إقتصاد وأعمال

بدل ما تشترى شقة اشترى شركة..بـ20 مليون جنيه تشترى 5 شركات فى بورصة النيل

كتب في : الأحد 22 مارس 2020 - 12:59 صباحاً بقلم : منى مجاهد

"هااام جداً لمحبى اقتناء الفيلات الفاخرة..فيلا فى الشيخ زايد بحديقة كبيرة وحمام سباحة فرصة للعائلات والمستثمرين فقط 20 مليون جنيه لن تجد أسعارنا فى أى مكان آخر"..هل أعجبك الإعلان وزاد فضولك لمعرفة تفاصيله وأين تقع مكانها، هل بدأت تحلم باستثمار المبلغ الذى تمتلكه فى شراء فيلا وقضاء أوقات ممتعة بها أنت وعائلتك أم تفكر بكم ستبيعها بعد وقت من الزمن، هل ستلحق تلك الفرصة أم سيأتى من يقتنصها منك قبل أن تدفع المقدم؟ .

 

انتظر واسمع ذلك الإعلان مرة أخرى، هل تحب أن تمتلك شركة تحقق لك عوائد سنوية وتصبح من رجال الأعمال، هل تعلم أن الـ20 مليون جنيه يمكنك أن تمتلك 5 شركات متداولة فى بورصة النيل مجموع قيمهم السوقية لا يتعدى هذا الرقم أو يمكنك أن تمتلك شركة استثمار عقارى فى السوق الرئيسى تحقق سنوياً أرباح حوالى 4 ملايين جنيه، وقيمتها السوقية 19 مليون جنيه، وتصبح تمتلك أكثر من فيلا وشقة، أم تريد أن تبدأ عملك كصاحب شركة سمسرة، فهناك شركة سمسرة قيمتها السوقية حوالى 26 مليون جنيه تحقق سنوياً 6 ملايين جنيه أرباح .

 

وهل نوسع نطاق اختياراتك لنلقى نظرة الآن على ماذا يمكنك شراء بمبلغ 100 مليون جنيه بالبورصة المصرية فى الوقت الحالي، حسناً يمكنك أن تمتلك 10% من بنك قناة السويس أو 35% من شركة التوفيق للتأجير تمويلى أو 20 % من عامر جروب أو 9% من شركة بى بى انفستمنت أو 24% من بورتو جروب أو تمتلك صندوق استثمار عقارى بالكامل، والعديد  من الفرص التى أصبحت أكثر رونقاً بعد أن تراجعت أسعار الفائدة إلى مستويات ما قبل التعويم بل وأكثر .

 

بالطبع ذلك السيناريو الذى ذكرناه قد لا يتحقق بين ليلة وضحاها، لأنك لتحقيق هدفك فى امتلاك تلك النسب من الأسهم لن تتحقق بسهولة مثل سهولة امتلك الفيلا، لكننا نوضح هنا كيف أصبح بثمن فيلا أو شقة فاخرة أن تمتلك شركة كاملة بها العديد من الفيلات والشقق الفاخرة وليست واحدة فقط، وهذا يدل على أن وجود سيولة مالية لديك فى الوقت الحالي- مع تراجع أسعار الفائدة وانهيار أسواق المال-  هو طريقك لتضاعف أموالك واستثماراتك بطريقة لن تحققها فى ودائع ادخارية.

 

يقول صلاح حيدر المحلل الاقتصادى، إن الوقت الحالى هو الأفضل للاستثمار فى سوق الأوراق المالية؛ فبعد التراجعات الكبيرة التى شهدها الأسواق أصبح امتلاك سيولة مالية كنزاً أكبر من قيمة المال نفسه، فوضع أموالك فى مجموعة أسهم مختارة من السوق ستتحول لاحقاً من تراب إلى ذهب إلا أن ذلك ربما لا تكون هى التوصية المثلى فى الوقت الحالى خاصة وأن السوق يواجه ظروف قد تكون قاهرة لا تمت بأى علاقة بالظروف المالية للسوق أو للاقتصاد ككل.

 

وأوضح قائلا:"الطبيعى الاستثمار فى الوقت الحالى يعد مثالى لكن لا يوجد محلل اقتصادى أو مالى أو فنى يستطيع أن يتنبأ كيف سيكون أثر انتشار فيروس كورونا وانهيارات الأسواق العالمية وحرب أسعار البترول بين السعودية وروسيا على الاقتصاد غداً والأسبوع المقبل والشهر القادم وعلى العام المالى ككل".

 

وقال حيدر ، إن التوصية المثلى الآن لمن يمتلك سيولة أن يحدد أهدافه من أصول فى سوق الأوراق المالية على أن يقتنصها عندما تستقر الأوضاع على مستوى أزمة الفيروس الحالية وقبل أن يتغير اتجاه السوق أما بالنسبة للمستثمر العالق حالياً فى أسهم فليس هناك نصيحة مثلى له فلا يمكن أن تقول له بيع أسهمك بخسارة أو احتفظ بالأسهم واستمر بالخسارة .

 

 

 

 

 

بداية الصفحة