أخبار عاجلة

'تعاون البدو'.. كيف توصل الجيش إلى موقع إرهابيي الواحات؟

كتب في : الجمعة 03 نوفمبر 2017 - 12:18 صباحاً بقلم : عصام الخولى

لم يكد يمر 11 يوما على هجوم الواحات الإرهابي، حتى نجحت قوات الجيش والشرطة في الثأر للشهداء الـ17 الذين سقطوا في مداهمة بؤرة الـكيلو 135، وتحرير النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر.

 

الفترة ما بين خطف الحايس وتحريره، شهدت تحركات كثيفة من أجهزة المعلومات لكشف مكان الإرهابيين الهاربين، وبحسب مصادر أمنية وقبلية متفرقة فقد لعب أدلاء البدو (قصاصو الأثر) دورًا محوريا في تحديد مكان اختفاء الإرهابيين، الذين قتلوا 16 ضابطا ومجندا، إضافة للدليل البدوي صالح الشولحي.

 

يقول أحد الأدلاء الذين ساهموا في العملية: أمددنا القوات بمعلومات حول مكان اختباء العناصر الإرهابية المنفذة لحادث الكيلو 135 بنسبة 85%.

 

وأكد: "قررنا بعد الحادثة الأولى مساعدة الأمن بكل قوة والرد على المشككين في وطنيتنا، ليكون ذلك خير تكذيب لما تناقلته بعض المواقع حول خيانة الشهيد صالح الشوالحى.

 

وكشف المصدر عن تلقيهم اتصالات من قيادات بجهاز الأمن الوطني بعد يومين فقط من حادثة الواحات "طلبوا تعاوننا والإبلاغ عن أي تحركات للإرهابيين... وبالفعل قلبنا الصحراء علشان نجيب معلومة".

 

قبل 3 أيام من عملية الثأر للشهداء التي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتحرير النقيب "الحايس"، عقد اللواء هشام نصر، مدير أمن مطروح، اجتماعا مع مجموعة من البدو، طالبهم فيه بإمداد الأجهزة الاستخباراتية بالمعلومات حال رصد أية تحركات غريبة في الصحراء الغربية المتاخمة للحدود المصرية الليبية.

 

مصدر أمني أكد تصريحات قصاص الأثر البدوي قائلا لـ"مصراوي": "لا يمكن تجاهل الدور الذي قام به الإعراب في تلك العملية.. العرب وطنيين".

 

وشدد المصدر على أن التعاون بين البدو والأمن مستمر ولم ينقطع، رافضا الإفصاح عن أية معلومات خاصة بالعملية الأخيرة.

 

ولم يتوقف دور البدو عند رصد التحركات الغريبة والتي ساعدت الأمن الوطني في تحديد مكان الإرهابيين، يقول أحد أقارب الشهيد الشوالحى: أمددنا القوات التي نفذت عملية الثأر غرب صحراء الفيوم بـ7 سيارات بيك آب، علاوة على مشاركة عدد منا في الحملة لإرشاد القوات البرية، وضمان سلكهم طرقًا آمنة لتلافي أخطاء العملية السابقة.

 

وأوضح أن القوات المشاركة في عملية الثأر استخدمت هذه المرة هاتف الثريا لضمان التواصل بين القوات المشاركة، وتلافي أخطاء العملية الأولى، مشددا على أنهم كانوا يرغبون في المشاركة بشكل جاد في العملية الأخيرة "كان نفسنا نشارك بالسلاح علشان نجيب حق صالح".​

بداية الصفحة