كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، امس الخميس، لغز اختطاف طفل من أمام منزل جَده بمدينة بني سويف، وكيفية استعادته وضبط الجناة، حيث تبين أن تشكيلاً عصابيًا يضم 6 أشخاص بينهم 2 من أقارب الطفل المختَطف وراء ذلك، بمساعدة طفلة، مقابل دفع فدية مالية قدرها 140 ألف جنيه. وتلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بنى سويف، إخطارًا بتلقي مأمور قسم شرطة بني سويف بلاغًا بتغيب واختفاء طفل يدعى "محمد عمرو محمد سليمان" 3 سنوات، أثناء لهوه أمام منزل جده بشارع رجائي، بمدينة بنى سويف.

وشكل اللواء ممدوح أبو زيد مدير المباحث الجنائية يمديرية أمن بني سويف فريق بحث بإشرافه، وقيادة العميد خالد عبد السلام رئيس مباحث المديرية، والرائد محمد إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة بني سويف، لضبط الجناة واستعادة الطفل.

وكشفت التحقيقات والتحريات الأولية، أنه أثناء توجه والدة الطفل لزيارة إحدى أفراد عائلتها لمرضها، بصحبة طفلها بشارع رجائي بمدينة بني سويف، اصطحبت نجلة المريضة وتدعى "حنين" الطفل لشراء بعض الأطعمة المحفوظة والحلويات بمناسبة زيارتهم، واللهو أمام المنزل، غير أن الطفلة عادت بعد دقائق بدون الطفل وأخبرتهم بتغيبه أمام السوبر ماركت.

وتبين من التحقيقات والتحريات، أن الطفلة "حنين" استدرجت الطفل الصغير وسلّمته لخالها للبدء في تنفيذ عملية اختطافه، مقابل مبلغ مالي جرى تحديده بـ 140 ألف جنيه. وبالتنسيق مع والد الطفل والذي أحضر المبلغ المطلوب لتسلميه لخاطفي نجله، بعد إجرائهم اتصالات هاتفية متكررة، وتسليم المبلغ واستلام الطفل، خوفًا عليه من تعرضه للخطر أو القتل من التشكيل العصابي، حال معرفتهم بأن قوات الشرطة تحاصرهم.

وعقب استلام والد الطفل لنجله، توجهت مأمورية من مديرية أمن بني سويف بقيادة الرائد محمد إبراهيم، رئيس مباحث قسم شرطة بني سويف، تنسيقًا مع مديرية أمن الشرقية، وضبطت المتهمين. وتبين أن المتهمين هم: "أسماء م. ك. ح" 29 سنة، عاملة نظافة، مقيمة شارع رجائي بندر بني سويف، وشقيقها "سيد م ك ح"، 45 سنة، عامل خردة، مقيم القنطرة شرق الإسماعيلية "هارب" وجاري ضبطه، والتي تربطهما صلة قرابة بوالدة الطفل، بالاشتراك مع آخرين "حسام م.و. ع"، 26 سنة، عامل خردة، مقيم الزاوية الحمراء مركز فاقوس، الشرقية، "رجب س ع ا"، 38 سنة، عامل، "أحمد ف. ع. م"، 26 سنة، تاجر خردة، "نورهان ف. ع. م"، 18 سنة، ربة منزل، وجميعهم مقيمون عزبة أم يوسف مركز فاقوس بالشرقية.

ضبط المتهمون والسيارة المستخدمة في واقعة الخطف، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات أقروا بصحتها، واعترفوا بارتكابهم للواقعة لمرورهم بضائقة مالية.