ثقافه وفنون

مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء.. 6 أسباب للنجاح و5 طموحات منتظرة| صور

كتب في : الثلاثاء 06 سبتمبر 2022 - 5:09 مساءً بقلم : منى محمد مجاهد

 

«مصر بشعبها ومعمارها التاريخي.. بفنونها وثقافتها ونجومها الذين يؤكد الكثير منهم على رسالته الهادفة ومسئوليته تجاه جمهوره.. مشاهد خاصة تتأكد معها كلمات الأغنية الشهيرة.. فيها حاجة حلوة»

تظل الدورة الثلاثون لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى صاحبة خصوصية كبيرة في المشهد الفني والثقافي المصري لعام 2022، دورة حملت معها كثيرًا من التفاؤل والأحلام والطموحات المستقبلية التي أعادت الروح لآلاف من المواطنين وسط ضغوط يومية وحياتية لا تمنح فرصة لإلتقاط الأنفاس.

حققت الدورة الثلاثون والتي اختتمت فعاليتها منذ أيام بحفل كبير للموسيقار عمر خيرت حضره ما يقرب من 18 ألف مشاهد، العديد من النجاحات والإيجابيات التي تدفعنا لتساؤلين: الأول يتعلق بأسباب نجاح هذه الدورة عن غيرها من الدورات السابقة؟، وآخر يتعلق بما نريده ونطمح إليه من هذا المهرجان في أعوامه المقبلة؟

وبين هذا وذاك نسرد بعضًا من هذه الأسباب والطموحات في السطور التالية..

رعاية الدولة 

النجاح الذي شهدته الدورة الثلاثون لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، يقف خلفه العديد من الشركاء ممثلة في تعاون وزارات السياحة والآثار والصحة والداخلية مع وزارة الثقافة لتقديم كل سبل الراحة والآمان والدعم لهذا المهرجان للخروج في أفضل صورة له يستحقها المواطن المصري، حيث تكاتف الجميع لتذليل كل العقبات والعمل من أجل تقديم تنظيما أفضل، ويضاف إلى ذلك الحرص على دعم الجمهور البسيط بالاحتفاظ بسعر التذكرة الرمزية "20 جنيهًا" فقط برغم كل ما يشهده العالم من تحولات إقتصادية تنعكس على الحيوات الإجتماعية بصورة كبيرة.


برنامج فني مميز

يتميز مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء بتقديم برنامج فني مميز على مدار فعالياته يشمل العديد من النجوم لكن في دورته الثلاثون حرص المهرجان على تقديم عدد من الأفكار الخاصة التي تمزج لحالات فنية خاصة نالت احتفاء جماهيري خاص، فهناك إحدى سهرات الموسيقى العربية التي خصصت للاحتفاء بالنجمة الكبيرة وردة نالت احتفاء خاص من الحضور حيث قدم نجوم الأوبرا وفي مقدمتهم الفنانة مروة ناجي برنامجًا فنيًّا مميزًا، وفي سهرات آخرى تم دمج المعاصرة مع روح الإنشاد والتصوف كما حدث في حفلي فرقة الحضرة للإنشاد الديني وفرقة وسط البلد واللذان تشاركا معًا بالحفل وغنوا سويًا معًا.

هذا بخلاف سهرات فرقة أوبرا القاهرة وتقديمها أشهر الأعمال الآجنبية، ودعم المواهب الصغيرة والشابة ممثلة في فرقة مركز تنمية المواهب للأطفال والتي نالت احتفاء جماهيري كبير أو تقديم فرق عزف شابة مثل مجموعة التشيللو، بخلاف العودة لنوستالجيا الماضي ورحيق صناع العظماء كما بدى في حفل الفنانة حنان ماضي التي طافت بأعمالها في رحلة العمالقة من الشعراء والملحنين.

كل هذا بخلاف الحضور المميز لكبار النجوم مثل الموسيقار الكبير عمر خيرت، النجوم: علي الحجار، مدحت صالح، هاني شاكر، نادية مصطفى والنجمة البنانية نوال الزغبي وتانيا قسيس ولينا شماميان والذين تصدروا جميعًا ترندات تويتر مع مشاركة لعدد من النجوم للمرة الأولى مثل النجمة اللبنانية تانيا صالح والفنان مصطفى حجاج وآخرون.


بروتوكول الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

حقق البث المباشر لحفلات مهرجان القلعة هذا العام والذي قدمته  الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ممثلة في قناة الحياة، نجاحًا كبيرًا هذا العام يضاهي كل ما حققه في السنوات السابقة وذلك لعدة أسباب في مقدمتها أن هذه الشاشة تحمل قاعدة جماهيرية كبيرة في الخارج مما أدى لتعريف قاعدة كبيرة من الجمهور بالوطن العربي بفعاليات هذا المهرجان، بخلاف محاولة الوصول لشرائح آخرى من المجتمع المصري ممثلة في فئات كبار السن الذين لا يستطيعون الحضور للمهرجان، وكذلك فئة المصطافين ورواد المقاهي العامة والذين لم تسهم أيضًا فرصة الحضور.

كما أن وجود شريك إعلامي سيمنح هذا المهرجان الذي لم يأخذ حقه في الظهور الإعلامي بقوة خلال السنوات الماضية فرصًا عديدة تزيد من قوة تأثيره وتطرح عليه أشكالًا وامتيازات خاصة في مسألة جذب النجوم الكبار الآخرين له، فالكثيرون يحلمون برؤية الكينج محمد منير والفنانة شيرين عبد الوهاب وآخرون في فعالياته وهو مايمكن تحقيقه بهذه الرعاية الإعلامية خصوصًا وأن المهرجان يحمل الصفة الدولية.

ونظرًا لأن المهرجان نال حقه من الرعاية الإعلامية هذا العام، شهدت الفعاليات حضور العديد من الجاليات الأجنبية والعربية وسط احتفاء وتفاعل كبير منهم بهذا الحدث.

الجمهور 

هو دائمًا كلمة السر في نجاح فعاليات هذا الحدث الفني على مدار سنوات الماضية، هذا الجمهور البسيط صاحب الوعي الذي برغم عدده الذي يتخطى الأربعة الآلاف شخص في الحفل الواحد، ويحضر من مختلف الأماكن والمحافظات لكنه لا يثير المشاكل والخناقات، بل أنه جمهور حريصًا على رفع شعار "يلا كلنا ننبسط" وبدى ذلك في حفل الختام للموسيقار عمر خيرت فرغم الزحام الكبير كانت الكلمات لرجال الأمن على البوابات الرئيسية "دخلوا السيدات الأول طوابير بالراحة".

هذا بخلاف كونه جمهور واعي يحافظ على آثر بلده وسط وجوده بهذا المكان التاريخي العريق "القلعة" فلا يعبث بأثر أو يلقي بالقمامة أو يقوم بتخريب شيئًا أما عن ذائقته الموسيقية مرتفعة لدرجة لا يمكن أن تجدها في أي حدث آخر فهو متحمس ومتشوق للاستماع لمختلف أنوأع الفنون لا يفضّل نجمًا كبيرًا على حساب فرقة ناشئة، جمهورًا لابد أن يثير حماستك للتفاعل والإنسجام، تخطت أعداده الـ ١٠٠ ألف مشاهد على مدار ١٥ يومًا.


إدارة الأوبرا وفريق العمل


بذلت إدارة الأوبرا برئاسة الدكتور مجدي صابر مجهودًا كبيرًا بداية من تنظيم وحرصه الشديد على إسعاد الجمهور الكبير الذي يتهافت على فعاليات المهرجان، وبذلك بتوفير أكبر قدر من المتعة الفنية وآيضًا توفير جميع الخدمات مثل شاشات العرض الضخمة في جميع جنبات وخلف المسرح لضمان مشاهدة أفضل للجمهور بالمقاعد الخلفية بخلاف توفير وسائل النقل للجمهور من البوابات للمسرح والتي زاد عددها بشكل كبير هذا بجانب توفير العديد من الخدمات والرعاية الطبية والأمنية يوميًا على مدار فعاليات المهرجان.

أما الدكتور خالد داغر رئيس البيت الفني للموسيقى والأوبرا والباليه بدار الأوبرا المصرية، فبذل مجهودًا كبيرًا سواء في تقديم هذا البرنامج الفني المميز أو في تعديل تلك البرنامج بعد أن أنقصت عدد أيامه إلى ١٥ يومًا فقط بدلًا من ١٨ بسبب الحداد على ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين مما أربك الجدول الذي تم تعديل حفلاته بشكل سريع وبما لا يخل بعدم تواجد نجوم بعينهم حتى أن بعض الفنانين اضطروا لإلغاء ارتباطات لديهم بالخارج من أجل المشاركة بالمهرجان.

تظل الروح الخاصة لفريق العمل الذي يقف خلف الكواليس لتقديم حدثًا فنيًا بضخامة مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء عاملًا أساسيًا لنجاحه، ولاشك أن المنظومة الإعلامية التي تعمل بها إدارة الإعلام في دار الأوبرا المصرية ممثلة في فريق عملها الجاد سببًا أساسيًا في تسهيل مهام الإعلام والصحافة لتقديم المشهد  للجمهور بهذا الاحتفاء الذي دفع الكثيرون إلى الذهاب إلى المهرجان ومتابعة فعالياته.

يترأس إدارة الإعلام بدار الأوبرا المصرية الإعلامي محمد منير المعداوي، الذي يحرص على تقديم الصورة الإعلامية مكتملة لدى جميع وسائل الإعلام "صحافة، إذاعة، تلفزيون" ويعمل معه فريق محترف يتكون من الكاتب الصحفي وليد إمام رئيس قسم الصحافة بإعلام دار الأوبرا المصرية والذي يتولى مهمة الإمداد بالمواد المعلوماتية الخاصة بالنجوم والفرق وجميع الأحداث الفنية والتغطيات الحصرية والسريعة.

ويتضمن هذا الفريق أيضًا هبة أنور المشرف المسئول بقسم الإذاعة والتلفزيون بإدارة الاعلام بالأوبرا والتي تتولى يوميًا مهام تنسيق عمل القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بشكل أكثر تنظيمًا على قدر أهمية الحدث.

وضم الفريق طاقات شابة أكثر حيوية، تعمل على تفعيل خطة العمل الإعلامي، وتنظيم مهام عمل الصحافة والإعلام بما يمثل "وحدة فريق إنقاذ" لأي عائق يقف أمام وسائل الإعلام، ويعمل في هذا الفريق النشط: مصطفى أحمد، رنا عاطف، عبد الرحمن محمد، نورا شفيق، علياء زكي.

لحظات إنسانية 

حمل دورة هذا العام العديد من اللحظات الإنسانية التي تحمل معاني خاصة، تمثل ذلك في الحضور الاحتفاءي بالعديد من أطفال مستشفى ٥٧٣٥٧ وغيرهم من ذوي القدرات الخاصة، هذا الجمهور الذي احتفى العديد من النجوم بحفلاتهم في لحظات خاصة واستثنائية مثل الفنان مصطفى حجاج الذي احتفى بأطفال متلازمة دارون، وكذلك النجم مدحت صالح الذي التقط صورًا مع إحدى المعاقات، وتكتمل الصورة بالدعم الذي قدمته إدارة الأوبرا بمشاركة أوركسترا النور والأمل ضمننص فعاليات المهرجان.


طموحات منتظرة


زيادة عدد الأيام

بعد النجاح المبير الذي حققه المهرجان هذا العام، هناك العديد من الطموحات التي تنتظرها في دوراته المقبلة في مقدمة ذلك الرغبة الكبيرة من الجمهور والفنانين بزيادة عدد أيام المهرجان فمن الممكن ان يتم تزويد أسبوع إضافي لفعاليات المهرجان لتحقيق متعة فنية أكبر للحضور.


دعاية سياحية

مع القاعدة الجماهيرية الكبيرة للمهرجان، نطمح لتقديم "بامفليت" صغير يتضمن القلعة وما تضمه من متاحف وأماكن تاريخية مع تقديم نبذة لكل منها في منشور صغير يتم توزيعه على الحضور في وقت الدخول حتى يكون هناك تقديم وجبة فنية وتاريخية مكتملة فهناك الكثيرون الذين يجهلون المعلومات عن هذا المكان التاريخي أو لربما يحضرون من الخارج هذا أحد أنواع التسويق السياحي للمكان.

ويمكن مع ذلك أن يتم فتح الزيارة للقلعة طوال فعاليات المهرجان مع غلق ما يوجد بها من أماكن تاريخية في الثالثة عصرًا حتى يتم تجهيز القلعة لاستقبال الحفلات المسائية والقصد من ذلك هو قضاء يوم كامل فيها المكان للآسرة المصرية مع ضرورة توفير مزيد من الكافتيريا والمطاعم  كساحة انتظار لهؤلاء خلال فترة تجهيزت المسرح.

الحجز الالكتروني

لابد من ضرورة توفير الحجز الالكتروني لحفلات المهرجان، حتى يمكن معها تسهيل وتخفيف الضغط على شباك الحجز ويمكن من خلال هذا الموقع أيضًا أن يتم توفير حجز تذكرة الدخول للقلعة ذاتها بحيث يظهر على هذا النظام الالكتروني عدد الزائرين يوميًا لهذا المكان التاريخي ويتم غلق الحجز إذا تجاوزت الأعداد لانه بالطبع من المستحيل أن يتم دخول هذه الالآف دفعة واحدة لزيارة هذه المكان في توقيت واحد.

توفير أماكن للباركينج

شكوى دائمة للكثيرين في توفير أماكن لركن سيارتهم فلابد من دراسة الأمر لتوفير ساحة مخصصة لذلك ويمكن أن تكون بأرقام عبر وسيلة الحجز الالكتروني أيضًا بحيث إذا تجاوزت الرقم يعرف الحضور القادم أنه لا يوجد لديه إمكانية للحجز في هذه الساحة، أو يمكن تعويض ذلك بالتعاقد مع شبكة خطوط نقل طوال فترة المهرجان تنتظر في محطات معينة لتسهيل مهام الانتقال والعودة عبر أتوبيسات مخصصة لذلك. 

فرصة لتقديم مواهب

نطمح في الدورات المقبلة أن يتم إضافة فقرة يتم بها تقديم موهبة جديدة من مواهب مصر وإن كان ذلك سيتم من خلال تقديم باب المشاركة من قبل موقع الأوبرا لتقديم موهبة في الغناء والعزف من مختلف محافظات مصر يوميًا على مدار فعاليات المهرجان وهي مسألة شديدة الأهمية في إطار الدعم الدائم الداعم من الدولة المصرية والأوبرا للمواهب المصرية.

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء

 

 

بداية الصفحة