العالم العربى

وزير الخارجية اليمني: فاض الكيل من 'خروق المتمردين'

كتب في : الاثنين 02 مايو 2016 بقلم : نادر مجاهد

أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الخروق المستمرة من جانب الميليشيات المتمردة، تعكس رغبتهم في إفشال مفاوضات السلام الجارية حاليا في الكويت.

وأضاف المخلافي، وهو أيضا رئيس الوفد الحكومي المفاوض في الكويت ونائب رئيس الوزراء اليمني، أن الوفد الحكومي التقى مؤخرا المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأبلغه باقتحام الحوثيين لمعسكر العمالقة.

وأوضح المخلافي في مقابلة مع  الكويت، امس: "يجب أن ينسحبوا من المعسكر. بدون ذلك نكون أمام رسالة خطيرة أن جماعة الحوثيين لا تريد السلام".

وتابع: "من غير المعقول أن الجماعة الملزمة بإعادة السلاح الذي بيدها الآن أن تستولي على سلاح جديد".

وكان المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من ميليشيات علي عبد الله صالح، اقتحموا معسكر العمالقة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي اليمن، واستولوا على ما به من أسلحة.

وأكد الوزير اليمني أن الحكومة علقت المفاوضات حتى تحصل على ضمانات بالالتزام بوقف إطلاق النار من الجانب الحوثي.

وأضاف: "يوجد تواصل وتعاطي مع المبعوث والمجتمع الدولي. نقدم للمبعوث رسائل بشأن الخروق اليومية للحوثيين، لكن المشاورات المباشرة وغير المباشرة معلقة".

وأردف: "في تعز يقتل المدنيون وتنسف البيوت وهناك اعتقالات مستمرة. مدينة ريحان في شبوة تحتلها الميليشيات ومع ذلك تحاصرها وتمنع دخول الغذاء والدواء والوقود. منذ بدء المشاورات هناك 80 قتيل في الجوف. فاض الكيل".

وشدد المسؤول اليمني على أن "المطلوب الضغط على الطرف الآخر. اليوم التقيت وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وأكد أن بلاده على صلة بكل الجهات التي يمكن أن تضغط على الحوثيين من أجل الالتزام بوقف القتال".

وقال المخلافي إن الحكومة اليمنية لديها الكثير من الخيارات، في حال تمسك المتمردون بخرق الهدنة.

وأكد أن "توجيهات قيادتنا ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي والقيادة السياسية بشكل عام بمواصلة الجهود من أجل السلام، لكن الحكومة لديها خيارات أخرى كثيرة. الحكومة مستمرة في مد يدها للسلام لتجنيب شعبنا الحرب، لكننا في الوقت ذاته نواجه الحالة الانقلابية".

وتابع: "على الشعب اليمني أن يدرك من يريد ومن لا يريد السلام".

وقال وزير الخارجية اليمني إنه "لا مفر أمام هذه الجماعة غير الالتزام بالقرار 2216 وإنهاء الانقلاب"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي يلزم المتمردين بإلقاء سلاحهم والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن.

بداية الصفحة