كتاب وآراء

الباحثة الجزائرية زيوبيدة بن صديق تصرح: على الحكومات العربية توفير البيئة المناسبة للإبداع لتجنب هجرة الأدمغة نحو أوروبا

كتب في : الاثنين 12 اكتوبر 2020 - 10:58 مساءً بقلم : خولة خمرى / الجزائر

على هامش المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة الباحثة الجزائرية زيوبيدة بن صديق تصرح: على الحكومات العربية توفير البيئة المناسبة للإبداع لتجنب هجرة الأدمغة نحو أوروبا

كعادتها تبدع الباحثة الجزائرية بن صديق زوبيدة بتقديم مداخلة علمية جد قيمة جاءت بعنوان أثر التحفيزات الضريبية على التنمية الاقتصادية في إطار التنمية المستدامة وذلك أثناء مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي حول: التنمية المستدامة في العالم العربي رؤية 2030 المنعقد في الأردن بتاريخ: 28/ 09/ 2020 المؤتمر الذي شهد مشاركة شخصيات عالمية بارزة في مجال الاقتصاد وتسيير الأزمات العالمية وتحقيق التنمية السياحية، وقد كان حضور الأستاذة الجزائرية زوبيدة بارزا وملفتا للانتباه بتدخلاتها القيمة حيث وضعت الأستاذة يدها على الجرح بتقديمها للعديد من الاقتراحات الدقيقة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر والحكومات العربية بسبب تهميش طاقات الشباب المبدع مشيدة بالإبداع الشبابي العربي بمجال المشاريع الاستثمارية حيث صرحت قائلة: التنمية المستدامة تعني التوفيق بين تنمية اجتماعية واقتصادية قابلة للاستمرار وحماية البيئة وهذا لن يتحقق إلا بدفع الشباب نحو ابتكار مشاريع ريادية جديدة" ضاربة بذلك أمثلة كثيرة. وقد استهلت الدكتورة محاضرتها بحديثها عن الإشكاليات الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر في مجال الضرائب وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني والآثار المترتبة عن تهميش هذا الجانب وتبعات ذلك على المنظومة الاقتصادية الجزائرية مقدمة العديد من الاقتراحات كونها لديها العديد من الأبحاث بهذا المجال حيث دعت إلى تبني الاستثمار في أفكار الشباب العربي الصاعد في مجال التعاملات المالية الجديدة في عالم ريادة الأعمال كما دعت الباحثة الحكومة الجزائرية والحكومات العربية كافة إلى تشجيع التجارة الالكترونية للترويج للمنتجات المحلية واستقطاب رؤوس أموال بالعملة الصعبة وذلك لما تتمتع به الكفاءات الجزائرية من خبرة كبيرة بالمجال باعتبار هذا المجال وجهة الشباب الجزائري حاليا بل كافة الشباب بالوطن العربي حيث صرحت قائلة "إن الاستثمار في عالم التقنيات الاقتصادية الجديدة أمر مهم وضروري لإنعاش الاقتصاد العربي ولابد من دفع الشباب الواعد نحو هذا المجال خاصة عبر ما يسمى بالتجارة الالكترونية فقد ألزمت جائحة كورونا كبرى الشركات العالمية على العمل عن بعد وهو ما فتح آفاقا جديدة للشباب رواد الأعمال على ولوج عالم العمل أون لاين وهي فرصة ثمينة للدول العربية على فتح آفاق جديدة للشباب الذي أثبت جدارته في هذا المجال وهذا ما سينعش الاقتصاد العربي بشكل كبير" كما أكدت الأستاذة على ضرورة وعي الشعوب العربية بمدى أهمية المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وقد دعت الباحثة وسائل الاعلام إلى دعم الشباب في هذا الإطار خاصة أن وسائل الإعلام الجديدة أصبحت وجهة الشباب اليوم للترويج لأفكارهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على إنعاش الاقتصاد العربي أصبحت تتنامى بشكل كبير، فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والأستاذة في مداخلتها الاستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكدت على أن الاقتصاد في عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على الثورة التكنولوجية الجديدة ودورها في انعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الاقتصادي لذلك صرحت الأستاذة قائلة: " وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية وبينت مدى أهمية وسائل الإعلام الجديد في التنمية الاقتصادية". هذا وقد دعت الأستاذة الجزائرية بن صديق زوبيدة الحكومات العربية من خلال مؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة تفعيل بروتوكول حقيقي وجاد لدعم الاقتصاد العربي والاستثمار في أفكار الشباب العربي الواعد في هذا المجال داعية الشباب العربي إلى ضرورة التفاعل الايجابي مع ما سيفرضه عالم ما بعد كورونا من ظهور أعمال جديدة وقد صرحت الأستاذة أنها تثق كليا على قدرة الشباب في خلق أفكار إبداعية للدخول بمجال ريادة الأعمال الذي فتح لنا التعرف على طاقات شبابية واعدة من خلال أفكارهم الخلاقة التي برزت بشكل كبير عبر وسائل الإعلام الجديد وقد أكدت الأستاذة على أن الشباب هم القوة الضاربة للحكومة الجزائرية أو الحكومات العربية عامة من أجل تخطي هذه الأزمة العالمية ولا مناص من فتح المجال لهم والثقة في قدراتهم الجبارة على النهوض بالاقتصاد العربي. وكما صرحت الأستاذة والباحثة الجزائرية الواعدة زوبيدة في نهاية محاضرتها بأنها مستعدة لقبول دعوة أي مؤسسة تود منها توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بعالم ما بعد كورونا وكيفية تجنب التبعات الاقتصادية المنجرة عنه من خلال تقديمها لخطط استراتيجية للمؤسسات والحكومات لتفعيل طاقات الشباب من خلال التدريب وخلق الأفكار الإبداعية التي تجلب المشاريع الاستثمارية وبالتالي النهوض بالاقتصاد العربي وتجاوز هذه الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الحكومات العربية هذه الأزمة العالمية الخطيرة التي أصبحت تهدد الاقتصاد العالمي ككل وقد وعدت الباحثة الجمهور الذي حضر المؤتمر من الطلبة المتعطشين لمعرفة خبايا عالم الاقتصاد أنها ستقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل في قادم الأيام شاكرة إياهم على حسن تفاعلهم مع المحاضرة.

بداية الصفحة