منذ سنوات طويلة والإهمال والتقصير والفساد هو عنوان المحليات فى كل محافظات الجمهورية ورغم أهمية الدور الذى تلعبه فى حياة كل المواطنين وللأسف لم تنجح الحكومات السابقة ولا الحكومة الحالية فى حل مشكلة المحليات التى إذا إنصلح حالها سوف يتم حل جميع مشاكل المواطنين ولكن هناك عواقب موجودة إدارية بسبب ضعف المرتبات مما يفتح الباب أمام الموظفين لقبول الرشاوي والتخلي عن ضمائرهم.

وصلنا منذ فترة شكوى على خدمة شكاوى المواطنين، من بعض سكان منطقة ميدان المحطة - بلقاس - دقهلية، ضد مجلس مدينة بلقاس ، و لكنها مختلفة هذة المره ، فهى ليست عن إصدار تراخيص مخالفة لمبانى ، ولكنها بخصوص عدم تنفيذ قرارات الإخلاء الإدارى و قرارات الإزالة لعقار آيل للسقوط ، ملك المواطن " شكرى العراقى " الصادرين ضده منذ ثلاثة سنوات وهذا مقابل رشوة مالية

وذكروا فى الشكوى، أن العقار يهدد أرواح السكان والمارره بنص التقرير ولم يتحرك ساكن رغم إن الإنهيارات الآخيره بالأسكندريه كان لها صدي قوي وكانت التحزيرات قويه ولكن هدأت الأمور.

وذكروا، أن المجلس عنده الرد القوي بأنه حول الموضوع علي مركز الشرطه لتدبير القوي الأمنيه لتنفيذ آمر الإخلاء الإداري وعندما تذهب لمركز الشرطة يكون ردهم أن الموضوع قيد الدراسه الأمنيه وكأنهم بصدد إقتحام وقر للمخدرات.

والسؤال :

لماذا يتجاهلون التقارير الصادره عنهم وعن المحافظه ..؟

كيف يتم التغطيه علي عقار متهالك وتم إصدار تلك القرارات له ؟

فالموضوع ليس بحث ودراسة شكوي من مواطن ضد عقار معين حيث نبدأ بعمل معاينات وإعداد تقارير هندسيه لقد تم تجاوز هذه المرحله .. فلماذا التجاهل، ولصالح من، و من المستفيد ..؟

و جاء على لسان أحد سكان المنطقة : هو ليه مسئولين المجلس مش بينفذوا قرارات الإزالة الصادره للمبانى الآيلة للسقوط  زي ما بيروحوا يهدوا بيوت المخالفين اللي علي أراضي زراعية ولا  لازم تحصل كارثة  الأول وبعدين يتحركوا .. هوه دة مش شغلهم برضه ولا أيه.

ولأننا نؤمن بأن الصحافة تحمي المجتمع من أيّ شيءٍ يُساهم في إيذائه وتشويهه من أفكار هدامة وسلوكيّات منحرفة ومشبوهة، و لأننا لا نسعى لنشر السلبيات فقط، لم نقم بنشر الشكوى مباشرةً وتعاملنا مع القضية كأنها قضية شخصية و تواصلنا مع رئاسة مجلس المدينة، منذ شهر كاملاً، وكنا نتمنى أن يستجيب لنا و يتم تنفيذ القرارات حفاظاً على سلامة المواطنين، لكن للأسف تم تجاهلنا أيضاً و كأن الفساد أقوى من الجميع ..

نص مراسلتنا مع رئاسة المجلس  _ بتاريخ : 8 / 2 / 2018 م

بسم الله الرحمن الرحيم


السيد المحاسب / محمد فريد الشيوى رئيس مركز ومدينة بلقاس

تحية طيبة وبعد ,,,

أولاً : سعدنا و تشرفنا بتواجدك بيننا كحاكم للمدينة و ولى أمرها
وهذا لما سمعناه عنك من إخلاصك و تفانيك فى العمل و سعيك للنهوض و الرقى بكل مكان تتواجد فيه و ترك بصمة لك يتذكرك بها الجميع و تظل فى التاريخ و تذكر عبر الأجيال .


ثانياً : نشكر سيادتك على الجهد المبذول من أول يوم لك فى خدمة بلقاس ،
متمنين لسيادتك التوفيق و النجاح من أجل ظهور بلقاس بالمظهر المشرف و اللائق بها .


ثالثاً : نحيط علم سيادتكم بأنه قد وصلنا شكوى من بعض سكان منطقة ميدان المحطة _ مقابل حديقة جيرين لاند .. بصفتى ( صحفى ) بجريدة المصرية للأخبار , لتسليط الضوء على هذه القضية التى تعتبر أهم قضايا فساد المحليات ، و هى ضد الإدارة الهندسية بالمجلس و إتهامهم فيها بالرشوة , و عدم تنفيذ قرارات الإخلاء الإدارى و قرارات الإزالة لعقار المواطن " شكرى العراقى " الصادرين ضده منذ ثلاثة سنوات و هذا مقابل رشوة مالية , و إذا إنهار العقار على الآبرياء وقتها لن ينفع الندم .


ملحوظة : مرفق مع الشكوى , صور من أمر الإخلاء الإداري.
وصوره من أمر المحافظ بهدم الأعمال التي تمت بدون إشراف هندسي.

وتفضلوا فائق الإحترام و التقدير ,,,

للأسف أصبح الفساد الإداري من أحد الأساسيات في كل المؤسسات الحكومية فى مصر، والذى يعتبر وصف للواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن المصري في المجتمع بسبب إدارة التوظيف عن طريق المحسوبية والوساطة، ويندرج كل هذا على أرواح الناس وفقدانهم. 

فبعد تكرار حوادث العقارات التى باتت تثير ذعر المواطنين، أصبح فاجعة حادث إنهيار عقار سكني بمنطقة ما ظاهرة مألوفة يطالعها الناس يومياً، بسبب غياب ضمير بعض المسئولين الذين لا ينظرون إلى التسيب الوظيفي، وسوء إستخدام السلطة، بالإضافة لوقائع الإختلاس وإهدار المال العام، والتحايل على الأنظمة القانونية، فلم يعد أحد يهتم بأسباب السقوط أو الجهة المتسببة، هذا الأمر الذى تعاطف كثيراً معه ولكن سرعان ما ينشغلون بكارثة من نوعاً أخر.

لذا نخاطب رئيس الجمهورية , و رئيس الوزراء, و وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ الدقهلية، لإحكام القبضة على الفساد و القضاء عليه و خصوصاً فساد المحليات للحفاظ على سلامة المواطنين  وحل جميع مشاكلهم.

فمصر لن ترتقى و تتقدم إلا بالقضاء على هذا السرطان، الذى إنتشر و توغل فى جسد وطننا الحبيب.

فالقضاء عليه لا يقل أهمية من القضاء على الإرهاب، فلنبدأ جميعاً حربنا ضد الفساد عامة، وفساد المحليات خاصة.