حوادث

تعرف على 'سفاح السلام 'يعترف بحرق بناته

كتب في : الخميس 17 مارس 2016 بقلم : رشا الفضالى

أُصيب الجزار المتهم بالتسبب فى موت طليقته وبناته الأربع حرقاً، بمدينة السلام، بحالة هياج وما يشبه اللوثة العقلية، حيث كان يتحدث بكلمات أقرب إلى الهذيان، ولا يمكن لمَن يسمعه فهم سوى كلمات قليلة، أهمها أنه نادم على ما حدث، وأن صديقه الحداد هو الذى نفذ الجريمة، بعد أن تراجع هو عن تنفيذها.

التقت المتهمين وتحدثت إليهما، وهما الأب «مظلوم. إ»، و«أحمد. س»، حداد كريتال، حيث قال الأول إنه كان يعيش حياة هانئة مع زوجته وبناته، وبدأت الأمور تسوء بسبب مشاكل عادية تحدث داخل كل بيت، وكانت أسرة الزوجة تتدخل لصالحها، وهو ما كان يستفزه كثيراً، لأن له حقوقا على شريكة حياته، أما أسرتها فيجب أن تقدم النصيحة فى مثل هذه الحالات، وذات يوم احتدم النقاش بينه وبين زوجته، فطلقها.

ويضيف الجزار المتهم أن بناته الأربع فى مراحل التعليم ما قبل الثانوى، وهن متفوقات فى الدراسة، ولكن مستواهن تراجع بعد انتقالهن مع والدتهن إلى منزل أسرتها، وشكا المدرسون من تراجعهن الدراسى، ما جعله يشعر بالضيق، خوفاً على مستقبلهن.

وتابع المتهم أنه توجه أكثر من مرة إلى زوجته فى منزل أسرتها كى يعيدها إلى عصمته، حفاظاً على مستقبل بناته، لكنها كانت دائماً ترفض، فضاقت الدنيا فى وجهه، وحاول تهديدها، فأحضر جركن كيروسين وطلب من صديقه الحداد أن يذهب معه لسكب السائل على باب الشقة وإشعال النار فيه كى تعود الزوجة والبنات، ولكنه يده ارتعشت عندما أمسكت بالجركن، وتخيل بناته والنار تشتعل فى أجسادهن، فتراجع عن الفكرة فى الحال، ولكن صديقه حمل العبوة وسكب الكيروسين وأشعل النار التى امتدت إلى الشقة، وقضت على الأسرة.

أما المتهم الثانى، الحداد، فقال إن صديقه الجزار كان يجلس معه كل يوم ويشكو سوء حالته النفسية بسبب غياب بناته، وأنه يرغب فى إعادة زوجته إلى عصمته، لكن والدتها كانت دائما ترفض، وعرض على الحداد فكرة سكب الكيروسين على باب الشقة كنوع من التهديد، وعندما تراجع فى آخر لحظة قرر الحداد القيام بالمهمة. وتبين أن وراء الواقعة كلا من «مظلوم. إ»، جزار، طليق المجنى عليها الأولى، و«أحمد. س»، اللذين تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.

بداية الصفحة