الأدب

... ' حدثتُهُ ' ...

كتب في : الخميس 01 يوليو 2021 - 7:00 مساءً بقلم : ليلاس زرزور

 

حدثتُهُ والصَّبرُ أضحى مُتلفي

غازلتُهُ وأنا التي لا تكتَفي

 

ونثرتُ كلَّ قصائدي في عشقِهِ

وكتبتُ أنَّ البعدَ أصبحَ مُتلفي

 

أسمعتُهُ حُبِّي بألف قصيدةٍ

ونثرتُ ذا الحرفِ البهيّ الأظرفِ

 

أنا ظبيةٌ تشتاقُ وصلَ حبيبَهَا

وتتوقُ للحسنِ الجميلِ الألطفِ

 

 ما حِيلتي وأنا التي أسعى له

وأقدرُ الأعذارَ مِنْ قيسٍ وَفِي

 

أنا لا أميلُ لغيرهِِ مهما جرى

ولغيرهِ - يا منيتي- لن أصطَفي

 

وعَكَفتُ أقرأ حرفَهُ بتشوَّقٍ

ووعودَهُ والقلبُ فيهِ المحتفي

 

قد قالَ : ليلى لمْ تزلْ أنشودَتي

والبدرُ في كبدِ السَّما لنْ يختفي

 

وهيَ التي كالشمسِ يسطعُ نورهَا

وهي الفراتُ  وغايتي وتشوُّفِي

 

وهيَ النَّسائمُ في جنانِ تَوَهُّجِي

وهيَ الصُّداحُ لمن بها لم يعرفِ

 

وهي الهناءَةُ والمودةُ والغِنى

وأنا الذي أحظى بكلِ تَعَطُّفُ

 

فلتصبِري ليلايَ إنِّي عاشقٌ

ولقد غدوتُ من الغيابِ كَمُدنَفِ

 

يا منْ أتوقُ لحسنِها ووفائِها

شوقي يزيدُ وما أظُنُّ سَيختفي

 

ضُمِّي لقلبِكِ من يراكِ ملاكَهُ

ويراكِ ظبيَتُهُ فهيَّا فاهتِفي

 

قولي أحبِّكَ أنتَ قِيسي والهَوى

ويَحِنُّ قلبي يا منايَ ومِعطَفَي

 

إنَّ المَحَبَّةَ جَنَّةٌ فياضةٌ

والقلبُ من أنسامِها مُستهدفي

 

يا راحَةَ القلبِ المُعَنَّى كمْ لَهُ

في الحُبِّ جولاتُ الشَّقِي الأجلَفِ

 

سُقْيَا ليومٍ كنتُ فيهِ على الصَّفَا

والعِشْقُ بادٍ في حَنايَا أحرُفي

 

سَأظَلُّ أُنشِدُ أنَّني ملْكٌ لهُ

حتَّى يَمَلَّ منَ الجراءةِ تلكَ فِي

 

يا أيُّها العُذالُ لاتَتَقَوَّلُوا

هوَ كلُّ حسنٍ والكمالُ ومُسْعِفِي

 

ليلاس زرزور

بداية الصفحة