كتاب وآراء

تلاعب وسائل الإعلام الأمريكية بالوعي العالمي

كتب في : الجمعة 12 اغسطس 2022 - 12:11 صباحاً بقلم : د . ليلى صبحى

 

أعدت الباحثة الألمانية " إليزابيث نوبلة" دراسة عن تأثير الإعلام علي الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية توصلت فيها الي أن الإعلام كثيرآ ما يشكل ضغطا رهيبا علي الرأي العام لكي يصبح الرأي العام هو ما يريده الإعلام لا ما يريده الشعب.                                                                                           

وفي هذا السياق نجد أن الإعلام الأسود ظاهرة منتشرة  عالميا، ولكنها تنشط من حين الي اخر وفقا للحاجة إليها او وفقا لما تدبره الجهات الماسونية او الإسرائيلية لتحقيق أغراض مخططة، وينشط التضليل الاعلامي لتحقيق المصالح بين القوي المتصارعة والمتنافسة، ومن ثم اصدار الأحكام باطلا لتضليل وعي المواطن وإلصاق التهم قبل توفر الأدلة.                                                                        

ذهبت نظرية "دوامة الصمت"الي أن الإعلام يستطيع اذا توحد علي وجهة نظر مخالفة لرأي الاغلبية أن  يحولها الي  أغلبية صامته، في حين أن الرسالة الإعلامية لا بد أن تنطلق من أهداف محددة تؤثر علي نمطها، ولا بد أن تتوحد علي ايديولوجية او فكرة أو هدف وهذا ما يحدث في حالات الإعلام الموجه من قبل الإعلام الصهيوني..                                                            

في كتاب "التلاعب بالعقول"  لهربرت شيلد يقول " أن امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها متاح لمن يملكون رأس المال " هؤلاء في الدول الفاشلة يتشدقون بالإعلان عن إنجازات وهمية واهمين بانهم قوي عظمي، وسيأتي عليهم يومآ لاكتشاف العالم انها اخفاقات، وكل سجال فكري عقيم لا بد له من وقت تتجلي فيه الحقائق كما يحدث مع الماسونية واتباع الغاشية، وتبقي المحصلة الواقعية أعلى صوتا من اي بروباجندا إعلامية.                                                                                  

من الجدير بالذكر أن هناك تضليل إعلامي نابع من ثقافات غربية وغريبة ذات طابع أمريكي أو اسرائيلي  أو إعلام مأجور ولكن لا تلبس جحاف السراب الإعلامي المخرب ان تتهاوي أمام الثقافة العربية والهوية الوطنية والعقيدة السليمة والوطنية الصادقة.                                                                        

هناك العديد من الأمثلة للصياغة الإعلامية المغرضة التي تتقن كيف تصاغ الأخبار لتحقيق أهداف خبيثة ترمي الي تشكيل صور ذهنية ونمطية مشوهة، مثال : وقوع تفجير إرهابي مدوي ، خبر اعلامي فيه لمز للاسلام وارتباط بالتطرف والإرهاب يصدر من قنوات عميلة ومأجورة لجهات معينة تبغي الإساءة للوطن ، في حين أن صياغة نفس الخبر بمهنية وحيادية يصاغ  "وقوع تفجير إرهابي وأجهزة البحث الجنائي تسارع بجمع الأدلة للقبض علي المتهمين، والرياضة تقولي التحقيقات لمعرفة الملابسات والقبض علي الجنائي ومن وراءهم من اعداء الوطن" هذا الفرق بين الاعلام الأسود في الحالة الاولي والإعلام الهادف الذي يرسخ قيم الحق والعدالة لدي المستمع او القاريء من أجل تكوين صور ذهنية إيجابية وصادقة لدي أبناء الوطن.

بداية الصفحة