كتاب وآراء

وسائل التواصل والاعلام وثقافة الاسلام

كتب في : الجمعة 06 نوفمبر 2020 - 12:55 مساءً بقلم : لواء/ محمد حسن الصول

كنت اكتب هذا المقال عقب الاحداث المثيره للجدل منذ ذبح المدرس الفرنسى.....وقيام شخص جاهل بدين الاسلام بجريمته البشعه لقد ساء كل مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاء من استهزاء بنبينا والاسائه لديننا لكن ما هو رد فعلنا الدعوة إلى التظاهرات !! ومقاطعة هؤلاء تجاريا وثقافيا !! وشتائم وسباب على مواقع التواصل رد الاسائه بالاسائه أشد الحكومات وعلماء الدين أكدوا رفضهم أى أسائه للاسلام ورسوله وأى ردود أفعال غير مسئوله مطالبين ببتصرفات عاقله وفاعله بعيدا عن الظواهر الصوتيه والغوغائيه التى لاتغنى ولا تسمن من جوع فقبل أن نلوم غيرنا على ما اقترفه المسيئون فى حق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن نسأل أنفسنا أولا : هل نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الاجابه بالقطع نعم . ولكن ما دلالة ذلك , فأين نحن مما جاء به نبينا من أخلاق وقيم وآداب وسلوك؟ هل نحن صادقون فى هذا الحب ؟ كيف ندعى محبته ونخالف هديه وسنته فنبينا يدعو إلى الوحده وما أكثر تفككنا وتشرذمنا ديننا يدعو الى الحب والسلام ويشيع بيننا البغض والشقاق .... يدعونا الى الصدق , ولا يكاد يفارق حديثنا الكذب .. يدعونا الى الاخلاص وأتقان العمل ولا نتورع كثيرا الى عن ان نهمل أو نفرط .... علينا أن نحقق فى انفسنا المحبه الحقيقيه لرسولنا بالتمسك بسنته والاستجابه لامره والابتعاد عما نهى عنه وهذا اعظم أسباب نصرته , قال تعالى :قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين,,بالكف عن ترديد الاساءات وتناقلها واولى أن نهمل كل ما يسىء للرسول والاسلام حتى لانساعد على انتشاره...قال سيدنا عمر ..رضى الله عنه { أميتوا الباطل بالسكوت عنهولا تثرثروا فيه فينتبه الشامتون } ويذكر أن كفار قريش كانوا يقولون قصائد تذم الرسول.صلى الله عليه وسلم والصحابه لكن لم تصل لنا هذه القصائد لان المسلمين لم يرددوها ولا يعيروها اهتمام فأندثرت....ويجب علينا دعوة هؤلاء الجاهلين الى الاسلام .وبيان الصوره المشرفه الحقيقيه لهذا الدين من خلال طباعة الكتب بلغتهم حتى نزيل الغشاوة من على أعينهم لعلهم يبصرون ولنعلم أن سنة الله فى خلقه أن من أذى رسوله أو سبه ولم يجاز فى الدنيا بيد المسلمين فإن الله سبحانه ينتقم لنبيه منه ويكفيه إياه ..... والحوادث التى تشيرالى هذا فى السيره النبويه كثيره منهامارواه البخارى ومسلم من حديث عبدالله بن مسعودرضى الله عنه قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فدعا على ستة نفر من قريش فيهم أبو جهل وأميه بن خلف وعتبة بن ربيعه وشيبه بن ربيعه وعقبه بن أبى معيط فأقسم بالله لقد رأيتهم صرعى على بدر قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا..... ودعت دراسه ازهريه حديثه الى الاستمساك بالاخلاق المحمديه بحيث تكون رساله للبشريه والانسانيه تظهر كذب الافتراء الممنهج على الاسلام ورسولة صلى الله عليه وسلم بعنوان " الاخلاق المحمديه مفتاح السعاده للانسانيه " تطالب أن نجعل فى مناسبة المولد النبوى الشريف شعاع نور ينساب فى شرايين الامه ..... واستعرضت الدراسه لمحات من مواقف النبى لتتعلم البشريه القيم الانسانيه من المبعوث رحمة للعالمين ليعم النور والامن والسلام بالمنهج النبوى فى التعامل مع الاطفال فى التوجيه والارشاد حتى فى المداعبه والملاعبه لعلنا نجعل من ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة امل ننتشل بها اطفال الشوارع ومتسربى التعليم واليتام ومن يقيمون فى دور الاحداث واناشد اصحاب المال بدلا من صرف الملايين فى الفيلات والقصور والسهرات ودفع الاموال للترشح فى الانتخابات تقوموا بهذه المهمه لعل الله يرزقكم مال حلال ..... وهناك من تعاليم الرسول التعامل مع كبار السن ومع المرأة ومع الجيران ومع غير المسلمين ومع الحيوان والطير .... وأتمنى من الدول الاسلاميه الغنيه الى انشاء صندوق مالى تسهم فيه الدول لمواجهة الهجمه الشرسه على الاسلام ونشر التسامح ونبذ الكراهيه واتهام الاسلام بالارهاب وتحويل القيم الانسانيه والاخلاق المحمديه التى دعا اليها الاسلام ورسوله الى رسائل دعائيه تقوم بطبعها مع تذاكر الطيران بكل لغات العالم واقول لدويلة مثل قطرلو صرفتى الاموال التى تصرف على المؤامرات والارهاب والاعلام الفاسد على مشاريع تخدم قيم الاسلام لكان افضل لكم ..... وللحديث بقيه بأذن الله

بداية الصفحة