كتاب وآراء

' نقاءالقلوب ومقام العبوديه'

كتب في : السبت 21 نوفمبر 2020 - 11:47 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

الى كل الأجيال الحاليه والقادمة إن شاء الله إليكم معنى التصوف وأشكاله  فالقيام بزيارات  أهل البيت عليهم السلام وأولياء الله الصالحين وحضورالحضرات والإهتمام  بها و الإنشغال بالروحانيات و تناول الطعام والشراب فى ساحات الصالحين ( ولا حرج في ذلك ) وكلمات يرددها العلماءوالدعاة مثل الأوراد والأذكار والاهتمام بتفسير الأحلام والرؤي والفرق بينهما التى تشغل بال الكثير فالاحلام  قد تكون من صنع الشيطان أوالقرين فى حالة  العشق اوالمس الجنى اوكثرة التفكير ولكن الرؤيا من الرحمن فقط التى قد تتحقق بعض معانيها او كالفلق للانبياء او لاصحاب القلب النقى الملتزمين ايمانيا لان الايمان هو فقط ماوقر فى القلب وصدقه العمل هذه هى اشكال التصوف أما موضوع التصوف فهو"حال القلب مع الله بأن تجعل قلبك مشغولاً بالحق لا بالخلق مشغولاً بالباقى لابالفانى مشغولا بالمُكَوِّن لابالأكوان فهو كف
  أذاك عن الناس ومهاجمة فتن الوسواس فهو اعلى
  مراتب الدين فهو مقام الإحسان اى التخلق
بأخلاق خير الأنام  وصفوة عباده المقربين من الصحابه والسلف الصالح وأوليائه المصطفين فهو مجاهدة النفس للوصول إلى رياض الطهارةفهو متابعة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم فى الأقوال والأفعال  والأحوال فهوقول وشهادة الحق فى كل شيءوقبل كل شيء حتى يصل العبد إلى مقام الإحساس واليقين" أن ربى يسمع وربى يبصر" فهو  تحقيق مقام العبودية أى تكون عبدا لله فى جميع حالاتك وليس للعبد أن يخالف مولاه أبدا فهو
حالة وجدانية يعيشها الإنسان متوجاً قلبه بالصدق والإخلاص لله رب العالمين
 فهو مدوامة الذكر والفكر فهُما جناحى الوصول إلى الله فهو اللين والرفق فى معاملة الخلق لأنهم صنيعة الحق فهو التبرى من حول العبد إلى حول الله وقوته
 فهو أن ترى نفسك أقل الناس فى هذا الكون
وجميع الناس أفضل منك حتى لو كنت مقيماً على الطاعات بالليل والنهار
 فهوعمارة الكون وصولاً لمقام الخلافة الإلهية مصداقا لقوله تعالى (إنى جاعل في الأرض خليفة ) فهو التعلق بالله وإخراج كل ما سواه من القلب فهو  صدق التوجه إلى الله فهوالنظر إلى أحوال الأكابر فى عباداتهم لله
ومحاولة السير على نهجهم
 فهو الأدب ومن ليس عنده أدب فقد ضل الطريق
 فهو أن تعيش بقلب يملؤه الحب متلذذاً بأنوار القُرب
فهو أن يكون همك الأكبر هو المسارعة في رضا الله  ورسوله وليس ذلك من أجل نيل مقام معين بل لتكون شاكراً لأنعم الله التى لا تحصى فهو ألايشغلك شئ عن الله فكل ما يشغلك فهو باطل، وان تهرب منه إلى مولاك مستغفراً لما وقعت فيه فهو أن تقرأ القرآن  وكأن أُنزل على قلبك أنت حتى
تشعر أنك أنت المُخَاطَب فى جميع الآيات القرآنية هذا هو التصوف بمعناها الشكلى والموضوعى ومن ثم  فالتصوف هو إنزال الفرائض إلى القلب قبل إنزالها على الجوارح  لان كل ما فرضه المحبوب يسعد به القلب  فاللهم مالحقنا بالمتصوفين وجعلناخيارهم وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة وازكى السلام

بداية الصفحة