الجابون، وضمّت قائمته عصام الحضري وعبدالواحد السيد، وائل جمعة، هاني السعيد، محمود فتح الله، عبدالظاهر السقا، أحمد فتحي، محمود فتح الله، المحمدي، محمد عبدالشافي، حسني عبدالربه، أحمد حسن، حسام غالي، جدو، محمد زيدان، عماد متعب، وغيرهم من أبناء الجيل الذهبي، أو آخر الأجيال التي صنعت المجد للكرة المصرية.

وما أشبه اليوم بالبارحة، فيستعد المنتخب، بقيادة هيكتور كوبر، في التاسعة من مساء اليوم، لخوض أول مباراة له بكأس أمم إفريقيا 2017 المقامة في الجابون، أمام المنتخب المالي، ولكن اختلفت الأسماء المشاركة في القائمة تمامًا، بل هو جيل جديد يحاول أن يصنع المجد لنفسه ولبلده هو الآخر، بقيادة بعض عناصر الخبرة من الجيل القديم.

لم يتبقَ في قائمة المنتخب من الجيل القديم سوى 4 لاعبين، هم: الحضري وأحمد فتحي والمحمدي وعبدالشافي، ولكنها أسماءً كافية لمنح الثقة للاعبين يشاركون لأول مرة في بطولة بحجم أمم إفريقيا.

وقع اختيار كوبر على الشناوي لحراسة عرين المنتخب في مباراة اليوم، وهو ما جعل الشائعات تتناثر حول غضب الحضري وإثارته لمشاكل داخل معسكر المنتخب، مما أسفر عن خلاف بينه وبين هيكتور كوبر، إلا أن "السد العالي" نفى في تصريحاتٍ صحفية كل الأخبار المتداولة، وقال إن القرار بيد أحمد ناجي، مدرب حراس المرمى، وكوبر، كما أكد أنه سيرد على كل الشائعات عقب انتهاء المباراة.

ومن جانبه رأى المحلل الرياضي خالد بيومي أن إشراك اللاعبين الكبار بشكل أساسي أو الإبقاء عليهم على الدكة وتفضيل الشباب، هي وجهة نظر شخصية بالنسبة للمدرب مستر كوبر، موضحًا أن على اللاعبين المخضرمين دور بالغ الأهمية ومؤثر في أن ينقلوا خبراتهم للاعبين الشباب، واستشهد بأحمد فتحي وأن عليه دور كبير جدًا إذا أشركه كوبر للعب على الطرف أو في مركز القلب، كذلك عصام الحضري، أكد أنه من أكثر اللاعبين الذين سيكون لهم تأثير على الفريق، وعليه أن ينقل الثقة ويُحفز كلا من أحمد الشناوي وشريف إكرامي.