منوعات

هذا هو رسول اللّه .

كتب في : الجمعة 30 اكتوبر 2020 - 3:00 مساءً بقلم : عبدالنبى ابوهيف

هوالذي كان مولده خيرًا ورحمة وهدى للبشر، كما جاء في سورة الأنبياء:
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين"
وجعل الله ذكره مرتبطًا بذكر حبيبه محمد "صلى الله عليه وسلم" فلا يذكر الله في الشهادتين إلا ومحمدًا معه "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".
وهو الذي قرن المولى عز وجل طاعته سبحانه بطاعة الرسول، كما جاء في سورة النساء:
"مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ".
وهو الذي كان شديد الحرص على الناس لكي يهتدوا، شديد الخوف عليهم من الحساب، رؤوف ورحيم بهم، كما جاء في سورة التوبة:
"لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيم"
وهو الذي يحميه الله ويحفظه من كل سوء، كما قال في سورة المائدة: "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ".
وهو الذي ذكر في كل الكتب السماوية هاديًا ومبشرًا كما قال تعالى في سورة الأعراف:
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
وهو أيضًا الذي سيأتي شهيدًا على كل الأمم كما جاء في سورة النساء: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا".
هذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم الذي رباه الحق سبحانه وتعالى بخلق المصطفين الأخيار.. فهو لم يكن شابًا عاديًا يشغله ما يشغل الشباب من أمور الدنيا؛ إنما هو منصرف إلى ملكوت الخالق جل جلاله.

بداية الصفحة