الأدب

الشَّوْكَ المُذرّى

كتب في : الأحد 26 مارس 2017 - 8:56 صباحاً بقلم : الشاعرة / ختام حمودة

 

أُحـاوِلُ أَنْ أُزاوِر عَـنْـكَ عُمْـرا = بِمُفْتَـرَقٍ لَــهُ هيَّـأتُ أَمْرا

فَدونكَ مِنْ وَرائي ألْف حبٍ = وَإنْ نَـدَهَتْ عُيوني قالَ أَمْرا

وَما وَجَع الأَحِبَّة غَيْر غَدْرٍ = كذلك قَــدْ أحَطْتُ عَلَيْكَ خُبْرا

 مِنَ الحُبِّ الَّذي قَدْ كانَ يَوْمًا = حَصَدتُ بِكَفّتي الشَّوْكَ المُذرّى

سَتَسْلأُ لاحِقًا قَسَمات وَجْهي = وَتَشْعُرُ أنَّني قَدْ صِرْتُ ذِكْرى

فشُطآنٌ الغَرامِ تَلُفُّ حَوْلي = أعَيشُ بِها الهَـوى حُلْوًا وَ مُرّا

يُحَمّلني المَدى فَوْقَ احْتِمالي = وَتُغْرِمني تُخومُ الأَمْسِ قَهْرا

وَأبْني خَيْمَتي في كُلّ سَطْرٍ= فَتُعْشِبُ غُرْبَتي سَطْرًا وَسَطْرا

أُوافي ﻻ أجيءُ سِوى لِروحي = وَمِثْلي لَمْ تَجِدْ في الْأرْضِ قَبْرا

حَياةٌ أرْزَأتْنـي وَ اسْبَطَـرَّتْ = فَهَلْ يبْقَـى الأسى وَ هَلُمَّ جَـرَّا

أنا الْمَنْفَى وَشـاعِرَةُ المَنافـي = مَتَى يا قَلْب مِنّي سَوْف تَبْرا !

فَكُنْ أوْ لا تَكُنْ سيَّان عِنْدي = فَحَسْبكَ لَوْ ذَهَبْتَ فَعَلَتَ خَيْرا

وحَتّى لَـوْ فَرَقْتَ الطُّودَ نِصْفًا = فَلَنْ أُعْطيكَ مَهْما كانَ عُذْرا

**********************

شعر ختام حمودة (ستوكهولم..)

بداية الصفحة