الأدب

... ' منازل الدُّجى ' ...

كتب في : الجمعة 01 يوليو 2022 - 12:10 صباحاً بقلم : حنان فاروق العجمي

 

تَرَفَّع عن السُفهاءِ،

فإنَّهُم الغثيانُ، والقِيح،

وكُن بِالخُلقِ قُدوةً،

واجعل من أَثَرِكَ نَضِيح

الحقدُ بالنَّقاء مُعُذَّبٌ،

وبَوحُ الشَّقاءِ صريح

أراكَ، وقد أُصِبتَ بِحُمَّى،

وارتَدَيتَ الهذيانَ ثَوبًا مُريح

وابِلٌ قد أصابَكَ،

وإعياءُ جسدِك نَقيح

قَتلُكَ الشَّرَفِ مُعلنٌ بوضوح

سقَطَت كَرامتُكَ،

لن تنالَ القُربَ من نورِ الضَّريح

العِفَّةُ، والطُّهرُ نهران جَفَّا

بأرضِ فسادِكَ المفضوح

وَصفُ الدَّواءِ لِعِلَّتِكَ

لن يُجدي نَفعَا

وشفاءَكَ أمَلًا غير مربوح

انزِف غرورَكَ الذي

أَخطَأت بالظَّنِّ أنَّهُ بعيني مَليح

عجبي على مَنْ اتَّخَذَ

دِثارَ الفسقِ نَهجا،

وصَرَعَ الأصلَ الطِّيِّبَ،

ورماهُ بالفراشِ طَريح

أَيُُ سِيرةٍ حَسَنَةٍ تَرجُو !

وفِعلِكَ يُرتابُ فيهِ، ولا يُرِيح

الكذِبُ مِلء فِيكَ،

والفجورُ تَدَلَّى من عُنِقِكَ

يصرخُ طالِبًا عفوَ المَولَى !

قائلًا إنَّهُ للأعراضِ يَستَبيح

أَيُّ عُهرٍ قد اعتنَقتَ،

فَسَكَنتَ منازل الدُّجى بآخرِ زمانِكَ،

وأسدَلتَ ستائرَ شموسٍ من غدرِكَ

أصبَحَت بِعتمَةِ الليلِ تبكي، وتَنوح

بقلم الأديبة/حنان فاروق العجمي

بداية الصفحة