كتاب وآراء

الإدمان ودمار المجتمع

كتب في : الاثنين 03 فبراير 2020 - 12:31 صباحاً بقلم : محمد السقا

إنتشرت في الاونه الأخيرة ظاهرة تعاطي المخدرات بطريقة رهيبة ومخيفة وأخص البودره بانواعها..هيروين..كوكايين..حبوب الهلوسه...واقبل عليها الكبار والشباب بصفة خاصة مما ينزر بعواقب وخيمة...ابحثوا عن زيادة حالات الطلاق...ستجدون أن أدمان رب الأسرة هو العامل الأساسي لهدم المنزل وضياع الأبناء ..اعلم علم اليقين ان وزارة الداخلية تبذل جهود جبارة للقبض علي التجار معدومي الأخلاق والضمير ولكن للاسف الشديد كل تلك الجهود تضيع ادراج الرياح..ويتم القبض علي المتعاطي ويزج به داخل السجن بدلا من علاجه.وفي بعض الأحيان يتم الزج به كتاجر مخدرات وليس متعاطي...دعونا لاندفن رأسنا في الرمال...عدد مستشفيات علاج الإدمان علي مستوي الجمهورية لاتتعدي عدد اصابع اليدين..ويصبح المدمن اذا اراد العلاج بين امريين كلاهما مر لايجد مكان له داخل المستشفيات الحكومية واتحدي وزارة الصحة ان اوجدت اسرة للمدمنيين..فيصبح المدمن فريسة للمستشفيات الخاصة التي انتشرت في انحاء الجمهورية بطريقة كبيرة واقل علاج لليوم الواحد يتعدي الثلثمائة جنيه ويتم العلاج بالعزل والتوعية وليس باأسلوب علمي ..سؤال لوزارة الصحة ..من أين ياتي المدمن بمبلغ يتعدي الثلثمائة الف بل اكثر اذا اراد الاقلاع عن الادمان داخل المستشفيات الخاصة واذا لجأللمستشفيات الحكومية ...ههههه يتم اعطائه روشته بالأدوية اذا تمكن من ذلك وكانت له واسطة ويتركون المدمن بتعاطي العلاج لمنزله...ههه هيهات كيف له ذلك وقد تمكن الادمان من كل مفاصل جسده..وفي النهاية يضطر الي العودة للتعاطي ويتم القبض عليه وايداعه السجن..وتتشتت اسرته وتضيع الاطفال بالشوارع...هذه صرخة موجهه لوزير الداخلية ووزارة الصحة معا....لابد من حملات مكبرة علي مستوي الجمهورية لاوكار المخدرات...ثانيا سن قانون جديد للعقوبات بجعل المدمن مريض ويتم ايداعه المستشفيات وليس السجون..تغليظ العقوبة ولتصل الي الإعدام لتجار المخدرات..ولابد من عمل أقسام بجميع مستشفيات الجمهورية لعلاج الإدمان...فرض رقابةصارمة علي المستشفيات الخاصة لتحصيل الضرائب من عائد علاج المدمنين فالارباح تتعدي الملايين واصبحت سبوبة مربحة للأطباء معدومي الضمير..وللحديث بقية...افيقوا قبل فوات الأوان..فاستمرار تلك الظاهرة سوف يدمر الأخضر واليابس

بداية الصفحة