تقارير

كعك العيد.. تقليداً مارسته الأجيال المتعاقبة عبر العصور

كتب في : الخميس 14 مايو 2020 - 6:00 مساءً بقلم : فايزة فهمى

كعك العيد عادة سنوية تدخل البهجة والسعادة في قلوب الكبير قبل الصغيرورمز حقيقي لبهجة عيد الفطر فلا يستطيع أحد التخلي عنها حيث يعتبرها المصريون تراثًا منذ عهد الفراعنة حتى يومنا هذا

فى البداية تقول الدكتورة آمنة سليمان خميس طبيبة نساء

ان تركيبه الدقيق والسمن والسكر التى تقوم بها الفتاه او السيده الماهره وتتفنن وتبدع حتى تصل بها غايه فى الخفه واللذه تذوب في الفم ذوبانا ليست كل سيده كالاخرى فى تصنيع الكعك ولذلك هى حريصه على إهداء الكعك إلى جاراتها وصديقاتها والأكثر حبا وإعجابا بعاده كعك العيد هم أطفال الاسره لا يهمهم اكله بل قمه سعادتهم في رؤيه والدتهم وهى تصنعه وتبلغ سعادتهم ذروتها وهي تشركهم في تصنيعه انها تفعل ذلك من أجل اسعادهم هي تعلم أن جارتها والأقارب سيقومون بتصنيعه فهي تراعي هذه النقطه بالذات وهكذا تحول كعك العيد رغما عنا إلى طرف ومحرك أساسي مرتبطا بفرحه العيد عاده توارثتها الأجيال وكل جيل يختلف عن الاخر لكن العاده لازالت تعبر عن الفرحه بالعيد وقد أدرك أصحاب المخابز ومن يصنعون الحلوى هذه الحقيقه فى المجتمع فصار الكعك الجاهز يغزو الأسواق لكن مهما بلغت دقه صنعته وحلاوته انى ياتى بفرحه الاطفال وإعجاب الماهرات بأنفسهن انها افراح مضاعفه لا يدركها أصحاب المخابز ومن يصنعون الحلوى وحين يكون هناك حزينا في اسره او شارع يقوم باقي الافراد والجيران بإخراجه من حزنه وادماجه في فرحه العيد وذلك باهداءه كعك العيد هذا ما أردت قوله نحن في أيام كرب وبلاء وخوف بل وحزن انتهاء رمضان المبارك مدعاه للحزن ما نحن فيه من أحداث مدعاه للحزن ان كان فى كعك العيد ماده وتلميح بالفرحه فلنصنع الكعك ولكن من غير افراط الجميع يعرف أن الخلطة من الدقيق والسكر والسمن من أشد الأشياء إيذاءا للصحه فهي مبعث الضغط والسكر والسمنه نريد الفرحه وليس الأذى قليل منه يكفي أليس كذلك

أضاف الاستاذ فتحى الغنيمى موجه أول تربية مسرحية

يعد كعك العيد عادة سنوية لكل الأسر المصرية على حدِ سواء ورغم ارتفاع التكاليف إلا أن ربات البيوت تحرصن على إعداد ه خاصة في الريف المصري حيث تتجمع السيدات من الجيران ويخصصن يومًا لكل واحدة منهن يجهزن خلاله ما يلزمها من الكعك والبسكويت وغيره ولكن هذا العام ونظرًا للظروف القهرية والاحترازية التى تمر بها البلاد تجنبًا لجائحة كورونا نجد أن نمط التفكير تغير كثيرًا وأصبحت الأسر تفضل شراء الكعك الجاهز خوفًا من التجمعات ولأن الكعك عادة سنوية تدخل البهجة والسعادة في قلوب الكبير قبل الصغير فلا يستطيع أحد التخلي عنها حيث يعتبرها المصريون تراثًا منذ عهد الفراعنة حتى يومنا هذا ولكن مع ارتفاع الأسعار أخذت الأسر تقلل من الكميات المشتراه على عكس ماكان يحدث من صناعة الكعك في الريف المصري بكميات كبيرة واستخدامه كوجبة إفطار مع الشاي والحليب وأحيانًا كثيرة كوجبة إضافية بين الوجبات الأساسية ولكعك العيد طقوس رائعة حيث كنا نتجمع كأطفال حول أمهاتنا وجيراننا ونترقب بشغف فوران ( السمن ) والروائح الجميلة وكنا نتصارع على تقطيع ( الملبن ) لحشو الكعك ليس سعيًا لإنجاز المهمة بقدر ماهو فرصة سانحة للحصول على بعضِ قطع الملبن ما أجملها من عادة ! وكل عام أنتم بخير أشارت الأستاذة نيفين الأبيارى موجه أول صحافة واعلام تربوى

الى أن الكعك يعود إلى أيام الفراعنة القدماء، فبحسب ما ذكر فى كتاب "لغز الحضارة الفرعونية" للدكتور سيد كريم اعتادت زوجات الملوك على إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يتقنون إعداده بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل وكان يرسمونه على صورة شمس وهو الإله رع وهو الشكل البارز حتى الآن، وقد ظهرت صور لصناعة كحك العيد فى مقابر طيبة ومنف فى عهد الدولة الاخشيدية كان أبو بكر المادرانى وزير الدولة يصنع الكحك فى أعياد الفطر ويحشوه بالدنانير الذهبية وكان يطلق عليه حينها "أفطن إليه" أى انتبه للمفاجأة كان الخليفة الفاطمى يخصص حوالى 20 ألف دينار لعمل كحك عيد الفطر وتتفرغ المصانع من منتصف شهر رجب لصناعة الكحك، وكان الخليفة يتولى مهمة توزيع الكحك على الكافة وكان حجم الكحك فى حجم رغيف الخبز، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر ينتظر نصيب كل فرد فى العيد وأصبحت عادة سنوية فى هذه الفترة. وظلت هذه العادة تنتشر لتدخل فى البيوت المصرية ويتجمع الأهالى لإعداد كحك العيد، ومع مرور السنوات أصبح الكحك الجاهز هو وسيلة الكثير من الأسر المصرية حرصا على الوقت والمجهود فى صناعته، إلا أن وجود الكحك فى العيد سواء مصنوع بالمنزل أو جاهزا عادة لا غنى عنها عند المصريين. حبيت اسرد اصل عادة اعداد الكحك لتأكيد أن حتى عادات وتقاليد المصريين أصيلة ومتأصلة ولها تاريخ ونحن نميل ان ننهج نهج اجددنا ونحافظ على تراثنا حتى فى عادتنا وتقاليد لأننا شعب اصيل فى اشد الظروف واصعبها تضفى عادتنا وتقاليد نوع من البهجة تجعلنا نتغلب على ما نمر به من نحن مثل محنة الكورونا ونجعل فى بيوتنا الونس والبهجة حول ابنائنا رغم اى تحديات أخرى من ارتفاع تكلفة الاعداد والقلق من الكورونا شعب اصيل وعادته متأصله وكل عام ومصرنا الغاليه فى مجد وعزة بقيادتها وجيشها وشعبها العريق

أكد الأستاذ سالم شعوير كاتب ومؤلف حر

العادة هو الاسم الذى كان يطلق على الكعك والبسكويت الخاص بالاحتفال بعيد الفطر المبارك ، قديمًا كانوا يشترون اقتين او ثلاث من الدقيق وكانت ربة البيت تسال البقال عن البهارات وتلتزم بما يقوله، اما الاسر الغنية او المتعلمة فكانوا يعرفون القليل عن الطريقة الصحيحة ، العادة يتم عملها مرة واحدة فى العام لذلك كانت تطلع هى ونصيبها ببركة الله، اما مراسم تجهيزها فكان بعض الجارات يتجمعن فى البيت الذى فيه فرن طينى كبير يعمل بالحطب وتتوزع خطوات العمل عليهن جميعًا اما النساء المسنات فكن ينعمن السكر فى الهون النحاس لزوم رش الكعك، العادة كانت كعك وبسكويت يتم عمله بماكينة يدوية، كانت ايام خير وبركة الان ومع التطورات الحديثة فى صناعة الحلويات فقد تنوعت الاصناف وتعددت من الكعك والبسكويت والغريبة والمعمولة واصناف اخرى باسماء انجليزية وفرنسية فقد استسهل المواطن الامر واضطر الى الشراء من محال الحلويات توفيرا للوقت والجهد رغم ارتفاع الاسعار بالمقارنة باسعار المواد المستخدمة فى صناعة الحلويات الا ان الجميع مجبر على الشراء لأنها عادة سنوية لا يمكن تجاهلها .

بداية الصفحة