وصل القاهرة، الأحد،عضو البرلمان جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مصر، وذلك لبدء زيارة تستغرق أسبوعًا تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية البريطانية المصرية، ويشمل برنامجه مجموعة من الفعاليات التي ستجري في القاهرة والإسكندرية وإدكو وبورسعيد والإسماعيلية.

ومن المقرر أن يجتمع دونالدسون بكبار الوزراء في الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير التجارة طارق قابيل، بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال المصريين، أمثال نجيب ساويرس وأحمد السويدي، ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وستركز زيارة دونالدسون على ثلاثة قطاعات إستراتيجية رئيسية يمكن للشركات البريطانية أن تقدم فيها لمصر تجربتها الكبيرة وخبراتها ذات الطراز العالمي: الطاقة والبنية التحتية والتعليم.

كما سيشجع دونالدسون أيضًا الحكومة المصرية على إجراء المزيد من الإصلاحات التي يمكن أن تجعل من مصر مكانًا أسهل للقيام بالأعمال التجارية وتساهم في تحويلها إلى اقتصاد أكثر حداثة وقادر على المنافسة.

ويقول دونالدسون إن «مصر هي أرض الفرص الواعدة الحقيقية للشركات البريطانية، وأنا متحمس لقيادة جهود بريطانيا نحو تعميق الشراكة التجارية مع مصر وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية الجريئة. ولن تقتصر المنفعة الاقتصادية الكبرى على بريطانيا فحسب، بل إنها ستكون جوهرية في مساعدة مصر على بناء اقتصاد قوي وديناميكي يساهم في خلق وظائف وإيجاد فرص حقيقية للشعب المصري».

كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد عين دونالدسون خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى لندن في نوفمبر 2015.

كان دونالدسون عضوًا منتخبًا في البرلمان منذ عام 1997، وهو عضو في الحزب الاتحادي الديمقراطي، كما يمثل دائرة لاجان فالي الانتخابية في أيرلندا الشمالية.

يمتلك دونالدسون اهتمامات طويلة الأمد بمصر، وكان قد زارها عدة مرات، وهو عضو المجموعة البرلمانية المعنية بمصر من جميع الأحزاب، وهي مجموعة من البرلمانيين الذين يكرسون جهودهم لتعزيز العلاقات البريطانية المصرية.

وقال السفير البريطاني جون كاسون تعليقًا على زيارة دونالدسون: «إن تعيين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجيفري كمبعوث تجاري إلى مصر هو دلالة واضحة على التزام بريطانيا بتعهداتها تجاه مصر.

«ربما أن مصر قد عانت عدة سنوات من الاضطراب الاقتصادي، ولكن الشركات البريطانية والمستثمرين البريطانيين أبدوا التزامًا راسخًا تجاه هذا البلد طوال الوقت. بريطانيا هي الشريك المثالي لمصر، ويمكن لبريطانيا أن تلعب دورًا حيويًا في المساعدة على تحويل الاقتصاد المصري، سواء كان ذلك من خلال الصفقات التجارية أو الاستثمار المستمر أو المشورة إزاء الإصلاح الاقتصادي».

وأضاف «يصب هذا في مصلحتنا جميعًا، لأن الاقتصاد المصري القوي والديناميكي هو أفضل أساس لذلك التغيير واسع النطاق وطويل الأجل الذي تحتاجه مصر لتحقيق النجاح- تطوير مؤسسات فعالة ومسؤولة، وحماية الحقوق الفردية، والتصدي لسموم الفكر المتطرف».