انتشربأمس، فيديو للإستشاري النفسي والاجتماعي، أحمد هارون، أثار جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والإناث منهم تحديدًا.

قال هارون خلال حواره ببرنامج "صباح دريم" مع الإعلامية مها موسى، أن المرأة التي تعشق، تنشط لديها غدة "الهبل"، وإذا وجدت معشوقها، أفرزت تلك الغدة هرمون "الهطل"، وتابع هارون أن تصرفات المرأة تتسم بالطفولية وهي مع حبيبها لتجذب انتباهه، وأكد أن "غدة الهبل ليست سُبة للمرأة، وينبغي عليها أن تسعد بذلك، ولا تحزن، لأنها مميزة".

انقسم الجمهور بين رجال ساخرين أيدوا رأي الإستشاري، فيما رأى الإناث أن كلام هارون يهين المرأة، كما أن ليس له أي أساس علمي أو طبي يستند عليه.

وبالعودة إلى الوراء 6 أشهر، نتذكر مصير أخر من أهان نساء مصر، الناشط تيمور السبكي، صاحب صفحة "يوميات زوج مطحون، والذي تحدث في برنامج "ممكن" مع الإعلامي خيري رمضان، وقال أن الخيانة الزوجية من طرف النساء منتشرة جدًا، و30_ من نساء الصعيد خائنات لأزاواجهن.

سرعان ما إشتعلت موجة من الغضب ضد السبكي، وتقدم أهالي الصعيد بما يزيد عن 70 بلاغًا، اتهموه فيهم بالتحريض على الفسق والفجور، ونشر الرذيلة، والسب والقذف، لنساء الصعيد والدلتا، ورجالهن المغتربين، كما تقدم 4 من أعضاء مجلس النواب ببلاغات للنائب العام ضد السبكي لنفس الأسباب السابقة، هذا فيما أدانت العديد من المنظمات الحقوقية والنسائية ما قاله السبكي، وطالبوا بسرعة تدخل جميع المؤسسات والهيئات العاملة بمجال المرأة لوقف بذاءات أمثال هذا الشخص.

اعتذر السبكي بعدها ولكن لم يفيد اعتذاره في شئ، وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات، قبل أن يتم تخفيف الحكم في 20 أبريل الماضي إلى حبسه 3 أشهر.

والسؤال هنا، هل من الممكن أن يلاقي هارون نفس مصير السبكي؟ خاصةً وأن الفيديو المتداول لهارون يثير ضجة كبيرة حتى كتابة هذه السطور، وعلى الرغم من سطحية فحواه، مقارنة بمن وصف نساء مصر بالخائنات، إلا أن إذا دخلت سيدات مصر على الخط، وقررن مقاضاته، حينها يكون من المتوقع أن تحظي خطوتهن هذه، إذا حدثت، بدعم كبير من جمعيات حقوق المرأة.

ولم تكن تصريحات هارون والسبكي الأولى التي قللت من شأن المرأة المصرية، بل في بعض الأحيان أهانت المرأة نفسها، مثلًا حينما قالت الفنانة هيدي كرم في برنامج "نفسنة"، أن 40_ من نساء مصر خائنات، وهو التصريح الذي أثار جدلًا واسعًا حولها، وتقدم على إثره المحامي سمير صبري، ببلاغ للنائب العام يتهمها بإهانة نساء مصر، حتى أن تم حذف الفيديو من على قناة البرنامج بموقع "يوتيوب".

كذلك رفضت نائبة عصر الإخوان، عزة الجرف والشهيرة بـ"أم أيمن"، تجريم ختان الإناث الذي يسلب الأنثى حقوقها، بل وأبدت اعتراضها أيضًا أن تتولى المرأة المصرية منصب رئيس الجمهورية.