طالبت «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية المختصة بحقوق الانسان، الأردن بمنع دخول الرئيس السوداني عمر البشير أو اعتقاله بسبب جرائم الحرب المزعومة في دارفور إذا زار عمان هذا الأسبوع لحضور القمة العربية.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن «الاردن يجب ان يمنع دخول الرئيس السوداني عمر البشير او اعتقاله اذا دخل البلاد».

يُذكر أن الرئيس السوداني مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المتعلقة بالنزاع في دارفور.

وأصدرت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مذكرات توقيف بحق البشير في عامي «2009 و2010»، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الاعتقال وتنفي الخرطوم بشدة الاتهامات.

وقالت إليز كيبلر، مديرة قسم العدل الدولي في هيومن رايتس ووتش: «سوف يتحدى الأردن التزاماته الدولية كعضو في المحكمة الجنائية الدولية إذا سمح للبشير بزيارة عمان دون اعتقاله».

واندلع الصراع فى دارفور، فى عام 2003 عندما حمل متمردو الأقليات العرقية السلاح ضد حكومة البشير واتهموها بتهميش المنطقة اقتصاديا وسياسيا.

وقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص في دارفور وشُرد 2،5 مليون شخص آخرين منذ اندلاع النزاع.

وفي عام 2015، رفضت جنوب أفريقيا اعتقال البشير عندما حضر قمة الاتحاد الأفريقي هناك، مدعيًا أنه يتمتع بالحصانة كرئيس لدولة عضو في الاتحاد الأفريقي.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة الجنائية الدولية جلسة استماع علنية يوم 7 إبريل لبحث ما إذا كانت جنوب إفريقيا - التى وقعت على نظام روما لمحكمة جرائم الحرب العالمية - فشلت فى واجبها في رفضها اعتقال البشير.