الأدب
الشَّوْكَ المُذرّى
أُحـاوِلُ أَنْ أُزاوِر عَـنْـكَ عُمْـرا = بِمُفْتَـرَقٍ لَــهُ هيَّـأتُ أَمْرا
فَدونكَ مِنْ وَرائي ألْف حبٍ = وَإنْ نَـدَهَتْ عُيوني قالَ أَمْرا
وَما وَجَع الأَحِبَّة غَيْر غَدْرٍ = كذلك قَــدْ أحَطْتُ عَلَيْكَ خُبْرا
مِنَ الحُبِّ الَّذي قَدْ كانَ يَوْمًا = حَصَدتُ بِكَفّتي الشَّوْكَ المُذرّى
سَتَسْلأُ لاحِقًا قَسَمات وَجْهي = وَتَشْعُرُ أنَّني قَدْ صِرْتُ ذِكْرى
فشُطآنٌ الغَرامِ تَلُفُّ حَوْلي = أعَيشُ بِها الهَـوى حُلْوًا وَ مُرّا
يُحَمّلني المَدى فَوْقَ احْتِمالي = وَتُغْرِمني تُخومُ الأَمْسِ قَهْرا
وَأبْني خَيْمَتي في كُلّ سَطْرٍ= فَتُعْشِبُ غُرْبَتي سَطْرًا وَسَطْرا
أُوافي ﻻ أجيءُ سِوى لِروحي = وَمِثْلي لَمْ تَجِدْ في الْأرْضِ قَبْرا
حَياةٌ أرْزَأتْنـي وَ اسْبَطَـرَّتْ = فَهَلْ يبْقَـى الأسى وَ هَلُمَّ جَـرَّا
أنا الْمَنْفَى وَشـاعِرَةُ المَنافـي = مَتَى يا قَلْب مِنّي سَوْف تَبْرا !
فَكُنْ أوْ لا تَكُنْ سيَّان عِنْدي = فَحَسْبكَ لَوْ ذَهَبْتَ فَعَلَتَ خَيْرا
وحَتّى لَـوْ فَرَقْتَ الطُّودَ نِصْفًا = فَلَنْ أُعْطيكَ مَهْما كانَ عُذْرا
**********************
شعر ختام حمودة (ستوكهولم..)