الأدب

إذكرينى

كتب في : الجمعة 18 سبتمبر 2020 - 11:19 مساءً بقلم : حنان العجمى

كُلَّما لاحت شمسٌ بالأُفق اذكريني

حينما يَتَهادَى شعاع النجومِ

لِشرفتك حَدِّثيتي

قلبي يَهمسُ بحُبِّكِ يُناجيكِ

تَتَنامَى ينابيعُ الشوقِ بِقربكِ تُحاكيكِ

كُلَّما تَألَّمتُ أَعتَكِفُ بِسجنِ شجوني

حينما تَتَراءى عَبَراتِي لِمُقلَتيكِ اغمريني

تشكو وسادتي تَقتاتُ أَدمُعِي

يحتضنُ مَضجعِي عذابَ أَضلُعِي

يَنغَلِقُ بابي للفرحِ يُجافيني

تَحتَبِسُ أهدابِي مُتَضَرِّعَةً صورتَكِ

تَنغَمِسُ خيالاتِي مُتوَهِّمَةً عَودتكِ

سُهدي يَتَوجَّسُ خِيفة انهياري

تتفرَّعُ شجرة عِشقنا بِعروقِي

أَراكِ تَروِينَ بذورها بعينيكِ

تَتَجَرَّعُ حسرةً أرواحنا بِيديكِ

أَهلكُ وتَتَعَذَّبين بِبُعدنا احتضاري

أَتَنَقَّلُ هائماً بالطرقِ وأسفاري

أحيا بِأملِ لُقيانا

كُلَّما لَمَسَ هَمسُكِ أشعاري

تَبتسمينَ للقمرِ بِشاطئ وَعدِنَا

فَتُنير أوصالي

تَتَذَكرينَ سعادتنا

فَيَجرِفُكِ الحُب لِتياري

مَدُّ الحنين إليكِ بِداخلي يَغمرني

بُعدُكِ وجَزر الأيام بيننا يُشقيني

كُلَّما لَمَسَت رمالُ شاطئنا خُطاكِ اذكريني

بقلمى الشاعرة /حنان العجمى

بداية الصفحة