أخبار عاجلة

حقيقة إرسال قوات مصرية إلى سوريا لدعم بشار الأسد

كتب في : الجمعة 25 نوفمبر 2016 بقلم : جمال مبروك محمد

تواصل عدد من الصحف المعادية للمملكة العربية السعودية والمقربة من إيران نشر أخبار تهدف إلى إشعال الفتنة بين القاهرة والرياض لتفتيت الوحدة العربية، إلا أن الخبر الأبرز نشرته وسائل إعلام لبنانية محسوبة على طهران بأن الحكومة المصرية قررت إرسال قوات لسوريا على الرغم أنه لا بد من موافقة مجلس النواب وفقا للدستور وهو ما لم يحدث حتى الآن.

 

زعمت صحيفة السفير اللبنانية أن قوات مصرية وصلت إلىسوريا مضيفة أن هذه الخطوة تمثل القفزة الصغيرة التي تحتاجها العلاقات السورية المصرية كي تعود إلى طبيعتها، والتي تحدث عنها قبل أربعة أيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أيام.

 

وذكرت الصحيفة - المحسوبة على حزب الله الشيعي - أن ديبلوماسي مصري رفيع إلى دمشق، قد يكون وزير الخارجية سامح شكري أو أحد كبار مساعديه سيصل دمشق قؤيبا لبحث توثيق العلاقات.

وزعمت الصحيفة أن المصريين توقفوا عن مراقبة ما يجري في سوريا دون أن يتحركوا، وقرروا الذهاب أبعد من استطلاع ما يجري على جبهة الشام ومجالهم الأمني القومي، إلى الانخراط تدريجياً، في سوريا.

ودعت الصحيفةأن قاعدة حماه الجوية استقبلت وحدة مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص مشيرة إلى أنه ليس مؤكد أن الطيارين المصريين بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير مشكوك في صحته أن 4 ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية تقدموا الطيارين مضيفة ان في مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء على مقربة من غرف العمليات.

 

عدم صحة التقرير يرجع إلى أن الصحيفة نقلت عن ما تسميه "مصادر عربية مطلعة لـ «السفير»" أي انهم ليسوا مصريين أو سوريين وفي الغالب هم من حزب الله اللبناني المحسوب على إيران.

وزعمت الصحيفة أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر، وشملت العمليات التقييمية للضباط المصريين معظم الجبهات وكان آخرها الجبهة الجنوبية في القنيطرة وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل ودرعا.

 

وزعمت الصحيفة أن اللواءين المصريين شاركا في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا مضيفة أن الاجتماع المصري السوري عقد في مقر الفرقة السورية في مدينة ازرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء.

 

وذكرت الصحيفة أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق.

وفي سبتمبر الماضي زار أعلى مسؤول أمني سوري، اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري لمصر لبحث عدد من الملفات الأمنية.

 

في الأسبوع الجاري نفى الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات للتلفزيون البرتغالي ارسال قوات مصرية للخارج مؤكدا أن هذا الأمر حساس للغاية.

وقال السيسي:" من المفضل إن القوات الوطنية والجيوش الوطنية للدول هي التى تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال ، حتى لا يكون هناك حساسيات من قوات آخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة...فالأول لنا أن نعمل علي دعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة علي الأراضي الليبية وعودة الاستقرار ، نفس الكلام في سوريا والعراق".

 

وقال الرئيس السيسي، في حوار مع قناة rtb البرتغالية، قبيل مغادرته للعاصمة لشبونة مساء الثلاثاء، إن  سوريا تعانى من أزمة عميقة منذ 5 سنوات وموقفنا فى مصر منها يتمثل فى أننا نحترم إرادة الشعب السورى وأن إيجاد حل سياسى للأزمة السورية هو السبيل الأمثل.

 

وتابع الرئيس قائلا:" إنه لابد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها ، مؤكدا على وحدة الأراضى السورية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب .. هذا هو رأينا ومازالنا مصرين عليه ".

تجاهلت صحيفة السفير أن مصر لديها مشاكل مع نظام بشار الأسد في سوريا وإيران منذ حكم الرئيس السابق حسني مبارك وأن السفارة السورية في القاهرة مازالت لا تعمل بشكل فعال منذ إغلاقها في عهد المعزول محمد مرسي.

بداية الصفحة