الأدب

قصة قصيرة 'عصاها تنقر شرفتي'

كتب في : السبت 23 يوليو 2022 - 2:59 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

ظَنَّت ستمكُث وحدها مع جدرانها دون حيلة،

ولكنها احتالت عليهم، وعلى حِيلَتِهِ، وودَّعَت الجدران،

واحتضنَت النسيان في غفلةٍ منه !! ثم.....

قالت لليأس :- سلام ثم.....

خَلَعَت ثوبَ الأحزان،

واحتقرت كل من خان،

وضحكت الحيلة من دهائها،

وعقدت صفقةً معها لمواجهة الزمان !!

وما كان من الزمان إلا أن أطلق سهامَهُ نحوهما،

فسخِرَت الحيلة منه، وقالت:- هيهات

لقد دَكَّت عزيمتها الجبال،

وعَقَدتُّ معها صفقة القرن، وهزيمتها مُحال،

تَعَجَّبَ الزمان من القولِ، وهَدَأَت ثورتُهُ،

وسعى لِمُهادنتِها !!! ثم.....

أَرخى حبال غَضَبِهِ، وأعلن الاستسلام !!!

أَمَّا عن هذا المُحتال،

كَتَبَ فقال:-

أوشكَ انتهاء القتال،

لا حيلة لي معها، فسحرِها خيال !!

سأُدخِل ثعابيني الجحور،

فما بنيتُ قد انهار،

فهي تطير بعصاها بالفضاء !!

وترتدي قفازات سوداء،

وقُبَّعة بأيادٍ مرفوعة تدعو، وتطال السماء

صباحًا تَنقر بعصاها شرفتي، وتدعوني للنزال !!

ومساءًا تستحضر أرواحَ خفافيش الظلام !!

وتُتَمتم بسم الله الرحمن !

فيكتمل القمر بالسماء، وتفتح أبوابها،

وأرى نورًا يكاد يفقدني البصر،

فأُنزل عيني، وأتَذَكَّر كم آذيتُها،

وتخونني شجاعتي لمواجهتها،

ولكني لا أعترف أمامها،

وأتحامق أكثر، وأكثر،

وحالي ندمان ... ندمان

فهل أنا جائر ؟؟

وسيُعاقبني مَن له الحول والقوة السلطان؟؟

بقلم الأديبة/حنان فاروق العجمي

 

بداية الصفحة