التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، امس، نعمة الله يولداشيف، رئيس مجلس الشيوخ الأوزبكستانى، وذلك بمقر البرلمان الأوزبكى فى العاصمة طشقند.

وأشار الإمام الأكبر، فى بداية اللقاء، إلى أن زيارة وفد الأزهر إلى أوزبكستان لها طابع خاص، فهى لا تتعلق فقط بالعلاقات الثقافية، وإنما نستعيد معها علاقات تاريخية تتجاوز الألف عام، لافتا إلى أنه من المصادفة الطيبة أن تأتى زيارتنا بعد أقل من شهر على زيارة السيد /الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لأوزبكستان، ما يؤكد على المكانة المتميزة لهذا البلد وأهله لدى مصر وشعبها.

وأوضح أنه ليس هناك مؤسسة علمية فى العالم حفظت تراث علماء هذا المنطقة مثل الأزهر الشريف، حيث يدرس طلابه بعمق تراث هؤلاء العلماء الأفذاذ أمثال البخارى والبيرونى والماتريدى والزمخشرى والسمرقندى وغيرهم الكثير، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهودا كبيرة وعبر مسارات متعددة، فى سبيل مواجهة الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة، والتأكيد على وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، ومنع اختطافه من قبل بعض التيارات التى تحاول تشويه صورته.

من جانبه، رحب رئيس مجلس الشيوخ الأوزبكى بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى أوزبكستان، منوها بالدور المهم الذى يقوم به الأزهر الشريف فى توضيح حقيقة تعاليم الإسلام السمحة ومنهجه الوسطي، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسى لأوزبكستان كانت تاريخية، وفتحت صفحة جديدة فى العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأبدى نعمة الله يولداشيف اعتزازه وفخره بكون الأزهر يقوم بتدريس تراث الأسلاف الأفذاذ، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على مصر، صاحبة التاريخ العريق والحضارات المتعددة.

حضر اللقاء من الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفيرة أمانى العتر، سفيرة مصر فى أوزبكستان، ود.سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.