حوادث

فيديو نيرة أشرف في المشرحة و عقوبة ناشره ومشاركه

كتب في : الأربعاء 03 اغسطس 2022 - 2:59 مساءً بقلم : إسراء حراز

 

فيديو نيرة أشرف في المشرحة.. الأكثر تداولا على محركات البحث، إذ سرّب أحد الأشخاص مقطع فيديو لجسد الفتاة ضحية جامعة المنصورة بعد ساعات من مقتلها، وتداولها بشكل واسع.

ويعد المقطع المنتشر انتهاكا صارخا لحرمة الموتى، إذ ركّز المقطع على أجزاء متفرفة من جسد الفتاة في أماكن الطعن والذبح والتشويه الذي تعرضت له على يد الجاني.

وأوضح دكتور أحمد شوقي أبو خطوة، أستاذ القانون الجنائي، أنه وفق المادة 309 في قانون العقوبات يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، بأن

ارتكب أحد الأفعال الآتية في غير الأحوال المصرح بها قانوناً أو بغير رضاء المجني عليه: استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أياً كان نوعه محادثات جرت في مكان خاص أو

عن طريق التليفون، أو التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أياً كان نوعه صورة شخص في مكان خاص.

عقوبة «بسيطة»


وتابع: «أما في هذه الحالة فإن من تم تصويرها متوفاة، فلا ينطبق عليها هذا النص لأن "الحياة الخاصة للمواطن" تعنى أنه على قيد الحياة، ولا يمكن الحديث عن انتهاك حرمة الحياة الخاصة، لأنها توفيت وليس لها شخصية قانونية، وكلمة حياة تتعلق بأن الشخص حي، وهذا يعنى أن هذه جريمة انتهاك حرمة الموتى، قائلا: «تصوير جثة المتوفي جريمة موجودة في القانون، ولكن عقوبتها بسيطة، تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر».

 

ونوه إلى أنها مثل نبش القبور واستخراج الجثة مثلما يحدث لطلبة كليات الطب، وتدخل في التمثيل بالجثة وانتهاك حرمة الجثة، مؤكدا أن هذا له ضرر كبير جدا وايذاء نفسي لأهل المجنى عليه، قائلا «حتى الموتى لم تسلم من تريندات وسعار السوشيال ميديا». 


لا يجوز شرعا
وكانت دار الإفتاء قد ردت على تساؤل حول تصوير الموتى بعد الوفاة، إذ قالت إن الوفاة هي انقطاع الحياة، وحينما تنقطع تظل للجسد حرمة لا يجوز الاعتداء عليها.

 

وأوضح  محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن شكل الإنسان قد يتغير بعد الوفاة، وقد تظهر على ملامحه آثار لا يجوز الكشف عنها .

 

وشدد على أنه لا يجوز تصوير المتوفي حفاظا على تكريمه لكونه إنسانا مستدلا بالآية الكريمة: « َلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».

 

 

بداية الصفحة