كتاب وآراء

'ثقافة الإحتفال بالمولد النبوى'

كتب في : السبت 24 اكتوبر 2020 - 12:02 صباحاً بقلم : د/ ايناس سامى ابو الفتوح

إن اليوم الذي ولد فيه أشرف الخلق وخاتم النبيين والذي يصادف عند أهل السنة الثانى عشر من شهر ربيع الأول يوم الإثنين وهو ليس عيدا رسميا في الدين الإسلامي وإنما مناسبة دينية يعقد فيها البعض مجالس لذكر محاسن النبي وخصاله ويستذكرون العديد من قصصه عليه الصلاة والسلام ومسيرته في الدعوة الإسلامية ويؤدون الاناشيد الدينيةفي مدح النبي محمد  ويوزعون الحلوى والطعام لعامة الناس وتحرص غالبية الدول الاسلاميه والعربيه على تعطيل الدوام الرسمي في البلاداحتفالاًبهذااليوم السعيد ويعودتاريخ الاحتفال بالمولد النبوي لأول مرةإلى الدولةالفاطمية وأول من احتفل به رسمياً حاكم أربيل في العراق وهوالملك المظفر  ثم توالى الاهتمام به فى عهد الدوله الأيوبية والعثمانيه فكانت تصرف أموال طائلة من خزينة الدوله للاحتفال وبالنسبه للحكم الشرعي للاحتفال بالمولد النبوى فلايزال موضع جدلٍ لكثير  من علماء الدين الإسلامي  الذين انقسموا بين مؤيد  ومعارض فيقول المؤيدون من علماء الدين أنه من البدع الحسنةوالمحمودةالتي تحث الناس على ذكر النبي وسماع سيرته ومدحه وتفسير بعضٍ من أحاديثه  دون زيادة على ذلك ومنهم ابن الجوزي  والسيوطي والسخاوي وابن عابدين والقسطلاني وغيرهم ومن أسباب الآراء المعارضه هو  حدوث تداخل فكري  ثقافي لدى الأفراد نتيجة قدوم العديد من الثقافات الأخرى من بيئات غير إسلامية وانتشارها بين أوساط الشباب المسلم فتقوم بعض الجهات بذمّ  هذه الاحتفالات واعتبارها نوعاًمن المبالغةحتى انتشرت ثقافة تحريم الاحتفال بمثل هذا اليوم مستنده إلى بعض النصوص الشرعيّةفأصبح المسلم يفضّل تجنّبه إلا أنّ هناك العديد من العلماء الذين أفتوابإستحسان الإحتفال به على اعتباره يساهم في رفع المستوى الثقافي لدى الفرد من خلال قراءة القصائد الشعريّة التي تذكر محاسن ومناقب النبي العظيم محمد صلى الله عليه وبهذا اكون قد عرضت وبأمانه الرأى والرأى الأخرمؤكده ومؤيده  لفضل ذكرى احياء مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

بداية الصفحة